*فادي السمردلي يكتب:كيف ينبغي أن يكون عمل الحزب [الوطني] وقادته👇👇👇👇؟*

*بقلم فادي زواد السمردلي* …. 

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️

بداية نؤكد الوطني الوطني الوطني الوطني 🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴🇯🇴
تلعب القيادة الحزبية دوراً جوهرياً في رسم مسار الحزب وتحديد تأثيره في المجتمع، حيث تتطلب قيادة الحزب الفعّالة الالتزام بمبادئ جوهرية تضمن التوافق بين الأهداف الحزبية ومصلحة الوطن اولا واخيرا، وتحقق مناخاً من الثقة بين الحزب والشعب ويجب أن تكون القيادة مثالاً يُحتذى به في النزاهة والشفافية، إذ يعتبر سلوك القادة مرآة تعكس قيم الحزب وتؤثر في مدى دعم الناخبين لإن القادة الذين يضعون الصالح العام فوق المصالح الشخصية أو الضيقة يسهمون في بناء جسور الثقة، مما يزيد من فرص الحزب في الحصول على دعم وقبول أوسع من الناخبين وهذه النزاهة تجعل الحزب يبدو أكثر استحقاقاً للثقة وتمنع فقدان التأييد العام.

فعلى القيادة الحزبية إذن أن تتمتع برؤية واستراتيجية طويلة المدى، لا تقتصر على كسب الانتخابات الحالية فقط (Hit&Run) ، بل تهتم بمعالجة التحديات المستقبلية التي تواجه المجتمع، كالبيئة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية ويجب أن تُظهر القيادة بعد النظر والتخطيط المستقبلي، بحيث يثق بها الناخبون كقوة مسؤولة وملتزمة بإحداث تغييرات مستدامة، وليس فقط ببرامج مؤقتة أو شعارات خالية من التفاعل الواقعي ويجب على القيادة أيضا أن تدعم الابتكار والتجديد داخل الحزب، عبر استقطاب الشباب وإفساح المجال الفعلي والحقيقي وليس الصوري للأعضاء الجدد وإشراكهم في مناصب قيادية، ليساهم في خلق حيوية وتجديد دائم داخل الحزب لأن الاستثمار في الكوادر السياسية الشابة وصقل مهاراتهم يضمن استمرارية وديمومة الحزب في المستقبل ويعزز من قدرته على مواكبة تطلعات جيل الشباب واحتياجاتهم المتغيرة فمثل هذا النهج يجعل الحزب أكثر مرونة وقادراً على التطور مع الزمن، مما يساعده على البقاء جاذباً وليس منفرا للناخبين على مر العقود ومن الضروري ايضا أن تتبنى القيادة سياسة الحوار والانفتاح مع أعضاء الحزب وليس (الانكفاء والانغلاق على مجموعة مصغرة مقربة) كما يحدث الآن عند البعض من جهة، ومع الأطراف الفاعلة الأخرى في المجتمع من جهة أخرى وتعزيز التعاون مع الأحزاب الأخرى والجهات المختلفة للمساهمة في بناء تحالفات تخدم القضايا الوطنية المشتركة، وتعزز من قدرة الحزب على التفاوض والوصول إلى حلول توافقية للتحديات الوطنية فهذه القدرة على التعاون تمثل قوة إضافية للحزب، حيث تظهره كطرف يتجاوز المصالح الفردية الضيقة، مما يعزز استقراره ويجعله شريكاً أساسياً في صنع القرار.

مما لا شك فيه القيادة أن تتحمل مسؤولية المساءلة المستمرة،من قبل الأعضاء داخل الحزب أو الناخبين، وتكون على استعداد لمراجعة وتحسين أدائها وفق نتائج تقييم موضوعي فالمساءلة ليست مجرد إجراء داخلي، بل تمثل التزاماً أمام الجماهير بتنفيذ الوعود الانتخابية، وهو ما يعزز الثقة بمصداقية الحزب فالقيادة المسؤولة يجب أن تظهر استعداداً لتحمل أي إخفاقات في تحقيق الأهداف أو التأخر في تنفيذ الإصلاحات الضرورية.

وفي حال فشل👇 القيادة☝️ في تحقيق أهداف الحزب أو تراجعها عن الوفاء بتطلعات الناخبين، من الضروري أن تمتلك الشجاعة لمواجهة هذه الإخفاقات والعمل على تصحيح المسار وأول خطوة في هذا السياق إجراء تقييم شامل للأداء وتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الفشل ثم يجب على القيادة التواصل بوضوح وشفافية مع أعضاء الحزب والناخبين، والاعتراف بالأخطاء دون محاولة إلقاء اللوم على عوامل خارجية فقط وينبغي أن تُبادر القيادة بوضع خطة تصحيحية مبنية على استراتيجيات واضحة لمعالجة نقاط الضعف وتحقيق التحسينات اللازمة.

كذلك، قد يتطلب الأمر استقالة بعض القادة ممن بتسبب بالاخفاقات أو تغيير هيكل القيادة لإعطاء فرصة لدماء جديدة وقيادات جديدة تحمل رؤية مختلفة وقادرة على تحقيق التغيير المنشود ويجب أن تكون القيادة مستعدة للتضحية بمصالح شخصية في سبيل استعادة ثقة الناخبين، حيث إن التمسك بمناصب القيادة رغم الفشل قد يعرض الحزب لخسارة مزيد من التأييد والانهيار السياسي.
باختصار، تمثل القدرة على مواجهة الإخفاقات بشجاعة والتعلم منها، مع الاستعداد لإجراء تغييرات حقيقية، أحد أهم معايير القيادة الناجحة في الأحزاب السياسية وهذه نصيحة فالنصيحة بالزمانات ..كانت بجمل فهل تقبلها الأحزاب التي لا زالت تتخبط مجانا (ببلاش) ام أن العناد سيمضي على طموح التحديث والتطوير السياسي.

قد يعجبك ايضا