مجلس الأمن يصدر بيانا صحافيا بالتوافق حول سوريا يطالب بالالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974
شبكة الشرق الأوسط نيوز : أصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي بيانا صحافيا مساء الثلاثاء حول الوضع في سوريا، أعربوا فيه عن تضامنهم مع الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية متمنين أن تقود هذه العملية إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والسلم والديمقراطية.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة مفتوحة استمرت ثلاث ساعات صباح الثلاثاء حول التطورات الأخيرة في سوريا، واستمعوا إلى إحاطتين من مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، غير بيدرسون، ومنسق الشؤون الإنسانية، توم فليتشر.
وجاء في البيان أن أعضاء مجلس الأمن يدعون إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة بقيادة سورية وملكية سورية تستند إلى المبادئ الأساسية المدرجة في القرار 2254 (2015) والتي تيسرها الأمم المتحدة. وأعرب أعضاء المجلس كذلك عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في تيسير مثل هذه العملية التي يقودها السوريون ويملكونها. “وينبغي لهذه العملية السياسية أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وتحميهم جميعًا وتمكنهم من تحديد مستقبلهم سلميًا ومستقلًا وديمقراطيًا”، كما جاء في البيان.
وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم أيضًا التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ودعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ. كما أكدوا على ضرورة امتناع سوريا وجيرانها عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يقوض أمن بعضهم البعض.
أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا، واستذكروا التزامات جميع الأطراف بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة بمكافحة الإرهاب
كما أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا، واستذكروا التزامات جميع الأطراف بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وخاصة القرارات 1267 و1989 و2253 والمتعلقة بالوضع في سوريا. وأكدوا، بشكل خاص، على أهمية منع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى من إعادة تأسيس قدراتها وحرمانها من الملاذ الآمن في سوريا. وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة التزام سوريا بجميع قرارات المجلس ذات الصلة فيما يتعلق بالأسلحة غير التقليدية. ودعوا سوريا إلى التعاون مع الجهود الدولية في هذا المضمار.
وأكد أعضاء المجلس على الالتزام باحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في السعي إلى العدالة، والقانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيلها، وحثوا على تقديم دعم دولي إضافي لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لزيادة الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين في جميع أنحاء سوريا. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تضامنهم مع الضحايا والأسر والمختفين والشعب السوري. كما أكدوا دعمهم لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) وتنفيذ تفويضها ودعوا الأطراف إلى الامتناع عن أي نشاط قد يعرض سلامة وأمن قوات حفظ السلام والبنية الأساسية لها للخطر. كما دعوا إلى احترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بما في ذلك المبادئ المتعلقة بمنطقة الفصل، وشددوا على التزام جميع الأطراف بالالتزام الكامل ببنودها والحفاظ على الهدوء والحد من التوترات.
وأكد أعضاء المجلس مجددا على ضرورة احترام حرمة المباني والبعثات الدبلوماسية والقنصلية والموظفين حسب الاقتضاء في جميع الحالات وفقا للقانون الدولي.
والبيان الصحافي يعتبر أحد مخرجات مجلس الأمن الدولي، لكنه لا يعتبر وثيقة رسمية ولا يضاف إلى أرشيف مجلس الأمن. وأهميته في أنه لا يصدر إلا بإجماع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر ويمثل ما يتوافق عليه الأعضاء كموقف موحد يعرض على الصحافة.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.