في حضرة الشهيد وكرامة وطن
بقلم العقيد المتقاعد ليث المجالي ….
في مسيرة الاردن الخالد في مواقفه وتضحياته للامة والاسلام عبر تاريخ شرف وكرامة في قيادته التي شهد بها العدو قبل الصديق في حكمة الموقف الامثل والاجل كرامة وكان الجيش العربي الذي منذ نشأته كان تراهن عليه الحيوش في كفائته وشجاعته وتلك الشهادات في عمق التاريخ وفي كافة الحروب كان الجيش العربي يسطر مواقف عز ورفعة .
وشهداء الجيش العربي شملت تلك الاسماء الخالدة كل عشائرنا وبلداتنا على امتداد الوطن دفاعا عن شرف الامة وكرامتها فلا لاحد ان يزاود على مواقف الاردن وتضحياته وبسالة جيشه فما زالت رفات شهدائنا تنطق بالحق في وجه كل المبطلين .
فلن نتحدث عن باب الواد واللطرون وبسالة جيشنا العربي الاشم بقدر ما نذكر حرب الكرامة في دحر الجيش الاسرائيلي في امكانياته القتاليه والمدعوم من اعتى قوى الغرب فقد كان جيشنا العربي حاضر العقيدة الراسخة التي تعلو في الايمان وكرامة الاردنيين وشجاعة جيش خاض حروب صمود في فلسطين وسوريا رغم محدودية الامكانيات .
وما يدمع القلب عدم الفهم لواقع حرب الايام السته فقد غاب عن الحميع ان عدد الجيش الاسرائيلي يفيق عدد الجيوش العربية وفارق الامكانيات والتأهيل حيث كان الجيش الاسرائيلي في قمة الامكانيات والتدريب وباشراف بريطاني امريكي وكانت الجيوش العربية في طور التاسيس وفي اسلحة متواضعة .والجيش المتفرد تدريبا هو الجيش العربي والذي سطر بطولات كبيرة رغم الامكانيات المتواضعه .
وفي حرب 67 كان قرار القيادات الاسرائيلية عدم الاصطدام بالجيش الاردني وترك الضفة الغربية له تفاديا للاشتباك معه وهذا في شهادات العدو لكن قرار عبدالناصر كان السبب في فشل كافة الجيوش وزعزعتها .
ثم كانت الكرامة تلك الواقعة التي تفرد بها جيشنا العربي في مواجهه مع الجيش الاسرائلي فكانت شهادة حق لقيادتنا وجيشنا في اجلال الموقف وعظمة الانتصار كرامتا للامة والوطن وقدم شهدائنا اعتى ما يكون من التضحيات وكان الجيش العربي الاشم في رجالاته وقياداته الوطنية الاصيلة في عمقها الاردني شموخا وعزة واپاء .
فستبقى معركة الكرامة راية عز وشموخ وعنوان الاردن وكرامة وشموخ الاردنيين وعزة قيادة ما كانت الا عزة للعروبة والاسلام .