*فادي السمردلي يكتب: شباب الاحزاب قادة الغد… لا أدوات دعائية(وصلت!)*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
ماذا يعني شباب الأحزاب قادة الغد ..؟
☝️☝️☝️☝️☝️📷 📷📷📷📷📷
إن الشباب يمثلون مستقبل الأمة وقادتها المقبلين، وهم المحرك الرئيس لأي حركة سياسية تهدف إلى تحقيق التغيير والبناء ومن هنا، لا يمكن أن يُنظر إلى الشباب كأدوات دعائية قابلة للاستهلاك عند الحاجة ولكن للأسف، فإن بعض الأحزاب السياسية تتعامل مع هذه الفئة الحيوية في المجتمع بشكل سطحي، ويقتصر دورهم على أن يكونوا واجهة إعلامية فقط، يُعرضون في الحملات الانتخابية، ثم يُهمشون بعد ذلك وهذا التعامل السطحي مع الشباب يكشف عن فشل الأحزاب في إدراك القيمة الحقيقية لهذه الشريحة، التي هي ليست مجرد حشود يمكن استغلالها لتحقيق مكاسب انتخابية، بل هي قوى حية يجب أن تُعطى الفرص لتكون جزءًا من عملية صناعة القرار.
من الواجب على الأحزاب السياسية أن تتجاوز هذا الفهم الضيق وأن تعمل على استقطاب الشباب وتمكينهم بشكل حقيقي فهذا التمكين لا يعني فقط وضعهم في الواجهة أو إعطائهم بعض المناصب الشكلية التي لا تُتيح لهم التأثير. بل يعني أن يتم إشراكهم في صناعة السياسات، وأن يُمنحوا الفرص لتطوير مهاراتهم القيادية وتنمية قدراتهم الفكرية والإدارية فإذا كان الهدف هو بناء حزب قوي قادر على التأثير والتغيير، فيجب أن يكون الشباب جزءًا أساسيًا من الهيكل التنظيمي ومن دوائر اتخاذ القرار، وليس مجرد مشهد جانبي في الأنشطة الحزبية فالأحزاب التي تكتفي بجعل الشباب جزءًا من حملة دعائية أو صورة إعلامية خاطئة، تتجاهل بذلك أهم أسس النجاح السياسي وهو التمكين الفعلي للكوادر الشابة.
إن عدم تمكين الشباب وتهميشهم في صناعة القرار هو بمثابة تعطيل لإمكاناتهم ومقدراتهم فالشباب يمتلكون طاقة هائلة من الأفكار الجديدة والمبتكرة التي يمكن أن تُحدث تحولًا في السياسات الوطنية ولكن هذه الطاقة لا يمكن أن تترجم إلى واقع إذا لم يجدوا الدعم الكافي والفرص الحقيقية لإثبات أنفسهم في المناصب القيادية فالتحدي الأكبر يكمن في أن العديد من الأحزاب لا تجرؤ على منح الشباب الفرصة في المناصب العليا، حيث يُنظر إليهم غالبًا على أنهم غير مؤهلين أو أقل خبرة، في حين أن الواقع يُظهر أن الخبرة تأتي من خلال التمكين والعمل الفعلي في مراكز صنع القرار.
تمكين الشباب يعني تزويدهم بالمعرفة، والمهارات، والموارد اللازمة لتولي المناصب القيادية يعني منحهم الفرص لقيادة الاحزاب، وتقديم الأفكار المبتكرة، والمشاركة الفاعلة في الحوار السياسي فالشباب ليسوا مجرد جمهور لدعم الحملات الانتخابية، بل هم صناع القرار المقبلون ولذا، يجب أن يكون لديهم القدرة على التأثير في السياسات، وأن يُستمع إليهم بجدية، وأن تكون أفكارهم هي جزء من الأجندات الحزبية، لا مجرد عنصر ديكور في المناسبات السياسية.
إن الأحزاب التي تكتفي بجعل الشباب مجرد أدوات دعائية، لا تدرك أن هؤلاء الشباب هم جيل الغد، وأنهم سيحملون في المستقبل مسؤوليات أكبر فإذا استمر التعامل مع الشباب بهذه الطريقة السطحية، فإن الأحزاب لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم القيادة الفعالة والمبدعة التي يحتاجها المجتمع إن التعامل مع الشباب على أنهم مجرد “عناصر تكميلية” أو “حشود انتخابية” هو إهدار لفرصة كبيرة قد تكون السبب في تأخير التغيير السياسي والاجتماعي.
وفي الختام، إلى كل من يستقطب الشباب للظهور في الحملات الدعائية فقط دون أن يقدم لهم فرصًا حقيقية للتمكين والمشاركة في القيادة، أقول لهم بكل صراحة أنتم بهذا التصرف لا تخدمون الشباب ولا المجتمع ولا حتى أنفسكم. إنكم تعززون ثقافة الإقصاء وتفرغون الشباب من جوهر عملكم فالشباب ليسوا زينة انتخابية أو دعاية موسمية، بل هم قادة المستقبل الذين يحتاجون إلى فرص حقيقية لقيادة التغيير وإذا كنتم لا تؤمنون بقدراتهم أو لا تعملون على تمكينهم، فأنا أضمن لكم أنكم ستفقدون قدرتكم على التأثير في المستقبل فلا تستخفوا بشبابكم، ولا تجعلوهم مجرد واجهات، بل امنحوهم الفرصة ليكونوا جزءًا من القيادة الحقيقية التي ستبني الغد الأفضل.