إتّعِظوا بحكم الهاشميون وافتخروا بأنكم أردنيون

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.…….

 

مشاهد تكشفت بعد انهيار بعض الأنظمة العربية ، هذه الأنظمة التي تعذب وتقتل وتشرد وتخفي في غياهب المعتقلات أبناء جلدتها ، هذا هو إنجاز ونجاح بعض الحكام لبعض الدول العربية الذين قصفوا شعوبهم بالطائرات الحربية والبراميل الإنفجارية والأسلحة الكيماوية، فمن لم يقتلوه بأسلحتهم هجَّروه او اعتقلوه حتى أنسوه إسمه وإسم أمه وأبوه .
الحمدلله لله رب العالمين أنني أردني وافتخر ، والحمدلله على نعمة الأمن والأمان في وطني ، والحمدلله على نعمة القيادة الهاشمية في حياتي ، هذه القيادة الحكيمة الرحيمة التي تتأنى وتتريث حتى في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين بالقضايا الجنائية ، لأنها قيادة ليست دموية ولا تحب إراقة الدماء أو أن تظلم العباد والبلاد .
ها هم أكثر من 200 محكوم بالإعدام في سجوننا قد صار لهم سنوات وسنوات قابعون بالسجون الأردنية وقد حكمتهم المحاكم الجنائية ورفعت أوراقهم من دائرة الإفتاء العام إلى جلالة الملك ليصادق على تنفيذ إعدامهم ، ولكنهم هؤلاء الرحماء والحكماء الذين لم يسارعوا إلى المصادقة على أعدام بعضهم ولغاية الأن يترددون في ازهاق الأرواح حتى من وجبت فيهم حدود الله .
لقد جربنا وشاهدنا القادة في حكم بعض الدول العربية والأجنبية و شاهدنا ممن يقال عنهم بأنهم بعثيون واشتراكيون او حتى أنهم قوميون وكذلك أيضا لا ننسى العلمانيون الذين اعتلوا سدة السلطة في بعض الدول ، فما كان منهم إلا أنهم كانوا عملاء وديكتاتوريون فاسدون ومفسدون ، فما حاربت جيوشهم إلا فقط شعوبهم حيث أفقروا العباد والبلاد .
استغرب أحيانا في وطني ممن ينتقدون الحكم الهاشمي أو يتهمون الموالون والمنتمون بأنهم سحيجة الملك والنظام ، ولكنهم هم في الوقت نفسه يعلنون على صفحاتهم وفي جلساتهم عن ولائهم ودفاعهم عن الناصريون او البشاريون او البعثيون او غيرهم من الانظمة العربية العقائدية والعلمانية او أنظمة أكذوبة الحزب الحاكم .
الحمدلله ان الله تعالى قال في كتابه الكريم عن المفسدون بالأرض بأنهم سوف يعذبون ويعذبون مرات ومرات عديدة ، وذلك من خلال تغيير جلودهم إلى أن يبقوا مخلدون في العذاب ، فكلما نضجت جلودهم وانصهرت من العذاب في جهنم حتى يبدلها الله بجلود أخرى ليبقوا يكتوا بالعذاب الأبدي على جرائمهم وإفسادهم بالأرض ، فهذا هو المجرم اللاإنساني بشار الأسد وأبوه حافظ من قبله وغيرهم من الحكام الفاسدين الذين لن يرضينا دخولهم النار وتعذيبهم لمرة واحدة فقط ، وإنما قضاء الله العادل الذي وعدهم بعذاب أبدى متجدد كلما نضجت جلودهم بدلناهم بجلود أخرى حتى يتذوقوا صنوف العذاب بظلمهم لرعيتهم والعباد .

اتقوا الله يا أردنيون واحمدوا الله بكرة وأصيلا ، فمعظم الشعوب العربية قد تهجرت من بلدانها وتم قصَّ ألسِنةمفكرينها وادبائها و أحرارها واعتقلت نسائها وأطفالها ، وبالمقابل أنتم تستقبلون لجوءاتهم وتخففون عليهم ظلم حكامهم وكل ذلك لأنكم تتمتعون بنعمة القيادة الهاشمية الحكيمة التي لم يعرف عنها الا التضحية والفداء لأجل الدين والدنيا فكان منهم الشهداء
والمحررون الأتقياء .

حماك الله يا وطني ورعاك الله يا سيدي يا جلالة الملك وأبقاكم ذخرا طيبا حكيما يرعى بلدي وشعبي .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.