*فادي السمردلي يكتب: أحزاب البيانات 🫵🫵 بين وهم الخطاب وعجز الأفعال!*
*بقلم فادي زواد السمردلي* …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
في المشهد السياسي المليء بالتحديات، تبرز “أحزاب البيانات”☝️ كظاهرة تكرّس الضعف في الأداء السياسي وتعطل مسار الإصلاح والتنمية أحزابٌ لا تتقن سوى فن إصدار البيانات والتصريحات الإعلامية، بينما تعجز عن تقديم برامج حقيقية ورؤى استراتيجية تلامس احتياجات الوطن والمواطن فهذه الأحزاب تحولت إلى منابر خطابية فارغة، لا تملك سوى الشعارات الرنانة وكأنها مسرحية كوميدية التي تخدّر الجماهير مؤقتاً، لكنها عاجزة عن مواجهة التحديات الحقيقية أو اقتراح حلول عملية.
☝️☝️ إن الأزمة الحقيقية تكمن في أن هذه الأحزاب، حتى في أحلك الظروف وأشد الأزمات، لا ترى أبعد من حدود تسجيل المواقف الإعلامية، بدلاً من وضع سياسات متماسكة قادرة على إدارة الأزمات بوعي ومسؤولية فهي تفضل التنظير والاستعراض الإعلامي على تحمل مسؤولية الإصلاح، مما يجعلها عاملاً معرقلاً لأي تقدم سياسي حقيقي.فبدلاً من العمل على تغيير الواقع، تكتفي بالترويج للوعود الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع!
رسالتنا إلى أحزاب البيانات كفى عبثاً واستغلالاً لمعاناة الوطن والمواطن! كفى هروباً من المسؤولية بالاحتماء خلف الكلمات الفضفاضة والمواقف الانتهازية! الشعب لم يعد بحاجة إلى خطاباتكم ، ولا إلى شعاراتكم الزائفة التي لم تقدّم يوماً حلاً حقيقياً إنما يحتاج إلى أفعال حقيقية، وجهود ملموسة، وخطط مدروسة، لا إلى استعراض إعلامي بائس مقيت!
☝️☝️ إن استمرار هذه الظاهرة يؤدي إلى تآكل الثقة بين المواطن والاحزاب السياسية، حيث يجد الشعب نفسه محاصراً بين خطابات جوفاء وواقع يزداد سوءاً والأسوأ أن بعض هذه الأحزاب تستغل الأزمات الوطنية لتحقيق مكاسب ضيقة، فتصعد خطابها الشعبوي، وتزيد الانقسامات، دون أي اعتبار للمصلحة العامة.
أما على الصعيد الإقليمي والدولي، فإن هذه الأحزاب تفشل حتى في تمثيل القضايا الوطنية بجدية، مما يضعف صورتها ويمنح خصومها السياسيين فرصة لاستغلال فوضتها وعندما تصبح السياسة مجرد ردود أفعال خطابية، تتحول الأحزاب إلى ساحة صراعات، تستنزف ما تبقى لها من شرعية وتأثير.
بالمختصر إذا لم تتغير هذه الأحزاب، فلتنتهي! إما أن تتحمل مسؤولياتها السياسية بجدية وتقدم برامج فعلية، وإما أن ترحل غير مأسوف عليها إلى مقبرة التاريخ فالوطن لا يحتاج لمهرجين سياسيين، بل لقادة حقيقيين يدركون أن السياسة ليست مجرد استعراض، بل التزام مستمر ومسؤولية تجاه الوطن والمواطن.