*فادي السمردلي يكتب:العشائر الأردنية درع الوطن الذي كشف وهن الأحزاب*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
في خضم الأحداث الأخيرة التي مر بها الأردن، برز دور العشائر الأردنية كقوة وطنية تفوقت بوضوح على الأحزاب السياسية في التأثير وحماية الوطن فهذه الأحداث لم تكن مجرد عاصفة عابرة، بل جزء من مؤامرات متكررة تستهدف الأردن، تسعى إلى النيل من هويته الوطنية وزعزعة استقراره وبينما كانت العشائر الأردنية صمام أمان ودرعًا واقيًا للأردن وقيادته، كشفت هذه اللحظات الحرجة عن عجز الأحزاب السياسية وضعف قدرتها على استيعاب نبض الشارع أو التأثير فيه بشكل حقيقي.
لقد أظهرت العشائر الأردنية مرة أخرى أنها الركيزة الصلبة التي يستند إليها الوطن في مواجهة كل محاولات التشكيك والعبث فبدلاً من التصريحات الخجولة والشعارات الجوفاء التي رفعتها بعض الأحزاب، أثبت أبناء العشائر أنهم القوة الحقيقية التي تحمي الأردن وتصون إرثه وهويته فالعشائر ليست مجرد مكونات اجتماعية، بل هي الدرع الذي يصد المؤامرات والسياج الذي يحمي الوطن من كل متربص، وقد قدمت نموذجًا فريدًا في الولاء والانتماء، قائمًا على المواقف الحاسمة لا الكلمات الفارغة.
في المقابل، عرّت الأحداث الأخيرة الأحزاب السياسية التي ظلت بعيدة عن ميدان الفعل الحقيقي ورغم التسهيلات التي مُنحت لها لبناء قاعدة شعبية تعبر عن تطلعات المواطنين، بقيت عاجزة عن تحقيق أي تأثير ملموس فاكتفت الأحزاب برفع لافتات خجولة وإصدار بيانات إعلامية لا تعبر عن نبض الشارع، ما جعلها تبدو كأنها كيانات هامشية لا تمثل سوى نفسها فالأحداث أثبتت أن الأحزاب ما زالت غارقة في بيروقراطيتها، بعيدة كل البعد عن فهم عمق التحديات التي تواجه الأردن وشعبه.
لقد برزت العشائر كصمام أمان حقيقي، تدافع عن سيادة الوطن وتحافظ على وحدته، في وقت تحتاج فيه الأحزاب إلى مراجعة شاملة لأدائها ونهجها فالعشائر الأردنية، بعمق انتمائها وصدق مواقفها، أكدت أنها السند الحقيقي للقيادة الهاشمية، والدرع الذي يحمي الهوية الوطنية الأردنية وعلى النقيض، أظهرت الأحزاب ضعفًا واضحًا في ملامسة هموم الشارع الأردني أو المشاركة بفعالية في صياغة حلول للأزمات الوطنية، مما يضعها في موقف متراجع أمام القوة الاجتماعية والسياسية التي تمثلها العشائر.
إن ما شهدته البلاد في الأيام الماضية يحمل رسالة واضحة لا لبس فيها: الأردن محصن بشعبه، وعلى رأسه عشائره التي تقف سدًا منيعًا أمام أي تهديد أما الأحزاب، فلا يزال أمامها طريق طويل لتستحق ثقة الشارع، وعليها أن تدرك أن الأفعال لا الأقوال هي ما تصنع التأثير فالعشائر الأردنية، التي رسخت وجودها كقوة لا يُستهان بها، أثبتت أنها ليست فقط الأكثر تأثيرًا، بل الأكثر قدرة على حماية الأردن وصيانة مستقبله، في وقت تاهت فيه الأحزاب في غياهب الخطابات الفارغة والسياسات العقيمة.