“لاكروا”: سوريا على الحافة.. هل تنجح في تجنّب دوامة الانتقام؟
شبكة الشرق الأوسط نيوز :تحت عنوان “سوريا على الحافة”، قالت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، في افتتاحيتها، إنه، بعد ثلاثة أسابيع من سقوط بشار الأسد، يتعيّن على قادة سوريا الجدد العمل من أجل المصالحة مع ملاحقة مسؤولي النظام السابق.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الساعات التي تعيشها سوريا، منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أي تاريخ السقوط السريع وغير المتوقع لنظام بشار الأسد، هي من الساعات التي ستدخل بلا شك الكتب المدرسية.
والارتياح الناتج عن سقوط الدكتاتورية أفسح المجال تدريجياً لشعور بالشك، تغذيه مجموعة من الأسئلة، من قبيل: من هم بالضبط أسياد دمشق الجدد؟ وما نوع القوة التي سيضعونها؟
واعتماداً على كيفية الإجابة على هذه التساؤلات، باختيار نظام ديمقراطي أو إسلامي، فإن سوريا، التي أصبح مصيرها على المحك أكثر من أي وقت مضى، ستميل إلى جانب أو آخر.
وتتابع الصحيفة الفرنسية: “في هذه الإدارة للانتقال من نظام إلى آخر سيكون على السلطة الجديدة أن تبدأ العمل على تحقيق المصالحة والوحدة. وفي هذه العملية، سيتم مراقبة مصير الأقلية العلوية، فضلاً عن مصير المسيحيين، عن كثب من قبل المراقبين الدوليين”.
لتحقيق المصالحة، فإن إقامة عدالة حقيقية، أمر ضروري لمحاكمة مرتكبي الجرائم الحقيقية للغاية التي ارتُكبت في السنوات الماضية، وفي المقام الأول الديكتاتور السابق الذي فرّ إلى روسيا. لكن قبل كل شيء يجب ألا يجر البلاد إلى دائرة الانتقام الجهنمية.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.