فقستونا يا اتحاد والله يفقسكم
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.………
منذ أيام ونحن نحضر أنفسنا من أجل مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم ، وكنا نخاف ان تكون حالتنا الرياضية مفصومة الشخصية بحيث نفرح وننبسط ونزغرد في مباراة ثم نتنكد ونغضب وننفقس في مباراة أخرى.
جمعنا العيلة وجهزنا التسالي والبوشار والذراية المسلوقة والفواكه وقلنا بدنا نتممها بالكنافة والحلويات بعد الفوز ، التم الشمل من الطنا والعيال والنسوان وزودنا الكراسي وحطينا مخدات على الأرض للذين لم تسعهم الكراسي والمحاس .
بدأت المباراة بشوطها الأول وكنا نضرب ارجلنا ورؤوسنا مع يزن وموسى ومحمود المرضي وإحسان حداد ، وشعر الحاضرون كلهم بغياب اللاعب علي العلوان ، يزن النعيمات خلانا نرقص وندبك وندحي ونتباوس والطنا في القعده كلهم احتفلوا على طريقة الدون كريستيانوا رونالدوا بعد احرازه الهدف الأول بالرغم من العديد من الفرص الضائعة كنا مبسوطين .
خلص الشوط الأول واستمعنا للمحللين الرياضيين الذين اشادوا بالمنتخب وحاولوا ان يرسلوا برسائل تعزية للمشجعين الكويتيين بأن حظوظكم بالمونديال قد انتهت على أيدي وأقدام النشامى ، ولكن ومع ذلك كان هناك تخوفات من أن يتكرر الخطأ الذي ارتكبه المدرب جمال سلامي بالمباراة السابقة من أن يعود للحالة الدفاعية وان يخرج ويستبدل إستبدالات خاطئة ويكرر نفس الخطيئة التي حصلت وتنتهي المباراة بالتعادل الذي هو يعتبر بمثابة الخسارة لمنتخبنا .
صدق المحللون الرياضيون بتخوفاتهم وتكرر نفس المشهد والسيناريوا وكدنا نخسر التعادل ونخرج خسرانيين من المباراة .
عبست الأوجة وتقطبت الحواجب وتكسرت بعض ارجل الطاولات وتشقلبت الكاسات والفناجين وخرجت الألفاظ السيئة والمسبات الوسخة وكل ذلك كان بفضل مدربنا المغربي جمال سلامي .
انتهت المباراة وصار القادم الأجمل الذي ننتظره لمنتخبنا من مخططات حكومة بشر الخصاونة ، وفقدنا الرزّ على مائدة الملوخية الملقية أمامنا ، وفقدنا كاسات المياه الربدواية، وخرج أبنائنا يتسكعون بالوطن على الطريقة الرزازية ، ولا زال القادم الأجمل للمنتخب يحتاج إلى مدرب فريق الرعد الصاروخي .
اتحاد أردني لم يقدم أي شيء سوى تعيينات عاطفية و مدربين منتخب يختارون بناء على أمزجة شخصية ،
على الرغم من وجود مقومات النجاح من لاعبين مهاريين تشهد لهم أسيا وأوروبا، وروح وطنية عالية جدا تستطيع أن تهزم أي عقبات تواجهها ، ولكن مع الأسف يخرج علينا مدرب فاشل لأنه دائما ما يفشل بالشوط الثاني ويعلق فشله على حالة الذهنية لحارس المرمى عبدالله الفاخوري .
مدربنا الذي لا يجيد اللغة العربية ولا حتى اللهجة الأردنية ولا يعرف كيف يفجر الحالة الهجومية الوطنية ويكرر نفس الخطايا التكتيكية ومع ذلك نتمسك به وكأنه مُنَزّل علينا تنزيلا .
الله يفقسكم مثل ما فقستونا ، وأنا هنا أقصد الإتحاد الأردني لكرة القدم ورئيستة سمر نصار والمدرب المغربي الذي لا يصلح ان يدرب جاجات جارتنا ام ايمن ولا رعيً خرفان جارنا عقله .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.