*فادي السمردلي يكتب: الشو الإعلامي للأحزاب زيفٌ يُباع ووعيٌ يُسرق!*
**بقلم فادي زواد السمردلي** …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
*ماذا يعني الشو الإعلامي للأحزاب 😉🫵؟*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
في عالم السياسة، لا يُعدّ الشو الإعلامي مجرد أداة ترويجية، بل هو أحد الأسلحة الأكثر استخدامًا في حروب التأثير والسيطرة على الرأي العام، فتَلجأ بعض الأحزاب السياسية ☝️🫵 إلى هذه الحيلة الإعلامية لخلق صورة مضخمة عن حجمها، شعبيتها، أنشطتها الصورية الفارغة، وقدرتها على قيادة المرحلة، حتى وإن كانت الحقائق على الأرض تعكس عكس ذلك تمامًا إنها عملية تسويق زائفة تهدف إلى تحويل الحزب من مجرد كيان سياسي خاضع للمساءلة إلى ما يشبه “الظاهرة” التي لا تقبل التشكيك😉.
ويتجلى الشو الإعلامي في الحملات الانتخابية التي تعتمد على الخطابات العاطفية والمهرجانات المصطنعة، حيث يتم احيانا استئجار الحشود، وتكرار الشعارات الرنانة التي لا تحمل أي مضمون حقيقي، بل تركز فقط على دغدغة مشاعر الجماهير وإثارة الحماسة، بدلاً من تقديم حلول عملية.
لكن الأخطر من ذلك أن بعض هذه الأحزاب التي تعتمد على الشو الإعلامي لا تكتفي فقط بتضخيم إنجازاتها أو إخفاء إخفاقاتها، بل تلجأ إلى افتعال أزمات سياسية وإعلامية لصرف الأنظار عن القضايا الأساسية التي تهم المواطن ☝️🫵 فيتم استخدام وسائل الإعلام التابعة لها أو المتحالفة معها لترويج سرديات مغلوطة، أو لخلق حالة تشغل الناس عن المطالبة بحقوقهم الحقيقية وهكذا يتحول الشو الإعلامي إلى أداة لخداع الجماهير، حيث يتم تسليط الأضواء على قضايا هامشية، بينما يتم التستر على الأزمات الحقيقية مثل الفساد، الفشل الإداري، وسوء إدارة الموارد.
أما في أوقات الأزمات الكبرى، فيصبح الشو الإعلامي أشبه بعملية تخدير جماعية، حيث يتم إغراق المشهد بالتصريحات والوعود الكبيرة، واللعب على وتر الأمل الزائف، في حين أن الواقع يزداد سوءًا ☝️🫵. فيروجون خطابهم من خلال حملات إعلامية مكثفة، توظف التأثير البصري والسمعي بشكل متقن، لجعل الجماهير تعتقد أن الأمور تحت السيطرة، رغم أن الحقيقة تكون أبعد ما يكون عن ذلك ولا يقتصر الأمر على الأحزاب الحاكمة فقط، بل حتى الأحزاب المعارضة أحيانًا تلجأ إلى هذا الأسلوب لمحاولة الظهور بمظهر البديل القوي، عبر اختلاق مواجهات وهمية مع السلطة أو تضخيم أخطاء الخصوم لكسب التعاطف الشعبي.
إن الشو الإعلامي للأحزاب لا يقتصر تأثيره على تشويه الحقائق فحسب، بل يسهم أيضًا في إضعاف الوعي السياسي للمجتمع ☝️🫵. فعندما يصبح إعلاهم مجرد مسرح لاستعراضات سياسية زائفة، يُستنزف الجمهور في معارك جانبية، ويصبح عاجزًا عن التمييز بين الحقيقة والدعاية وهكذا، بدلاً من أن يكون إعلامهم وسيلة لنقل الواقع كما هو، يتحول إلى أداة لصناعة الوهم، حيث يتلاعب هؤلاء الساسة بالعقول، ويوجهون النقاش العام وفقًا لأجنداتهم الخاصة، بينما تظل المشاكل الحقيقية دون حلول، وتتكرر نفس الوعود الكاذبة في كل موسم سياسي ونشاط استعراضي جديد، وتبقى أقوالهم بلا أفعال.