*فادي السمردلي يكتب:العشائر الأردنية حامية الهوية الوطنية الأردنية*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
تمثل العشائر الأردنية النسيج الحيوي والركيزة الأساسية التي يستند إليها الاردنيون ، فهي ليست مجرد تجمعات اجتماعية أو عائلية، بل منظومة متكاملة من القيم والتقاليد التي لعبت
دورًا محوريًا في بناء الدولة الأردنية وصون هويتها الوطنية فمنذ تأسيس الأردن الحديث عام 1921، شكّلت العشائر الأردنية العمود الفقري لاستقرار البلاد وتماسكها، حيث بنيت علاقة متينة وفريدة بين القيادة الهاشمية والعشائر الأردنية، قائمة على الولاء المتبادل والشراكة الوطنية العميقة.
إن القيم التي تتميز بها العشائر، كالتضامن والتكاتف والنخوة، أسهمت في حماية الأردن من التحديات الداخلية والخارجية عبر مختلف المراحل التاريخية فكانت العشائر دائمًا حاضنة للقيم الوطنية ودرعًا منيعًا أمام كل محاولات النيل من استقرار البلاد أو النسيج الاجتماعي، حيث لعبت دورًا كبيرًا في توحيد الصفوف وتعزيز الشعور بالانتماء ولم تكن هذه الأدوار محصورة في إطار اجتماعي فقط، بل امتدت لتشمل أدوارًا سياسية وأمنية واقتصادية.
على المستوى الاجتماعي، كانت العشائر حاضنة للسلم الأهلي، حيث أسهمت منظومة الأعراف والقوانين العشائرية في حل النزاعات وحماية النسيج الاجتماعي من الانقسام فهذا الدور جعل كن العشائر صمام أمان حقيقيًا، وحافظًا للتماسك المجتمعي من خلال القيم التي تُغرس في أفرادها، مثل الولاء للوطن، الاعتزاز بالهوية الوطنيةالأردنية، والالتزام بالقيم الأخلاقية أما على المستوى السياسي، فقد ساهمت العشائر بشكل كبير في بناء مؤسسات الدولة ودعمها، حيث انخرط أبناؤها في مختلف المجالات، خاصة القوات المسلحة كما لعبت دورًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار خلال الأزمات الإقليمية مثل موجات النزوح والتغيرات السكانية.
في مواجهة التغيرات الحديثة والتحديات العالمية، أظهرت العشائر الأردنية قدرة فريدة على التكيف مع التحولات مع الحفاظ على أصالة قيمها فهي تدرك أن حماية الهوية الوطنية لا تعني الجمود، بل الانخراط الفاعل في مسيرة التحديث والإصلاح ولهذا، كانت العشائر جزءًا أساسيًا من المشاريع الوطنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، خصوصًا في المجالات السياسية والاقتصادية، لتصبح شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل الأردن الحديث.
العشائر الأردنية ليست مجرد إرث تاريخي يختزل الماضي، بل هي عنصر حيّ ينبض بالحياة ويواصل أداء دوره في الحاضر والمستقبل من خلال تعزيز قيم التعايش والتسامح والانتماء، تظل العشائر قوة اجتماعية فاعلة تقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات لتفكيك الهوية الوطنية فروح التضحية والانتماء التي تسكن أبناء العشائر هي ما يجعلهم دائمًا في طليعة المدافعين عن الوطن، ليبقى الأردن نموذجًا في الوحدة في محيط إقليمي مليء بالتحديات.
في الختام، يمكن القول إن العشائر الأردنية هي درع للوطن ، فهي الرمز الأبرز للوحدة والتماسك، والأساس الذي بُني عليه الأردن الحديث وبين أصالة التقاليد ورؤية المستقبل، تظل العشائر الأردنية الركيزة الأهم في حماية الهوية الوطنية وضمان استمرار الأردن كدولة قوية ومزدهرة.