* فادي السمردلي يكتب: نباح “ميدل إيست آي ” يصطدم بجدار الشرف والصدق الأردني الذي تفتقده*
*بقلم فادي زواد السمردلي* …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
في سقوط أخلاقي وإعلامي جديد، أقدمت منصة ميدل إيست آي على تقيئ كذبة وقحة تزعم أن الأردن يربح 400 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي للمساعدات في غزة فهذا الادعاء السافل لا يعبّر عن خلل مهني فحسب، بل يكشف بوضوح عن انخراط مباشر في حملة إعلامية مأجورة تستهدف الأردن، قيادة وشعباً، ومواقفه الثابتة التي لم تتزحزح قيد أنملة عن دعم فلسطين وقضيتها في أشد لحظاتها صعوبة فالأردن، الذي كان ولا يزال يتقدم الصفوف نصرةً لغزة والقدس والضفة، يُكافئ اليوم بمحاولة خسيسة لتشويه صورته عبر تلفيقٍ لا يستقيم عقلاً ولا منطقًا.
ما بثّته ميدل إيست آي ليس رأيًا إعلاميًا، بل سلاح نجس خبيث في معركة أكبر، معركة لتشويه كل من بقي واقفًا في زمن الانحناء، وهذه الحرب الإعلامية لم تبدأ اليوم ولن تنتهي قريبًا، لكنها تدخل مراحلها الأخطر والأكثر انحطاطًا، حيث تتولى منصات مأجورة تنفيذ الأوامر، تحت غطاء صحفيّ زائف، بينما تنفث السم في اتجاه الأردن وموقفه السياسي المستقل فالأردن اليوم يُهاجم لأنه لم يُساوم، يُستهدف لأنه لم يبع، ويُشوّه لأنه ما زال على عهد الشرف والعروبة.
العدو معروف، وأسلوبه أصبح مكشوفًا ويحاول عبر التشويه والتزوير دفع الناس للشك، وزرع البلبلة، وتحويل البوصلة عن العدو الحقيقي نحو دولة طالما كانت سندًا للفلسطينيين، أرضًا وسماءً ودمًا ونقولها بوضوح بأن السيادة الأردنية ليست محل نقاش، وكرامة الدولة الأردنية ليست سلعة على طاولة الإعلام الرخيص فالأردن سيد نفسه، لا يأتمر بالخارج، ولا يرضخ لحملات القذارة الإعلامية، وأي محاولة للمساس به ستُقابل بردّ لا يعرف المجاملة ولا الهدوء.
هناك من خان القضية من اجل المناصب والارصدة البنكيه ولا يزال يدعي انه إبن القضية، وبدأ يصرخ من الخندق المعادي، متاجراً باسم فلسطين، بينما يذبحها بخنجر الخيانة والتآمر فبعضهم يظهر نفسه بأنه محسوب على المقاومة وهي غارقة في تنفيذ أجندات، انكشفت وانهارت، وراحت تنفث سُمّها في وجه من تبقى شريفًا. لكن الأردن لن ينحني لا اليوم، ولا غدًا.
المرحلة تستدعي جهوزية الاردنيين كاملة، واستنفارًا وطنيًا شاملًا فالوطن مستهدف، والتاريخ يُزوّر، والصمت خيانة والدفاع عن الأردن واجب، والرد على هذا القبح واجب، والمواجهة الآن وعلى كل أردني أن يتحول إلى جندي في معركة الكلمة والوعي والموقف أما ميدل إيست آي، وأمثالها من منصات الارتزاق، فقد وقّعت شهادة سقوطها الأخلاقي والسياسي إلى الأبد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.