وسائل إعلام غربية: إيران زادت من قوة ردعها بالكشف عن طائرات مسيرة عمودية التحليق
شبكة الشرق الأوسط نيوز : في تقرير لها، اعتبرت القاعدة العسكرية البلجيكية، أثناء إدخال ثلاث طائرات بدون طيار جديدة للإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) إلى جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنها خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي عسكريا وزيادة قوة الردع الإيرانية.
أفادت وكالة مهر للأنباء أنه كشفت القوات المسلحة الإيرانية، ضمن أحدث انجازاتها، عن ثلاث طائرات مسيرة جديدة للإقلاع والهبوط العمودي، تحمل أسماء “هما” و”ديدبان” و”شاهين-1″، وذلك في حفل رسمي أقيم في قاعدة زاهدان الجوية للطائرات المسيرة التابعة للجيش. ويهدف هذا الإنجاز الجديد إلى تعزيز الاعتماد على الذات في مجال الدفاع عن البلاد وتطوير التقنيات التي تلبي الاحتياجات التشغيلية اليوم دون الاعتماد على الموارد الأجنبية.
وفي هذا الصدد، أفادت قاعدة “أرمي ريكوغنيشن= Army Recognition” العسكرية البلجيكية عن إدخال جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثلاث طائرات مسيرة جديدة ذات إقلاع عمودي، ووصفتها بأنها خطوة نحو تعزيز الاعتماد على الذات عسكريا وزيادة قوة الردع في البلاد.
وفي إشارة إلى حفل الكشف عن هذه الطائرات بدون طيار، كتبت القاعدة العسكرية: “ترمز هذه الطائرات بدون طيار إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير التقنيات العسكرية بما يتماشى مع الاحتياجات العملياتية اليوم، دون الاعتماد على الموارد الأجنبية”.

يذكر التقرير: “صُممت طائرة هوما بدون طيار لأداء مهام استطلاعية، لا سيما في بيئات الحرب الإلكترونية، وهي قادرة على التحليق على ارتفاعات تتجاوز 12,000 قدم (3,657 مترًا). بفضل قدرتها على الرؤية الليلية وتصميمها للإقلاع العمودي، لا تحتاج هذه الطائرة إلى مدرج، وتتيح الانتشار السريع في مختلف التضاريس. يسمح تصميمها الهجين للطائرة بالانتقال إلى الطيران ذي الأجنحة الثابتة بعد الإقلاع العمودي، مما يوفر مدىً تشغيليًا وقدرة تحمل أكبر.”
وأضافت الوكالة أن “طائرة المراقبة المخصصة للقوات البرية للجيش معروفة بخفة وزنها وسهولة حملها”. تتمتع هذه الطائرة بدون طيار بأنظمة رؤية ليلية ونهارية، وهي قادرة على تحديد الأهداف الأرضية بدقة. وتتمتع الطائرة بالقدرة على الطيران على ارتفاع 6000 قدم، وهي مصممة خصيصا لمهام الاستطلاع واكتشاف الأهداف، وخاصة في ظروف الحرب الإلكترونية. الميزة المميزة لبرج المراقبة هي قدرته على العمل في سرب. “بطريقة تمكن عدة طائرات بدون طيار من مراقبة مناطق مختلفة في وقت واحد والاشتباك معها إذا لزم الأمر، مما يزيد بشكل كبير من الكفاءة التكتيكية للقوات.”
يذكر جزء آخر من التقرير: “شاهين-1 طائرة انتحارية بدون طيار مزودة بنظام تحكم من منظور الشخص الأول (FPV)، مصممة لمواجهة المعارك المستقبلية. تشمل ميزاتها السرعة العالية، والقدرة على المناورة، وتحمل الطيران الطويل، والقدرة على الطيران على ارتفاعات مختلفة. تُستخدم هذه الطائرة لمهاجمة الأهداف الثابتة والمتحركة بسرعة ودقة، وخاصة في العمليات التي تتطلب استجابة فورية”.

ونقلت القاعدة العسكرية البلجيكية عن العميد “نوذر نعمتي”، نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني، قوله: “في حفل الكشف، أكد على الأهمية المتزايدة لتقنيات الدفاع المتقدمة مثل الطائرات بدون طيار والمركبات الجوية الصغيرة بدون طيار والأنظمة المجهزة بالذكاء الاصطناعي، وأعلن أن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدرك الحاجة إلى الاستثمار الاستراتيجي في هذه المجالات ويسعى إلى هذه الإجراءات بما يتماشى مع احتياجات ساحات المعارك الحديثة”. وبحسب قوله فإن هذه الخطط والاستثمارات جعلت القوات البرية للجيش معروفة كواحدة من اللاعبين الرئيسيين في الاستفادة من التقنيات العسكرية الحديثة.
واختتمت الوكالة تقريرها بالقول: “إن حصول الجيش على طائرات بدون طيار من طراز هما وديدبان وشاهين-1 يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاعتماد الذاتي التكنولوجي للقوات المسلحة في البلاد”. “ومن خلال الاستفادة من هذه الأنظمة الحديثة في ترسانتها، فإن إيران لا تسعى فقط إلى الاستجابة للاحتياجات التشغيلية الحالية، بل تؤكد أيضًا على التزامها بالدفاع عن مصالحها الوطنية من خلال القدرات المحلية.”
المصدر : وكالة مهر