غزة تعتبر مدينة منكوبة وفق القانون الدولي الإنساني
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات ….
سبب تسمية المدن بالمنكوبة وفق القانون الدولي الإنساني، هي ألتى لا تستطيع الحكومات من الوصول اليها لتقديم الخدمات مثل التعليم والصحة والخدمات المعاشية والطعام والماء أي لا يصلها أذرع السلطات، وهناك مدن منكوبة نتيجة للكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وهناك أخرى نتيجة الحروب والعمليات المسلحة والإرهاب، وعندما تعلن الدول أن هناك منطقة منكوبة فإن ذلك يرتب عليها الأستعانة بالمنظمات الدولية وطلب مساعدة الدول الأخرى للحصول على المساعدات المالية والمادية وهي أيضا تشمل الأوضاع غير العادية والتهجير الجماعي والخوف من الموت والأضرار المعنوية أي أن نكون أمام عدو مجهول، وأن هناك حوادث دولية مشابهة منها زلزال مدينه الأصنام في الجزائر وكذلك المدن التركية والسورية ويمكن أن نضيف لها ما حصل حوادث إرهاب داعش، وما حصل ويحصل في غزة الآن، وهناك إتفاقيات دوليه توكد على معنى المدن المنكوبة ومنها إتفاقية لاهاي وجنيف الرابعة وميثاق الأمم المتحدة، حيث نصت المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة على إمكانية رئيس الدولة المنكوبة الدعوة وأشعار مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لتعميم الأمر على الدول الأعضاء بغية المساعدة، كذلك المواد ١٥ و٦١ من بروتكول إتفاقية جنيف الرابعة ١٩٧٧ نصت على ذلك،
ويحدد النسبة في الخسائر إعتبار المدينة منكوبة من عدمة وفق معيار نسب مؤية تصل إلى اكثر من ٢٥ بالمئة في الخسائر
سواء كانت خسائر مادية أو معنوية، والعرف الدولي السائد هو تقديم المساعدات الأنسانية بعيداً عن العلاقات السياسية بين الدول .
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
بيروت – لبنان