جريمة الرابية جريمة إعتداء على الوطن
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي. ……
هذا الوطن عصيّ على المجرمين والمخربين ، هذا الوطن كبير بشعبه وأرضه وقيادته وأجهزته الأمنية والعسكرية التي أثبتت أنها لا تنتهج إلا نهج الحق في تأديتها لواجباتها .
ولنقول بأعلى صوتنا وليعترف كل إنسان وَطئَت قدماهُ هذهِ الأرض الأردنية المباركة بأنه لا يوجد دولة بالعالم تمتلك سلوكيات مثل سلوكيات أجهزتنا الأمنية والعسكرية من قيّم وعادات وأعراف أخلاقية عربية إسلامية ، وليعرف القاصي والداني هذه الحقائق التي ترتبط بهذا الوطن والتي تقول بأن عدد الوافدين واللاجئين الزائرين لهذا الوطن يتجاوز تعداده الملايين من البشر ومن كل الأجناس وأن معاملتهم دائما تتم حسب القوانين والأنظمة والأعراف السائدة والتي تطبق هي نفسها على أبناء الأردن الأصيلين ، فلا يوجد لدينا تفرقة بين الأجناس والألوان والمعتقدات ،ولا يوجد عندنا أدوات التعذيب الفرنسية ولا اساليب امتهانات العورات الأمريكية ولا أدوات التقطيع الإسرائيلية والروسية ، ولا يوجد عندنا قواعد قتل المحارم والأولاد وابتزاز النساء كما في أجهزة أمن البريطانية والإيطالية والأوروبية ، ولا يوجد لدينا أيضا مساجين بالأرقام الوهمية ولا حتى مغيبين في المقابر الجماعية كما في بعض الدول العربية .
إن أعضاء وأفراد أجهزتنا الأمنية والعسكرية والقائمين عليها ليسوا من المرتزقة والإنكشارية وإنما هم من أبناء العشائر الأردنية وهم ترباية سلالة العترة الهاشمية النبوية .
إن ما حدث في الرابية هو جريمة إعتداء على الوطن وليست هي فقط اعتداء على رجال الأمن العام ، ولهذا فإن المجرمون الإرهابيون قد اختاروا رجال الأمن الموجدين بالرابية بالذات حتى يوجهوا من خلاله رسالة إلى أعداء الوطن بأنهم قد نفذوا ما طلب منهم في محاولة زعزت ثقة المواطنين الأردنيين بقدرة أجهزتهم الأمنية ، ولكن هيهات هيهات أن يعتقدوا أو أن يفكروا بأن هذا الوطن ضعيفا أو مهزوزا أو أنه سوف يمرر ما حدث منهم بالرابية دون أن تصل إليهم أيادي أجهزتنا الأمنية حيثما كانوا تحت السماء وأينما يكونوا على الأرض .
وهنا أود أن أتوجه إلى أبناء الشعب الأردني العظيم بأن يتفاعلوا مع أجهزتنا الأمنية وأن يعتبروا بأن هذا الإعتداء الذي جرى بالرابية هو إعتداء على منزل وأبناء كل مواطن أردني في الشمال والجنوب والشرق والغرب ، وعلينا أن نبادر إلى دعم أجهزتنا الأمنية معنويا ومعلوماتيا وأن نكون كالبنيان المرصوص ولا نقبل أن نصمت أو نسكت عن أي ملاحظات مشبوهه نشاهدها في مدننا وقرانا وأحيائنا وعماراتنا التي نسكن بها مهما كانت هذه الملاحظات تافهه اوبسيطة في نظرنا ، فإنها قد تكون كبيرة ومهمة بنظر أجهزتنا ألأمنية بحيث تحمي الوطن وأبناءه من مثل هكذا اعتداءات .
وأنا أعود وأكرر بأن جريمة الرابية تعتبر جريمة إعتداء على كل مواطن أردني أو قاطن أو وافد أو لاجئ لهذا الوطن ، فعلينا أن نتعاون ونتساعد مع أجهزتنا الأمنية والعسكرية حتى يبقى هذا الوطن واحة أمن واستقرار لأبنائه ومؤئلا وملاذا لكل لاجئ أو وافدا له .
حمى الله الوطن و قيادتنا وشعبنا من كل شرِّ أو سوء والحمد لله رب العالمين أنني أردني وافتخر .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.