**فادي السمردلي يكتب: دّمَـى مسلوبةإرادة”**
*بقلم: فادي زواد السمردلي* …
*#اسمع_وافهم_الوطني_أفعال_لا_أقوال*
في عالم السياسة والإدارة، تبرز شخصيات عدة تدّعي امتلاك القرار والقدرة على الإنجاز، لكنها في الواقع مجرد أدوات تُحركها أيادٍ خفية لتحقيق مصالح محددة فهذه الشخصيات، التي تبدو وكأنها قادة، لا تمتلك القدرة على اتخاذ قرار مستقل، وإنما تتلقى توجيهات وأوامر من خلف الكواليس ومن أبرز سمات هؤلاء الأشخاص قدرتهم على نسب إنجازات الآخرين لأنفسهم، فهم يتفننون في تسويق أنفسهم كقادة 😅 قادرين على التغيير، بينما هم عاجزون عن اتخاذ أي خطوة حقيقية دون توجيهات خارجية فصعدوهم واستلام المناصب ليس بسبب كفاءتهم، بل نتيجة لعلاقات شخصية أو ظروف مواتية أو منفذين لاوامر ورغم ذلك، يروجون لأنفسهم كأبطال يحققون المستحيل، متجاهلين أن وصولهم كان مدفوعًا بحسابات وأهداف غير مرتبطة بقدراتهم الوهمية
فهؤلاء الأشخاص يعانون غالبًا من أزمة هوية شخصية حقيقية، حيث يعيشون في وهم أنهم أصحاب القرار وبمرور الوقت، يتعودون على لعب هذا الدور، متبنين شعورًا زائفًا بالبطولة، وعندما تنتهي أدوارهم، يبدأون في البحث عن أي وسيلة للعودة إلى الواجهة، حتى لو كان ذلك من خلال مناصب هامشية أو ألقاب فارغة، فقط للحفاظ على الظهور فالمهم لهم أن يقال باشا أو عطوفة …أو…أو ….لإرضاء غرورهم المزيف ولكن المجتمع مع الوقت يدرك أن هؤلاء ليسوا سوى “دمى سياسية”، يتحركون وفق مصالح الآخرين دون تحقيق إنجازات حقيقية ووجودهم في المشهد يشكل جزءًا من المشكلة، لأنهم لا يمتلكون رؤية ولا قدرة على الابتكار أو إحداث تغيير حقيقي.
علينا اذن أن نكون واعين لحقيقة هذه الشخصيات، وألا ننخدع بالألقاب والشعارات التي يرفعونها فالمجتمع بحاجة إلى قادة حقيقيين، يمتلكون القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة تسعى لخدمة المصلحة العامة، وليس مجرد أدوات تعمل لخدمة أجندات خفية.
لذا، فلنتحد جميعًا لكشف زيف هذه القيادات، ورفض السماح لهم بالتلاعب بمصائرنا أو مستقبلنا فالوطن بحاجة إلى أفعال حقيقية، لا أقوال جوفاء كوجودهم الأجوف.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.