أطباء أمريكيون يطلبون من بلينكن التدخل في قضية اعتقال إسرائيل للدكتور حسام أبو صفية- (فيديو)
شبكة الشرق الأوسط نيوز : طلبت أكبر جمعية مهنية لأطباء الأطفال في الولايات المتحدة من وزارة الخارجية التدخل نيابة عن مدير مستشفى في غزة معتقل لدى إسرائيل ، حيث أمرت المحكمة يوم الخميس بتمديد سجنه حتى منتصف فبراير/ شباط المقبل.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان ومقره غزة، الجمعة، إن محكمة إسرائيلية في عسقلان أمرت بتمديد اعتقال الدكتور حسام أبو صفية (51 عاماً)، طبيب أطفال ومدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، دون تهمة حتى 13 شباط/ فبراير، ودون السماح له بحضور محام حتى 22 يناير/ كانون الثاني الجاري.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو صفية بالقوة في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسط حصار مطول وهجوم على مستشفى كمال عدوان، بعد أن رفض إخلاءه طالما كان المرضى موجودين فيه. وقال معتقلون سابقون تم الإفراج عنهم مؤخرًا من سجن التعذيب سدي تيمان في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة إنهم التقوا بأبو صفية هناك.
ووفقًا للشهادات التي جمعها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، تعرض أبو صفية للتعذيب قبل وصوله إلى سدي تيمان وداخل السجن سيئ السمعة.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن محامي أبو صفية يعتقد أنه محتجز الآن في سجن عوفر، داخل الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن والدة أبو صفية توفيت بسبب نوبة قلبية. وقالت منظمة ميد غلوبال غير الربحية التي يعمل فيها أبو صفية كطبيب في غزة، إن والدة أبو صفية توفيت بسبب ” حزنها الشديد ” على محنة ابنها.
وأرسلت الدكتورة سو كريسلي، رئيسة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي تضم 67 ألف عضو، رسالة يوم الخميس إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن “للسعي إلى الحصول على مساعدة الحكومة الأمريكية للاستفسار عن مكان وجود ” أبو صفية، والتعبير عن القلق “على الأطفال الذين أصبحوا الآن بدون إمكانية الوصول إلى رعاية الطوارئ في شمال غزة”، حيث أدى مرور 15 شهراً من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والحصار إلى تدمير نظام الرعاية الصحية.
وكما ذكرت منصة ” الأحلام المشتركة” ، فإن الأطفال في شمال غزة لا يقتلون بالقنابل والرصاص الإسرائيلي فحسب، بل أيضاً بسبب التعرض للطقس البارد بعد أن طردت القوات الإسرائيلية عائلاتهم بالقوة من المنازل وأماكن اللجوء الأخرى أثناء ” تطهير” المنطقة.
ويطلب خطاب كريسلي من بلينكين أن يشرح ما تفعله إدارة بايدن لتحديد مكان وجود أبو صفية ولماذا يتم احتجازه، وما هي حالته، وتقرير حالة مستشفيات شمال غزة وقدرتها على الرعاية، وما تفعله الولايات المتحدة “لتحسين الوصول إلى رعاية الأطفال في غزة”.
ورحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) يوم الجمعة برسالة حزب الشعب الأمريكي في بيان أكد فيه أنه “يمكن للوزير بلينكن أن يرفع سماعة الهاتف ويطالب” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة – “بالإفراج عن الدكتور أبو صفية وكل أولئك المعتقلين بشكل غير قانوني والذين يواجهون التعذيب والإساءة على أيدي القوات الإسرائيلية”.
وأضاف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أن “صمت إدارة بايدن بشأن اختطاف الدكتور أبو صفية، وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم من قبل القوات الإسرائيلية، يرسل رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين والعرب والمسلمين وكرامتهم ليست ذات أهمية بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين”.
وفي المملكة المتحدة، طالبت جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين، الخميس، الحكومة البريطانية “باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وضمان الإفراج الفوري عن جميع العاملين الطبيين المعتقلين تعسفيا”.
كير: صمت إدارة بايدن بشأن اختطاف الدكتور أبو صفية، وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم من قبل القوات الإسرائيلية، يرسل رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين والعرب والمسلمين وكرامتهم ليست ذات أهمية بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين
وقالت منظمة العون الطبي للفلسطينيين إن “الجيش الإسرائيلي صعّد من استهدافه الممنهج للعاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين، حيث يحتجز المئات منهم حاليا بشكل تعسفي في ظروف غير إنسانية “. وأضافت أن “هذه الاعتقالات تشكل جزءا من تفكيك إسرائيل الممنهج للنظام الصحي في غزة، الأمر الذي يجعل بقاء الفلسطينيين مستحيلا”.
وقال مدير فرع غزة في الجمعية فكر شلتوت في بيان: “نحن في جمعية العون الطبي للفلسطينيين نشعر بقلق بالغ على حياة وسلامة الدكتور حسام أبو صفية وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية. لقد أدت هذه الاعتقالات، إلى جانب الاعتداءات المنهجية على المستشفيات في شمال غزة، إلى حرمان عشرات الآلاف من الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية، وأجبرتهم على الفرار جنوبًا”.
وأضاف شلتوت: “لقد أمضى الدكتور أبو صفية أسابيع وأشهرًا في إرسال نداءات استغاثة بشأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان، والمخاطر التي يتعرض لها زملاؤه ومرضاه. وقد قوبلت تحذيراته بصمت مطبق من جانب المجتمع الدولي. لقد حان الوقت منذ فترة طويلة لكي تتحرك المملكة المتحدة والدول الأخرى بشكل حاسم لحماية الفلسطينيين من التطهير العرقي، وضمان سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومحاسبة إسرائيل”.
وفي الولايات المتحدة ــ حيث نظم العاملون في مجال الرعاية الصحية احتجاجاً وطنياً تحت عنوان “مريض من الإبادة الجماعية” في وقت سابق من هذا الأسبوع ــ عقد أعضاء جماعات المناصرة الطبية، بما في ذلك أطباء ضد الإبادة الجماعية، وصوت اليهود من أجل السلام ــ المجلس الاستشاري الصحي، والعاملون في مجال الرعاية الصحية من أجل فلسطين ــ شيكاغو، الذين عادوا مؤخراً من العمل التطوعي في غزة، مؤتمراً صحافياً يوم الجمعة في شيكاغو طالبوا خلاله بالإفراج عن أبو صفية و”حماية المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية” في القطاع المحاصر.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.