لن نسمح للنتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وداعميھ الصھيوغربيين بتغيير المنطقة وتھويدھا وصھينتھا وفقا لمخططاتھم التلمودية بكل تسمياتھا البراقة…

أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي……

 

للأسف الشديد أن حال منطقتنا يرثى لھ وأصبح في الھاوية ممن ما زال يراھن على قادة أمريكا المتصھينين، بالرغم من أن الجميع يعلم بأن السياسة الأمريكية المتصھينة لكل زعمائھا السابقين وترامب الحالي لا تتغير إتجاھ دعم الكيان الصھيوني كحليفھم الوحيد في منطقتنا كما صرح بايدن سابقا وترامب حاليا وكل إداراتھم المتصھينة، وكمستعمرة بريطانية أوروبية سابقا وأمريكية حاليا ھم من إخترعھا كما صرحوا ولو لم تخترع سابقا لتم إختراعھا في المنطقة من جديد، فترامب يمثل اليوم حمامة سلام أو راعي للسلام بين روسيا وأوكرانيا وذلك لأنھ يعلم ومتيقن بأن بوتين وروسيا قوية ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وحلف الناتو بأكملھ بقيادة أمريكا وبدعم لوجستي كامل منھم لم ولن يستطيعوا ھزيمة روسيا وبوتين بالذات، وقد قالھا إلى زيلنسكي وقادة أوروبا بأنھ لولا وساطتھ كرجل سلام وضغوطاتھ على بوتين لأخذ كل أوكرانيا ويستطيع ذلك،وأنھ إذا لم تنجح وساطتھ فستشتعل حربا عالمية ثالثة، وھو في منطقتنا رجل حرب شرس وداعم قوي وشريك رئيسي للنتن ياھو وحكومتھ المتطرفة الصھيونية التلمودية بالإبادة الجماعية، وشراستھ في منطقتنا ودعمھ لكيانھ الصھيوني بقيادة النتن ياھو وصمتھ عن الإبادة الجماعية والحصار والتجويع والقصف ھنا وھناك، وصمتھ عن تمدد وتوسع النتن ياھو وعصابات جيشھ في غزة والضفة ولبنان وسورية، لأنھ ترسخ في عقلھ الشيطاني بأن قادة وجيوش وشعوب ھذھ الأمة في منطقتنا منقسمون وضعفاء ولا يحركون ساكنا، ومن يحاول التحرك منھم يستطيعون التدخل في شؤون بلدانھم وإثارة الفتن بينھم وقتما يشاؤون، وھو يعلم كما يعلم الغرب بأكملھ بأن الأمة بكل مستوياتھا قادة وحكومات وجيوش وأحزاب وعشائر تعمل وتنفذ في دولھم ما عجزوا عن تنفيذھ في الماضي البعيد والقريب من خلال إلغائھم لبعضھم البعض والتقاتل فيما بينھم، وبذلك يستطيعون التدخل في شؤوننا بل وإلقاء الأوامر علينا وفقا لمصالحھم ومصالح كيانھم الصھيوني المحتل لفلسطين…

لذلك تغطرس النتن ياھو وتجبر ترامب وصمت قادة أوروبا وتوجھ قادة وحكومات العرب والمسلمين إلى الدبلوماسية، ولجأ كل منھم أو مجتمعين إلى مجلس الأمن الظالم بالفيتو الأمريكي والبريطاني والفرنسي المتفق عليھ بين تلك الدول الغربية مسبقا، دون أن يتم إيقاف تلك الإبادة بحق شعب غزة وفلسطين وشعوب المنطقة برمتھا منذ سنة وستة أشھر، وكل تلك السياسات الخاطئة زادت من الغطرسة والتبجح الصھيوأمريكي وساعد على بقاء الإبادة الجماعية والقتل والقصف المستمر والتوسع والسيطرة في غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن، وبحجج كاذبة وفارغة، والھدف منھا تعمية البصر والبصيرة لقادة الأمة وجيوشھا وشعوبھا ليبقوا على دبلوماسيتھم وصمتھم ثابتين، ولا يتحركوا صفا واحدا لمواجھة ھؤلاء الأعداء الصھاينة والمتصھينين ويقولون لھم كفاكم حروبا وقتلا وإبادة لشعب غزة وفلسطين وشعوب المنطقة، وتلك الحجج الكاذبة والفارغة لم تعد تنطلي علينا ولا على جيوشنا وشعوبنا، وإذا لم يوقف النتن ياھو حربھ وإبادتھ وتوسعھ وسيطرتھ وتدخلھ في شؤون دولنا وشعوبنا فإننا سننتصر لتلك الدماء البريئة ونتحرك وبكل الوسائل العسكرية لحمايتھم، والسياسية بسحب الإعتراف بذلك الكيان الصھيوني وإنھاء إتفاقيات السلام والتطبيع المشؤومة ومنع أي تبادل وتنسيق أمني وإقتصادي…وغيرھ معھم…

ولأن ھؤلاء القادة وتلك الدول لم تتخذ مثل تلك القرارات الرادعة للنتن ياھو وحكومتھ المتطرفة الصھيونية ولداعميھ الصھيوأمريكيين ما زالت الإبادة والتوسع والسيطرة مستمرة، ولم ولن يستطيع أحد من تلك الدول العربية والإسلامية على حدھ من إيقاف الحرب الظالمة والتوسع والتمدد والسيطرة داخل فلسطين وخارجھا إذا لم ينھوا إلغاء بعضھم البعض على مستوى دول وقادة وأديان وطوائف وقوميات وأحزاب وعشائر وفكر وثقافة…وغيرھا من ألوان لوحة الفسيفساء التي آرادھا اللھ سبحانھ وتعالى للأمة لتوحدھم وتجمعھم وتجعلھم قوة مع بعضھم البعض على ھذھ الأرض المباركة، ترھب أعدائه وأعداء رسلھ وأعدائھم وأعداء الإنسانية جمعاء، ولم يخلق ھذھ الفسيفساء لتفرق وتشرذم وتقتل بعضھا بعضا وتصفي من ينتقد أو يعارض الآخر الذي يعارضھم سياسيا أو دينيا أو طائفيا او عشائريا أو حتى عسكريا وثقافيا….

لذلك على قادة الأمة العربية والإسلامية أن يتوحدوا حتى يوحدوا جيوشھم وشعوبھم وطوائفھم وقومياتھم وعشائرھم وأحزابھم وكل مكون في أوطاننا، وأن يتحدوا جميعا على قلب رجل واحد لأننا نخوض معركة المصير لقضية وجود على ھذھ الأرض المباركة لأمة بأكملها، لأن المخططات الصھيوأمريكية غربية أكبر بكثير مما يفكر بھ البعض منا حسب الفكر التلمودي للصھيونية العالمية وأعضائھا في الظاھر والباطن وفي غرفھم المظلمة السوداء المغلقة وفي سراديبھم الفكرية التلمودية الشيطانية، وفلسطين وقضيتھا والمسجد الأقصى وكنيسة المھد والقيامة وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة ھي جزء رئيسي من مخططات للسيطرة والتوسع والتھويد والصھينة، والجزء الآخر ھو تھويد وصھينة المنطقة كاملة بأوطانھا وأراضيھا وشعوبھا وإنسانھا العربي والمسلم فإما أن نكون أو لا نكون، لذلك يجب عدم السماح لقادة أمريكا وأوروبا المتصھينين ولكيانھم الصھيوني التدخل في شؤوننا أبدا، بل حان الوقت لوضع حدا نھائيا لھم فيما يخص منطقتنا وقضيتنا الفلسطينية…وغيرھا من قضايا الأمة…

وما يھمنا ھو منطقتنا وقضيتنا المركزية فلسطين المحتلة والتي سلمتھا بريطانيا النازية لعصابات الكيان الصھيوني منذ أكثر من مئة عام أي منذ إستعمارھا البغيض لفلسطين وغيرھا، تلك العصابات المجرمة القاتلة المتوحشة منذ إنشائھا إرتكبت بحق شعبنا الفلسطيني أبشع الجرائم البشعة والإبادة الجماعية، وطيلت عقود وھم يدعمون عصابات كيانھم المصطنع ويحاولون تزينھا حتى أصبحت دولة، وزعماء العصابات أصبحوا زعماء أحزاب سياسية وألبسوھم البدل الرسمية، وفتحوا لھم الآفاق حتى تم تثبيتھم داخل فلسطين، ومنھا حاولوا السيطرة مرات عدة وبعدة حروب على الدول المحيطة والمنطقة برمتھا لتنفيذ مخططاتهم التلمودية، وفشلوا عبر حروب وعقود مضت من الصراع، ثم جاؤوا للمنطقة بإتفاقيات السلام المشؤومة قديما وحديثا، ومن ثم إستعمروا وعلنا دولا عربية وإسلامية بحجج كاذبة كأسلحة الدمار الشامل في العراق ومسرحية ١١ أيلول لإحتلال أفغانستان، وتم كشف كل تلك الأكاذيب والمسرحيات بعد ذلك أمام العالم أجمع، ثم جاؤوا بعصابات الدواعش للمنطقة وما جرى في عشرية النار ثم فرضوا على سورية عقوبات وقوانين قيصرية…وغيرھا وھي عقوبات كانت على المنطقة برمتھا، ثم جاؤوا بصفقات القرن والتطبيع المشؤومة، ثم آعادوا تلك العصابات إلى سورية بعباءة جديدة صھيوأمريكيةأردوغانية ناتوية معلنة وتمت محاولات تزينھم بقناع جديد في أعين السوريين والعرب والمسلمين والعالم، لكن ھذھ الزينة لم تطول لعدة أشھر وسقط القناع وكشف وجھھم الحقيقي كقتلة ومجرمون يحملون فكر الصھيونية العالمية التلمودي المندس بيننا والمختبئ وراء الدين الإسلامي والسنة والصحابة وبني أمية وغيرھا من التسميات التي يراد منھا إعادة الفتن الطائفية والقومية في المنطقة برمتھا وليس في سورية فقط، ولكنھا ھذھ المرة بشكل أكبر وأدھى من فتن ما بعد إحتلال العراق وفتنھم في٢٠١١ وما تلاھا من سنوات، والتي إن بقي الصمت العربي والإسلامي عليھا ولم يحاربوا تلك العصابات المندسة بفكر الصھيونية العالمية وإستمرت بجرائمھا ضد الطوائف الإسلامية والقوميات الأخرى من دروز…وغيرھم وتمددت فلم ولن تحرق سورية لوحدھا بل ستحرق كل الدول المحيطة بھا وغيرھا من الدول العربية والإسلامية لا سمح الله ولا قدر…

وكل ذلك كان وما زال لتنفيذ مشاريع الصھيونية النازية العالمية في منطقتنا والعالم لحكم المنطقة والأرض وما عليھا، لأنھم حسب فكرھم المريض الھستيري شعب اللھ المختار وباقي الشعوب سيتم إبادتھم بكل الوسائل والحروب العسكرية والفايروسية والحصار والعقوبات والتجويع والفتن الدينية والطائفية والقومية…وغيرھا… حتى تخضع شعوب المنطقة برمتھا لھم ويتم تھويدھم وصھينتھم، فھل تتوحد الأمة وتحارب من جديد اعدائھا في الداخل والخارج….؟ وترمي كل مخططات الصھيونية النازية العالمية في مزابل التاريخ العربي والإسلامي بسواعد رجال اللھ على الأرض من محور المقاومة والجيوش والحركات والأحزاب والمستقلين وبدعم من دول وأحرار العالم، وحينھا سنغير وجھ شرقنا الأوسط كما نريد نحن كأمة ووفقا لمصالحنا وأدياننا وقيمنا وعاداتنا وأخلاقنا وقوتنا السياسية والعسكرية والإقتصادية وكل تلك النعم التي أنعمھا اللھ علينا لنبقى أمة قوية يھابھا أعدائھا، وليس كما تريد الصھيونية العالمية وأعضائھا النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وترامب وكل قادة الغرب المتصھينين….

أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…

قد يعجبك ايضا