الكيان الصھيوني بعد معركة طوفان الأقصى يحفر قبرھ وقبور شعبھ بنفسھ دون مقاومة…
أحمد إبراھيم ابو السباع القيسي……
إن قادة الكيان الصھيوني بقيادة النتن ياھو وبن غفير وسموترتش وكاتس ومن قبلھم وغيرھم في تلك الحكومة المتطرفة قد أصابھم جنون العظمة وحب السيطرة والتوسع والتملك وھستيريا الفكر التلمودي بحكم المنطقة والأرض وما عليھا وبدعم لوجستي كامل من ديكتاتوريات الإمبراطوريات الغربية حملة فكرھم وعلى رأسھا أمريكا منبع الشر والشيطان الأكبر الأمر الذي جعلھم يتمادون أكثر ويرتكبون أبشع الجرائم التي يندى لھا جبين الإنسانية بحق شعب غزة وفلسطين وجنوب لبنان واليمن وحتى سورية المظلومة جرائم الإبادة الجماعية والتطھير العرقي الممنھج والحصار والقصف العشوائي للمدنيين الأبرياء من عائلات وأطفال ونساء وشيوخ وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتدمير الطرقات وجعل تلك المدن في غزة ولبنان واليمن تعود إلى العصر الحجري كما كان النتن ياھو وأعضاء حكومتھ المتطرفة يھددون دائما الشعب الفلسطيني ومقاوميھ والمنطقة برمتھا وكل تلك الجرائم أرتكبت أمام مرأى من العالم المنافق والكاذب الغربي الذي صدع رؤوس شعوبنا بحقوق الإنسان والطفل والمراة والحرية وإحترام الرأي والرأي الآخر وغيرھا من شعارات الحق التي يراد منھا الباطل والتي لم يطبق منھا شيئ في منطقتنا إلا لتنفيذ باطلھم ولتدمير أمتنا ونخرھا من الداخل بشتى الفتن والتدخلات والحروب لإضعافھا ولتشتيت أمورھا وإلھائھا عن اعدائھا الحقيقيون وھم الصھيوغربيين لذلك إستخدموا شعار بريطانيا رأس الأفعى في الماضي والحاضر (فرق تسد) فكلما كان ھناك حروب داخل الأمة ببعضھا البعض كلما كانوا ھم بخير وھذھ ھي افكار عقليتھم السادية النازية الفاشية الصھيوغربية المجرمة لذلك زرعوا ذلك الكيان الصھيوني في فلسطين ليكون قاعدة امامية لھم في المنطقة برمتھا ليبقى عامل توتر وفتن وحروب مستمرة لكل شعوب أمتنا حتى لا يقوم لنا قائمة إلى الأبد…
وللأسف الشديد أن ما يسمون أنفسھم قادة العرب والمسلمين وبالذات الدول النفطية الغنية نفذوا أجندات ومشاريع ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ في أمريكا وبريطانيا بالذات على أكمل وجھ وبأموال الأمة التي حباھا اللھ لھا لتزداد قوة فوق قوتھا التي كانت لكن ھؤلاء القادة وعبر تاريخھم إستخدموا تلك الأموال لتنفيذ مخططات ومشاريع الصھيوغربيين وتفتيت الأمة وإضعافھا من الداخل بل دعموا ذلك الكيان الصھيوني وأمريكا ودول الغرب بتريليونات الدولارات لتزداد قوتھم وحرموا الأمة برمتھا من تلك الخيرات والأموال إلا بعض الفتات الذي كان يعطى للدول وبعض الشخصيات البارزة للتحكم بقرارھا السياسي المستقل والسيادي ليصبح ذلك القرار تابعا لھم ولمشاريع وخطط أسيادھم أو إخوانھم الصھيوغربيين ويبقى داخل كل شعب ودولة موالين ومعارضين مدعومين من تلك الدول الغنية لإنھاك الشعوب وإيقاف حالھم وحصارھم وإلھائھم بفتن سياسية وطائفية وحزبية حتى تنفذ طلباتھم وأوامر إخوانھم الصھيوغربيين في دولنا حماية للكيان الصھيوني الذي تمرد وتجبر وتفرعن ولم يجد من يردھ ويصدھ إلا محور المقاومة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بالرغم من كل ما تعرضوا لھ وشعوبھم من إبادة جماعية وتطھير عرقي وحصار وجوع ونقص بالأموال والأنفس وبشر الصابرين…
لذلك ھم أي الصھيوغربيين ولحقدھم الدفين على الأمة وشعوبھا دمروا الدول ذات التاريخ والحضارة وموطن الخلافات العربية والإسلامية كالعراق وبلاد الشام وحاولوا تدمير مصر لولا لطف اللھ وحمايته إلى مصر، ويحاولون الآن مع السعودية بإتفاقية تطبيع مخزية للسيطرة على مكة والمدينة، وھذھ ھي الدول التي إنطلقت منھا وحدة الأمة ونھضتھا وكل الفتوحات الإسلامية حتى وصلت حدودھا إلى إمبراطوريتھم الزائفة والزائلة عبر تاريخھا وفي المستقبل القريب إن شاء الله، لأن كل ما إرتكبھ الكيان الصھيوني وبدعم أمريكي بريطاني غربي وبعضھ عربي وإسلامي وما يقوم بھ لغاية كتابة ھذھ السطور
بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة
ھو كالذي يحفر قبرھ وقبور شعبھ بنفسھ دون مقاومة، والأيام والأشھر والسنوات القادمة ستثبت ذلك لأن شعوبنا وشعوب الأمة والعالم والإنسانية جمعاء لم ولن تنسى ما حصل لشعب غزة وللمقاومة والشعوب التي ساندتھ في لبنان وسورية واليمن والعراق وسيأتي اليوم الذي يتم في تصفية الحساب والإنتقام لكل الدماء البريئة التي سفكت بعشرات الآلاف وأمام مرأى من العالم…
والصراع الدائر بينھم على السلطة الآن والإتھامات المتبادلة والتلاسن بين الحكومة نفسھا وجيشھا وبين الحكومة والمعارضة وبين المتشددين واليمنين والعلمانيين واليساريين، وبين كل ھؤلاء وبين شعبھم الصھيوني الذي جمعوھ من أسقاع الأرض والرافض لتعنت تلك الحكومة ورفضھا إتمام صفقة التبادل ھي دلائل دامغة على نھاية ذلك الكيان الصھيوني وقيام خرب أھلية داخلية لا تبقي ولا تذر خلال أشھر أو سنوات قريبة بعون اللھ تعالى، فكلما زادت تلك الحكومة بتعنتھا وأحلامھا ومشاريعھا التوسعية التلمودية وجرائمھا الدموية الوحشية في غزة والمنطقة برمتھا كلما إقتربت نھاية ذلك الكيان الصهيوني اللقيط والبغيض…
فدماء الشهداء الأبرار والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والمنطقة ھي من سينھي ذلك الكيان الصھيوني بل ستنھي الدول الداعمة لھ وبالذات أمريكا وكل رؤوسائھا السابقين وترامب الحالي بل كل دولتھم العميقة الصھيوغربية شيطانية، وشعوب الأمة والعالم لم ولن تنسى ما جرى وما زال يجري بحق شعب غزة والمنطقة، ولم ولن تسامح تخاذل قادتھا وجيوشھا عن نصرة غزة وفلسطين ولبنان واليمن وسورية التي تذبح من الوريد للوريد من عصابات الصھيوامريكي تركي جولاني، وما جرى من مقاومة بالرصاص من شعب كويا في درعا لقوات الكيان الصھيوني الذين رفضوا إحتلال قريتھم ھو دليل آخر على أن شعوب أمتنا تعرف عدوھا الحقيقي جيدا وأنھا تختلف عن قادتھا وصمتھم عما يجري في غزة والمنطقة من قبل ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ وخنوعھم وتخاذلھم وتطبيعھم الكامل الذي لا يمكن تبريرھ أمام شعوبھم مھما حاولوا تغيرھ بعقول الناس وتزينھ بعيونھم ليصبح الحق باطل والباطل حق بحجج فارغة وعنصريات سياسية ومناطقية ضيقة وفتن حزبية ودينية وطائفية نتنة وبغيضة، فالحرب ليست على حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ولا على حزب اللھ ولا على أنصار اللھ فقط ولكن الحرب على الأمة كاملة وعلى شعوبھا الحرة الأبية والتي خرجت فصائل المقاومة من رحمھا وھي شعوب ترفض الخضوع والخنوع للمحتل، وتحارب الھيمنة الصھيوأمريكية غربية على فلسطين والمنطقة برمتھا، ولم ولن تركع لغير الله سبحانھ وتعالى والنصر والتحرير والعودة تسير في طريقھا لمظلومي الأمة والإنسانية جمعاء الشعب الفلسطيني….
قال تعالى (ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا في الأرض ونجعلھم أئمة ونجعلھم الوارثين) ..صدق الله العظيم
أحمد إبراھيم ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…