دولة الرئيس المكلف جعفر حسان دندن إحذر البيجر الأردني

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي………

باديء ذي بدئ أود أن أهنئكم بثقة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بتكليفكم بتشكيل الوزارة ونحن كما تعودنا نقول لكم منذ البداية إن احسنتم النهج والأداء أحسنا إليكم وان اسأتم فلها .
دولة الرئيس لا يهمنا شهاداتك ولا الجامعات التي تخرجت منها ولا أماكن العمل والوظائف التي استلمتها ولا اصولك ولا فروعك ، ما يهمني هو ادائك ونهجك وانعكاسه الإيجابي على المواطن الأردني وخصوصا الشباب منهم الذين ارهقتهم الحياة والحكومات المتلاحقة ، هؤلاء الشباب صاروا مثل البيجر اللبناني قد ينفجروا بأي لحظة كانت ، وقد يكون انفجارهم على الوطن بالمظاهرات أو بارتكاب الجرائم المخلة بأمن الدولة أو بالانتحار من فوق الجسور والعمارات ، وقد يكون انفجارهم على أسَرِهم بحيث تتفكك الأُسَر وتتطلق العرايس وتكثر المطلقات ويزداد إعداد العزابية والعانسات ثم تنتشر بينهم آفات الفساد الأخلاقي و المخدرات.
دولة الرئيس لقد وصلنا إلى مرحلة قد تجاوز فيها الشباب الأردني صبر الجمال في الصحراء وصبر أيوب على البلاء وصبر المبتلين بالارض على المحن والتجارب والاختبارات .
دولة الرئيس إن الشعب الأردني قد زهق و قرِف الخطابات الفارغة والعبارات الفاسخة والتوصيفات الماسخة من عبارات عنق الزجاجة إلى أكلة الملوخية بدون فراخ إلى عطش المية وإلى القادم الأجمل وإلى الكعكة الصفراء وظبع الكورونا وان دولتك تشم ريحة الأرض وتسمع نبض الشعب ، فكل هذه العبارات قد سخنت البيجر اللبناني على سواعد الشباب الأردني وقد يخرج بيجر أردني فتاك وأقوى من البيجر اللبناني .
دولة الرئيس أعد إلينا ديوان الخدمة المدنية لأجل توظيف الشباب ووزارة التموين من أجل وقف رفع الأسعار وفعّل قانون من أين لك هذا واسأل عن سبب تطفيش المستثمرين وهروب النصابين المحتالين مع أن عليهم تعاميم منع السفر .
دولة الرئيس لا نريد ندوات ولا مؤتمرات ولا تصريحات بل نريد قرارات إقتصادية وإدارية ومشاريع استثمارية والغاء الهيئات الفسادية.

دولة الرئيس إن لم تستجيب وتحسن الأوضاع وتحاسب الفاسدين وتقضي على السيداويين وتنتصر للشباب والمتقاعدين العسكريين فاحذر البيجر الأردني فإنه أشد فتكا من البيجر اللبناني بآلاف المرات .

اللهم اشهد إني بلغت اللهم اشهد إني بلغت اللهم اشهد إني بلغت