عشرات الصواريخ من لبنان وإسرائيل تدعي أسر قائد ميداني بحزب الله
شبكة الشرق الأوسط نيوز : أفادت وسائل إعلام إسرائيلية -أمس مساء الثلاثاء- بوقوع أضرار في الممتلكات بعد رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان تجاه منطقة الجليل الأعلى، بينما واصل جيش الاحتلال غاراته على بلدات في الجنوب اللبناني والبقاع شرقي البلاد، مخلفا عشرات القتلى والمصابين.
فقد قتل 10 أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية على بلدة الصرفند القريبة من صيدا جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة إن “غارة العدو الإسرائيلي على الصرفند هذا المساء أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة 21 آخرين” مشيرة إلى أن “أعمال رفع الانقاض لا تزال مستمرة”.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن غارات إسرائيلية استهدفت بلدة دير الزهراني ومرتفعات بلدة سجد جنوبي لبنان، كما قال إن إسرائيل شنت غارات على محيط بلدات كفردونين وتبنين وزبقين الخيام وشبعا، وأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة شيحين في قضاء صور.
قتلى ومصابون
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 5 مواطنين وإصابة 33 آخرين بغارة على حارة صيدا.
كما أعلنت السلطات عن مقتل 63 شخصا بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة بقضاء بعلبك التابع لمحافظة بعلبك الهرمل شرقي البلاد.
وذكرت وزارة الصحة أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على البلاد ارتفع إلى 2792 مواطنا، بينما أصيب 12772 آخرين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت أيضا إن عدد القتلى خلال الساعات الـ24 الماضية وصل إلى 82 مواطنا، في حين بلغ عدد المصابين 180 مواطنا.
صواريخ حزب الله
من ناحية أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت -نقلا عن الشرطة الإسرائيلية- إن نحو 30 صاروخا أطلقت تجاه إصبع الجليل (أقصى شمال الجليل الأعلى) تسببت بأضرار بالممتلكات دون وقوع إصابات” بينما لم تكشف طبيعة الأضرار.
وقد دوت صفارات الإنذار في قرية الغجر، ودفنة ومستوطنتي شآر ييشوف ودان بإصبع الجليل، للتحذير من إطلاق صواريخ.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه فعّل صفارات الإنذار في مستوطنات شلومي وحنيتا وكابري وغيرها بالجليل الغربي بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
دبابات إسرائيلية
وفي تطورات المواجهات الميدانية، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بدخول “عدد كبير” من الدبابات الإسرائيلية تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، وهي أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في الجنوب نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت الوكالة إلى “دخول عدد كبير من دبابات جيش الاحتلال الاسرائيلي” من جهة المطلة الإسرائيلية إلى “تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام” منذ يوم الاثنين.
وكان حزب الله أعلن ليلا أنه استهدف برشقة صاروخية تجمعا لجنود إسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة 6 كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق، أعلن في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود إسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية.
كما قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بـ”صاروخ موجه” دبابة ميركافا جنوب البلدة مما “أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام مساء الثلاثاء بأن “الطيران الحربي الاسرائيلي أغار عدة مرات على مدينة الخيام وقام بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة”.
أسر قائد
على صعيد آخر، ادعى الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه أسر قبل أسبوعين قائدا ميدانيا في حزب الله مسؤولا عن منطقة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وقال متحدث جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي -في بيان- إن “قوة من لواء غولاني عثرت قبل أسبوعين على فتحة نفق داخل مقر قيادة عسكري كان بداخله عدد من المخربين وضمنهم القائم بأعمال قائد منطقة عيتا الشعب في حزب الله المدعو حسن عقيل جواد”.
وأضاف أن القوة “طوقت مقر القيادة العسكري وبعد استسلام المخربين تم القبض عليهم واعتقالهم واقتيادهم للتحقيق من قبل محققي وحدة 504 (مخابرات عسكرية) ومن ثم مواصلة التحقيق معهم داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وزعم أدرعي أنه على مدار الأسابيع الأخيرة الماضية “اعتقل محققو الميدان من الوحدة 504 الذين يعملون مع القوات جنوب لبنان وأجروا تحقيقات مع عشرات المخربين الذين كشفوا عن معلومات استخبارية قيمة للعمليات البرية في جنوب لبنان”.
ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق من حزب الله على ادعاءات الجيش الإسرائيلي.
يُذكر أنه في أعقاب اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل عدوانها المتواصل على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في منطقة الجنوب.
وأسفرت الحرب على لبنان إجمالا عن مقتل 2792 مواطنا وإصابة 12 ألفا و772، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويوميا، يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض رقابتها العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
المصدر : الجزيرة + وكالات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.