النائب اللبناني نعمة أفرام يترشح رسمياً إلى الرئاسة ويلتزم الـ1701 وحصر السلاح بالشرعية

شبكة الشرق الأوسط نيوز :  اطار تحريك الملف الرئاسي، أعلن رئيس المجلس التنفيذي لـ«مشروع وطن الإنسان» النائب نعمة أفرام ترشحه رسمياً إلى سدة الرئاسة اللبنانية، واستعداده لتحمل وتولي هذه المسؤولية الوطنية، انطلاقاً من ثوابت عددها في خلال مؤتمر صحافي عقده أفرام في مقر «مشروع وطن الإنسان».

«مشروع وطن الإنسان»

ويُعتبر أفرام مقرّباً من بكركي وهو مستقل وعضو «المؤسسة المارونية للانتشار» كما هو رجل أعمال ناجح وفاز عن المقعد الماروني في دائرة كسروان جبيل بالتحالف مع حزب الكتائب بعدما قدّم استقالته من المجلس النيابي إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس وإنسحب من عضوية «تكتل لبنان القوي» الذي يرأسه النائب جبران باسيل وهو ما أدى إلى تباعد سياسي مع «التيار الوطني الحر».
وقد استهل أفرام كلامه بالقول: «بعد العمل الدؤوب على مدى ثلاثة أعوام في «مشروع وطن الإنسان» على أكثر من أربعين محوراً تتعلق بلبنان الجديد وإعادة بناء المؤسسات، وفي ظل التطورات التي شهدها وطننا وفي الإقليم، وبعد تحديد تاريخ التاسع من كانون الثاني/يناير من العام المقبل موعداً لإنتخاب رئيس للجمهورية، أرى أن فجراً جديداً بكل ما للكلمة من معنى يبزغ في لبنان والشرق الأوسط».
وأضاف: «هو فجر يقدم لنا فرصة ثمينة علينا اقتناصها سريعاً، فقد لا تستمر طويلاً، وكلنا يدرك حجم الفرص التي أضعناها خلال أكثر من عشرين عاماً حتى بات لبنان يحتضر بين أيدينا. لذلك، وإثر طرح إسمي كمرشح رئاسي طبيعي منذ فترة، أعلن اليوم باسم «مشروع وطن الإنسان» ترشحي رسمياً إلى سدة الرئاسة اللبنانية، واستعدادي لتحمل وتولي هذه المسؤولية الوطنية، إنطلاقاً من الثوابت التالية:
1 ـ إلتزامي تطبيق «تدبير وقف الأعمال العدائية» كآلية تنفيذ للقرار الأممي 1701 بكافة مندرجاته، ومختلف القرارات المتصلة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص لبنان، بغطاء الرئاسة الشرعي، وكحجر زاوية لتأمين الاستقرار.
2 ـ تشكيل حكومة بمهمة تطبيق كامل وجدي للقرار 1701، وحصر السلاح بالقوى الشرعية وتعزيز الثقة بها وتوفير الدعم لها وتجهيزها.
3 ـ تبني المشروع الإنقاذي الإصلاحي الشامل الذي وضعه «مشروع وطن الإنسان» نحو لبنان الجديد، ومن بين أولوياته لهذه المرحلة:
تطبيق اتفاق الطائف ومن ثم تطويره، وضع وتنفيذ خطط إعادة الإعمار، تأمين حماية اجتماعيّة لائقة، التعافي المالي وحقوق المودعين.
استقلالية القضاء، إعادة هيكلة الإدارة وتطوير النظام التشغيلي للدولة وتحقيق اللامركزية، معالجة النزوح السوري، إنتاج قانون انتخاب عصري وحديث، تحقيق الإصلاحات الشاملة بهدف إنتاجية قصوى وشفافية شاملة في مختلف الميادين، استعادة الثقة والمصداقية، لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات، وخلق فرص العمل.

جعجع مستعد إذا تبنّى عدد من الكتل النيابية ترشيحه

4 ـ التزامي بناء دولة المؤسسات المنتجة والرائدة صاحبة خدمات حديثة ومتفوّقة، مع توجيه الدعوة إلى انضواء كل اللبنانيين، خصوصاً المنتشرين، في ورشة الإنقاذ والإصلاح، مباشرة، أو من خلال المنصة الإلكترونية المفتوحة التي سيطلقها قريباً «مشروع وطن الإنسان» لتحويل النجاحات الفردية إلى نجاحات جماعية بمشاركة كل الطاقات والخبرات».
وختم أفرام: «انطلاقاً من هذه الثوابت وهذه المساحات المشتركة، أجدد التزامي بأن سعادة الإنسان وكرامته وتحقيق ذاته هي جوهر مشروعي، من أجل حاضر مستقرّ، ومئوية ثانية أكثر أماناً وازدهاراً وإنتاجية. وأتمنى أن ينال هذا الطرح تأييد وثقة الكتل النيابية وزملائي النواب. ويبقى… إن لم يبنِ الرب البيت، فباطلاً يتعب البناؤون».
ومن المتوقع أن يزور أفرام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعدد من القيادات اللبنانية لطلب تأييدها علماً أن فتوراً ساد علاقة جعجع بأفرام بعد تغيّبه عن لقاء معراب الأخير الذي حمل شعار «1559 و1680 و1701» واكتفى بإرسال النائب جميل عبود. وجاء إعلان أفرام ترشيحه بالتزامن مع زيارة إلى مقر جعجع قام بها وفد «تكتل الاعتدال الوطني» واللقاء النيابي المستقل» الذي ينتسب إليه أفرام ايضاً للتشاور في الاستحقاق الرئاسي. وضم الوفد النيابي كلاً من أحمد الخير، سجيع عطيه، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، نبيل بدر وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، في حضور نواب تكتل «الجمهورية القوية» غسان حاصباني، فادي كرم وزياد حواط.
وعقب اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف ساعة، وصف الخير الاجتماع بـ«الصريح والواضح، حيث تم البحث في آخر التطورات المحلية والاقليمية، ولا سيما بعد اتفاق وقف اطلاق النار ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئاسية في 9 كانون الثاني 2025، وصولاً الى سقوط النظام المجرم والقاتل في سوريا بعد 54 عاماً من الاستئثار بمقدرات الشعبين اللبناني والسوري وكرامتهما».

«تحت دستور الطائف»

وأكد «اهمية انتخاب رئيس توافقي يحظى بشبه اجماع وينجح بمواكبة المستجدات في المرحلة المقبلة تحت سقف الشراكة الوطنية ودستور الطائف» لافتاً إلى «أن هناك فرصة جديدة للوصول إلى توافق وطني يشكل ضمانة لجميع الفرقاء اللبنانيين» متحدثاً «عن مصلحة استراتيجية واساسية في الوصول إلى رئيس جديد يمكنه الشروع مع الحكومة، التي ستتشكل في عهده، بتنفيذ الاصلاحات واعادة الاعمار واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي».
وعما اذا كان التكتل سيدعم رئيس حزب «القوات اللبنانية» لسدة الرئاسة، قال الخير: «لم نتداول مع الحكيم بهذه النقطة ولكنني أرى اننا امام مرحلة نسعى والقوات اللبنانية إلى ايجاد حلول ناجعة تؤدي إلى سد الفراغ الرئاسي من خلال انتخاب مرشح ينال الاجماع. وان ترشح أي شخص ولا سيما الحكيم أمر مشروع وطبيعي، وكما يقول المثل: لما نوصل عليها منصلي عليها».
واضاف: «النقاش اليوم تمحور حول مواصفات المرحلة المقبلة التي ترتكز على نقطتين اساسيتين هما: تطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته، والالتزام بالنقاط الـ13 التي حُددت في آلية تطبيق القرار 1701، فهذا هو الجوهر، وبالتالي عملية بحث الاسماء مستمرة».
ورداً على سؤال عن امكان السير برئيس من المعارضة في حال فشل التوافق، قال: «لو كنا نريد تأييد فريق ضد آخر لفعلناها منذ سنتين، لكننا أردنا ككتلة ان نشكل نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين وان نمد يدنا لهم، باعتبار ان هذا يجسد مصلحة لبنان. وبالتالي، هل يمكن في ظل المستجدات التي نشهدها تنفيذ هذه الخطوة؟ لن يكون دورنا الا صمام امان لهذا البلد ويدنا ممدودة لجميع فرقائه». وكان جعجع أبدى استعداده لإعلان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال «أترشح حين يكون هناك حد أدنى من الكتل النيابية مستعدة لتقبل هذا الترشح» واعتبر «ان الترشح ليس بطولة وإن كان هناك عدد مقبول من الكتل النيابية تتبنى ترشيحي وتتقبله أترشح طبعاً ومستعد لذلك».

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا