عطاء دون مقابل

بقلم د. أسما الصيفي …. 

 

مقالتي لليوم الثاني عشر على التوالي بالمسابقة الدولية…

في العلاقات … ليس شرطاً أن يكون هناك حب … فهناك أمور أخرى تغني عن الحب … كالراحة … والثقة … وتوافق المزاج … والشعور بالأمان … والإحساس المشترك في تناغم وتفاهم … فهي علاقات لا نستطيع أن نحصرها تحت أي مسمى … فقط نجد الطمأنينة بها … فاختاروا لمشاعركم من يقدر معانيها بعمق … ولأن المشاعر بلا صوت … فنحن دائماً نميلُ و نقترب ممن يفهم حديث قلوبنا … ثم إن المرء منا ليشعر بالألفة حتى مع شجرة جلس تحتها أكثر من مرة … فَكيف يُنسى من ألفتهُ الروح … يَكفيك فخراً أنك مَازلت تحمل يسار صدرِك قلباً … تقيّاً نقيّاً نديّاً … راضياً ليناً هيناً … مُورقاً مُخضراً… فرغم قسوة الحيَاة ومرارة الأيام … ولحظات الألم وخيبات الأمل وخذلان الجميع … فأجمل البشر من يزرع في قلبك راحة أنت لم تطلبها .
ويصنع لك من وقع اللحظة إبتسامة أنت بحاجتها … ويرسم لك صورة جميلة تمحي آلآثار السلبية في واقعك المؤلم ، وقد يعلمك أن الصدق ليس بمفقود وأن خير المحبة عطاء من دون مقابل … قد لا تبدو الحياة أحيانا بحجم توقعاتنا ولكننا لا نكف عن الأمل وعن الحلم بما هو أجمل … فالأمان هو الثبات هو الثقه هو الحب هو الود
هو السعادة الأبدية ، هو أن تبوح لأحدهم وأنت لاتخشى يوماً أن يستخدم هذا البوح ضدك ، بأن تعطيه يديك وكلك يقين بأنه لن يفلتها ، وأن تتحدث معه وكأنك تتحدث مع نفسك ، وأنه لوخانك تعبيرك ، فلن يخونك فهمه لك لذا قد تحتاج للحب مرة واحدة لکننا نحتاج
للأمان آلاف المرات …

الكاتبة

من جمهورية مصر العربية

قد يعجبك ايضا