سيدة سورية تبكي.. ماذا فعل وزير الداخلية الأردني؟ طاقم “سيادي” على الحدود قريبا.. والكهرباء وصلت بيوت درعا
شبكة الشرق الأوسط نيوز : “أنا مازن الفراية وزير الداخلية “.. هذا ما قاله وزير الداخلية الأردني لشاب سوري في مطار عمّان ختم جواز سفره للتو عابرا إلى بلاده عبر المطار الأردني.
ابتسم الشاب القادم من إحدى الدول الأجنبية، وعندما استفسر منه الوزير عن مواجهته أي مشكلة في المطار أو أثناء العبور، أجاب: “عبرت في 10 دقائق فقط.. شكرا لكم “.
ذلك المشهد مصور وتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وهو جزء من حوارات سريعة لوزير الداخلية وهو يتفقد التنفيذ الإداري لسلسلة تعليمات جديدة أصدرها بخصوص قدوم ومغادرة السوريين، تتضمن تسهيلات في العبور والمغادرة، وإلغاء شرط الموافقة المسبقة على شرائح كبيرة من المواطنين السوريين الراغبين بزيارة بلادهم، ويحملون وثائق إقامة في عدة دول من بينها الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا والأمريكيتين وبعض دول الخليج.
وفي مشهد آخر أكثر تأثيرا، لاحظ وزير الداخلية سيدة سورية شابة تبكي وفي حالة انفعال، فبادر للاستفسار وسأل ضابطا بجواره، ففهم الوزير بأن السيدة عبرت بكل سلاسة، لكن السلطات المحلية رفضت عبور والدتها العجوز معها.
سأل الوزير أحد ضباط الأمن عن السبب، ففهم بأن السيدة الأم حضرت بدون موافقة مسبقة، وبكل بساطة ودون أي تردد، حسم الوزير الأردني المسألة، وأصدر أمرا بإدخال السيدة، قائلا: “أدخلوها الآن.. أنا أوافق”.
وفي جزء ثالث من حوارات وزير الداخلية الأردني مع الزوار السوريين، يقف بسرور أمام سيدة سورية بقيت خارج وطنها لـ14 عاما، ويسألها عما إذا كانت مرتاحة، فتجيب بإسهاب وتشكر الأردن قيادة وشعبا، ثم تدعو الله لإدامة نعمة الاستقرار في المملكة. فيبتسم الوزير بعفوية ويجدد الترحيب بالسيدة السورية العجوز، ويطالبها بزيارة الأردن في أي وقت تشاء.
تلك مشاهد تم توثيقها بالكاميرا، والمقصود بصورة مرجحة أن يتم تعميمها ليس من أجل السوريين حصرا، ولكن من أجل الموظفين البيروقراطيين الأردنيين على المعابر والحدود، حيث توجيهات مركزية ومرجعية بالوقوف مع الشعب السوري ومساندته، وحيث استدارة شاملة خلال الأسبوع الماضي برمجت باتجاه التعاون مع مشاريع إعادة بناء الدولة السورية الجديدة.
التطور في علاقة عمّان مع الإدارة السورية الجديدة لم يكن مرتبطا فقط بوزارة الداخلية، أو بتسهيلات العبور والزيارة وإلغاء الموافقات المسبقة، لكن على الطرف الثاني أيضا بالجانب السوري، حيث يوجد ولأول مرة الآن ومنذ سقط النظام السوري السابق، إدارة حدودية وجمركية وأمنية صغيرة وجديدة على الطرف الآخر من الحدود بعد سلسلة من الفوضى وغياب المظاهر القانونية والسيادية في الجانب السوري.
مصدر أردني أبلغ “القدس العربي” بأن مديرا للمعبر السوري في طريقه لاستلام مهامه مع طاقم فني وأمني، وأن الفرصة مواتية الآن للتوسع في العلاقات الحدودية والتجارية بناء على نمط مؤسسي، والفوضى يتم التخلص منها بالقطعة يوما بعد آخر.
الكهرباء الأردنية تم إيصالها فعلا إلى عدة مناطق في درعا وجنوبي سوريا، ووصلت بعض المنشآت والبيوت والمئات من السوريين العائدين يزورون بلادهم الآن عبر المركز الحدودي الأردني.
هؤلاء لديهم وثائق تصلح لعودتهم عبر الأردن أيضا حرصا على مصالحهم.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.