15 غارة أمريكية تستهدف صنعاء ومحافظات الحُديدة وذمار والبيضاء… والحوثيون: الهجمات محاولة يائسة لترهيب الشعب اليمني

شبكة الشرق الأوسط نيوز: قال الحوثيون إن الموجة المكثفة من الغارات الأمريكية والبريطانية التي تجددت، الجُمعة، على مناطق سيطرتهم في اليمن، لن تثنيهم عن موقفهم المساند لغزة ولبنان في مقاومتهما للعدوان والاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر الناطق باسم حكومة “أنصار الله” (الحوثيون)، وزير الإعلام، هاشم شرف الدين، أن “العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء ومحافظتي الحُديدة وذمار، محاولة يائسة لترهيب الشعب اليمني”.
ونقلت وكالة الأنباء سبأ بصنعاء عن شرف الدين قوله “إن الهجمات الجوية التي استهدفت العاصمة صنعاء ومنطقة الكثيب ومطار الحديدة، وجنوب مدينة ذمار، بعد مسيرات التضامن الشعبية المليونية مع القائد الشهيد السيد حسن نصر الله وشعبي غزة ولبنان، محاولة يائسة لترهيب الشعب اليمني المساند لهما في مقاومتهما للعدوان والاحتلال الإسرائيلي الأمريكي”.
وأضاف “أن اليمن لن تثنيه هذه الهجمات وسيواصل صموده في مواجهة الأعداء ولن يخضع للترهيب”.
وشنّ الطيران الحربي الأمريكي البريطاني، مساء الجمعة، 15 غارة على العاصمة صنعاء ومحافظات الحُديدة وذمار والبيضاء غرب وشمال ووسط البلاد، وفق وسائل إعلام تابعة لـ “أنصار الله”.
وتزامنت الغارات مع انفضاض مظاهرات يمنيّة نددت بالإجرام الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وهي المظاهرات التي تشهدها أسبوعيًا جميع المدن الرئيسية في مناطق سيطرة “أنصار الله”.
وسُمع دوي انفجارات بالعاصمة صنعاء عند الساعة الخامسة مساءً، بالتزامن مع انفضاض مظاهرة حاشدة شهدها ميدان السعبين تضامنًا مع فلسطين ولبنان. وقد شُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من شمال المدينة.
وأوردت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن العدوان الأمريكي البريطاني شن، الجمعة، 4 غارات على معسكر الصيانة بمنطقة الحصبة بمديرية الثورة شمال العاصمة، و7 غارات على منطقة الكثيب ومطار الحُديدة بمحافظة الحُديدة (غرب)، وغارة على محافظة ذمار جنوب عاصمة المحافظة (وسط)، و3 غارات على مديرية مكيراس جنوب شرق محافظة البيضاء (وسط).
ولم يُعلن، حتى كتابة هذا، عما خلفته الغارات من خسائر في الأرواح والممتلكات.
تُمثل هذه الموجه من الغارات الأمريكية والبريطانية هي الأشد بعد موجة الغارات التي شنها التحالف الأمريكي البريطاني بتاريخ 22 مارس/ آذار الماضي، والتي استهدف فيها العاصمة صنعاء وعددًا من المحافظات اليمنيّة بأكثر من 15 غارة.
وتتجدد الغارات الأمريكية على مناطق في اليمن، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بين يوم وآخر، وبخاصة على مناطق غربي وشمال البلاد، في سياق ما يقول تحالف واشنطن ولندن إنه يهدف لإعاقة عمليات الحوثيين البحرية ضد السفن، فيما يعتبرها “ّأنصار الله” محاولة “لثني اليمن عن موقفه المساند لغزة وفلسطين”.
وأحصى الحوثيون 570 غارة أمريكية تعرض لها اليمن حتى 10 يوليو/ تموز الماضي، وسقط فيها ضحايا وألحقت دمارًا.
وكان تحالف واشنطن ولندن قد شنّ الخميس، غارتين على منطقة الجبانة غرب مدينة الحديدة، وفق الحوثيين.
وتعرضت مناطق في محافظة الحديدة بتاريخ 29 سبتمبر/ أيلول، لموجة ثانية من الغارات الإسرائيلية، التي تسببت باستشهاد خمسة وجرح 57 آخرين.
وكان ميدان السبعين بصنعاء قد اكتظ، الجمعة، بالمتظاهرين الذين جاؤوا من جميع مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء تنديدًا بالإجرام الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقالت وكالة الأنباء سبأ بصنعاء، التابعة لـ “أنصار الله”، “إن العاصمة صنعاء شهدت (الجمعة)، خروجًا مليونيًا في مسيرة “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”، تأكيدًا على ثبات الموقف والاستمرار في حمل راية الجهاد”.
كذلك، شهدت ساحات عامة في جميع المُدن الرئيسية في مناطق سيطرة “أنصار الله”، مظاهرات حاشدة تنظمها الجماعة تضامنًا مع معاناة وصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتأييدًا لمحور المقاومة.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنيّة والفلسطينية واللبنانية ورايات المقاومة وصور أمين عام حزب الله الشهيد حسن نصر الله، ولافتات تُدين الاحتلال الإسرائيلي باستمرار ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتؤكد التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني والمقاومة في فلسطين وغزة ولبنان.
وحيا البيان المشترك للمسيرات، “صمود وثبات الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهم التي تسطر أعظم الملاحم البطولية والتضحيات في مواجهة صلف العدو الصهيوني المجرم”.
وبارك، الرد الإيراني ممثلًا في عملية الوعد الصادق الثانية، التي “نسفت أوهام العدو بالقوة والتفوق والسيطرة”.
وأكدَّ “قوة وثبات موقف الشعب اليمني في نصرة إخوانه في فلسطين ولبنان وتأييد محور المقاومة لردع الغطرسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة”.
وندد “بالصمت العالمي والتخاذل العربي والإسلامي تجاه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية، التي ينفذها كيان العدو الصهيوني بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي امتدت مؤخرًا إلى الضفة الغربية ولبنان”.
واحتشد المتظاهرون في عشرات الساحات بمحافظات: الحُديدة، المحويت، ريمة، عمران، حجة، صعدة، ذمار، إب، تعز، البيضاء، مأرب، الجوف، وغيرها، وفق وكالة الأنباء سبأ.
وأكد بيان المسيرات “أن الجهاد هو الحل الوحيد للأمة لمواجهة العدو المجرم حتى زواله”. واستنكر “تخاذل الحكومات العربية والإسلامية عن مسؤوليتها في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

المصدر : القدس العربي