حزب حشد: الاحداث في سوريا تأتي في سياق بناء شرق أوسط جديد يكون فيه لدولة الاحتلال دور مركزي

شبكة الشرق الأوسط نيوز : قال حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد” إن الادارات الأمريكية وحلف الناتو الذين خططوا ونفّذوا احتلال وتدمير “العراق، وليبيا، والسودان، واليمن”، هم أنفسهم الذين استهدفوا سوريا منذ عام 2011، إلى أن استكملت حلقات السيطرة على هذا البلد العربي الكبير قبل أيام “مستثمرة المصالح الإقليمية المتداخلة والتحولات النوعية الاخذة في الاتساع على الساحة الدولية”.

وأضاف الحزب في بيان صحفي، الثلاثاء، أن “الأحداث المتسارعة التي وقعت مؤخراً في سوريا الشقيقة: لخصت الأهداف الاستراتيجية للحلف الاستعماري الصهيوني، بالعمل على بناء شرق أوسط جديد يكون فيه لدولة الاحتلال دور مركزي، ولا بدّ من اجل الوصول لهذا الهدف من القضاء على الدور المحوري الإقليمي شديد الأهمية لسوريا، في الصراع القومي المحتدم مع العدو الصهيوني ومشروعه التوسعي”.

ولفت الحزب إلى تصريحات كل من الرئيس الأمريكي، ورئيس وزراء العدو الصهيوني على استهداف سوريا بقولهما: “الآن نستطيع القول اننا انجزنا صياغة الشرق الأوسط الجديد”.

وتابع الحزب: “الآن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان الوحشي المتواصل على سوريا مستهدفاً كل مقومات الدولة المركزية، وذلك للشروع في تقسيم البلاد وتحويلها إلى مجموعة من الكيانات المنفصلة حتى تسهل السيطرة على مواردها وتخريب نسيجها الاجتماعي والحضاري والثقافي: فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية المتواصلة: ((المطارات، والمرافئ، القواعد العسكرية، محطات الدفاع الجوي، مراكز الأبحاث، مراكز تدريب الجيش، مقرات الامن، والمراكز الحدودية)) وتأتي هذه الوقائع لتؤكد بما لا يقبل الشك الاصرار على تفكيك سوريا تماماً كما فعلت في العراق، ليبيا، والسودان، فالشرق الأوسط الجديد المستهدف من الإدارة الامريكية والعدو الصهيوني لن يتحقق دون فكفكة الدولة المركزية وإحكام السيطرة على مقدراتها الاستراتيجية، وكل ذلك جرى ويجري وسط صمت عربي رسمي مريب”.

وأكد حزب “حشد” أن الدول العربية جميعها ستكون مستهدفة وفقاً لهذا المشروع الاستعماري، “بعد ان رحبت معظم الأنظمة العربية بالتغييرات الجديدة في سوريا وتجاهلت عن سابق إصرار المخاطر التي تنطوي عليها سياسات تدمير الدولة الوطنية ومصالحها القومية في ظل شواهد تاريخية قريبة في البلدان العربية الشقيقة، وفي ظل ما تقوم به دولة الاحتلال من حرب إبادة سياسية وعسكرية متواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية”.

وأكد الحزب وقوفه إلى جانب “جميع القوى الحية العربية التي تقاوم المشروع الاستعماري فيما يُسمى بناء شرق أوسط جديد وإسرائيل الكبرى وفقا للمصالح الاستعمارية الصهيونية، كما أكد على مشروعية مقاومة الاحتلال واهمية دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية بكل السبل”.

وتاليا نصّ البيان:

بيان صادر عن حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”

الاحداث المتسارعة التي وقعت مؤخراً في سوريا الشقيقة: لخصت الأهداف الاستراتيجية للحلف الاستعماري الصهيوني، بالعمل على بناء شرق أوسط جديد يكون فيه لدولة الاحتلال دور مركزي، ولا بدّ من اجل الوصول لهذا الهدف من القضاء على الدور المحوري الإقليمي شديد الأهمية لسوريا، في الصراع القومي المحتدم مع العدو الصهيوني ومشروعه التوسعي.

تؤكد تصريحات كل من الرئيس الأمريكي، ورئيس وزراء العدو الصهيوني على هذا الاستهداف: ((الآن نستطيع القول اننا انجزنا صياغة الشرق الأوسط الجديد))!!

إن الإدارات الامريكية وحلف الناتو الذين خططوا ونفذوا احتلال وتدمير العراق، ليبيا، السودان، واليمن، هم انفسهم الذي استهدفوا سوريا منذ عام 2011، إلى ان استكملت حلقات السيطرة على هذا البلد العربي الكبير قبل أيام، مستثمرة المصالح الإقليمية المتداخلة والتحولات النوعية الاخذة في الاتساع على الساحة الدولية.

الآن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان الوحشي المتواصل على سوريا مستهدفاً كل مقومات الدولة المركزية، وذلك للشروع في تقسيم البلاد وتحويلها إلى مجموعة من الكيانات المنفصلة حتى تسهل السيطرة على مواردها وتخريب نسيجها الاجتماعي والحضاري والثقافي: فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية المتواصلة: ((المطارات، والمرافئ، القواعد العسكرية، محطات الدفاع الجوي، مراكز الأبحاث، مراكز تدريب الجيش، مقرات الامن، والمراكز الحدودية)) وتأتي هذه الوقائع لتؤكد بما لا يقبل الشك الاصرار على تفكيك سوريا تماماً كما فعلت في العراق، ليبيا، والسودان، فالشرق الأوسط الجديد المستهدف من الإدارة الامريكية والعدو الصهيوني لن يتحقق دون فكفكة الدولة المركزية وإحكام السيطرة على مقدراتها الاستراتيجية، وكل ذلك جرى ويجري وسط صمت عربي رسمي مريب.

نؤكد على هذا الصعيد ان البلدان العربية جميعها ستكون مستهدفة وفقاً لهذا المشروع الاستعماري، بعد ان رحبت معظم الأنظمة العربية بالتغييرات الجديدة في سوريا وتجاهلت عن سابق إصرار المخاطر التي تنطوي عليها سياسات تدمير الدولة الوطنية ومصالحها القومية في ظل شواهد تاريخية قريبة في البلدان العربية الشقيقة، وفي ظل ما تقوم به دولة الاحتلال من حرب إبادة سياسية وعسكرية متواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

اننا ومن موقع الالتزام الوطني والقومي تجاه القضية الوطنية الفلسطينية والقضايا القومية العربية، وقضايا التحرر والتقدم في الوطن العربي الكبير، نؤكد وقوفنا إلى جانب جميع القوى الحية العربية التي تقاوم المشروع الاستعماري فيما يُسمى بناء شرق أوسط جديد وإسرائيل الكبرى وفقا للمصالح الاستعمارية الصهيونية، ونؤكد على مشروعية مقاومة الاحتلال واهمية دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية بكل السبل..

لا بد من الرد على مشاريع الاستباحة لوطننا العربي ولحضارته العريقة وثرواته الاستراتيجية..

لا بد من بناء، وإعادة بناء قوى المقاومة في كل البلدان العربية التي تعرضت وتتعرض لإعادة استعمارها من جديد..

نعم لوحدة سوريا ارضا وشعبا في ظل السيادة الوطنية والتحرر من كل اشكال الاستعمار.

نعم لاستعادة الوحدة العربية على مساحة وطننا العربي الكبير.

نعم للمشروع النهضوي العربي المقاوم.

المجد للمقاومة.

10 / 12 / 2024

المكتب السياسي
لحزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.