لقد بلغ السيل الزبى من صمت ومؤامرات وتصرفات المطبعين فأحذروا من طوفان شعوبكم ومحور المقاومھ إذا غضبوا….
أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
هذا التحذير الشعبي موجھ للأمة قبل أعدائھا ھذھ الأمة التي عمل من قبلنا وعملنا طوال اعمارنا منذ الشباب حتى إشتعل الرأس شيبا وھرمنا ونحن ننادي بوحدة الشعوب داخل دولھا وبوحدة الأمة بشعوبھا ودولھا وقادتھا وجيوشھا، ونتجاوز عن الأخطاء الإستراتيجية الكثيرة التي كان البعض من قادة وجيوش وحكومات دول أمتنا العربية يقع بھا من خلال حروبھم ونزاعاتھم مع بعضھم البعض ومؤامراتھم على بعضھم البعض خدمة لأجندات صھيوغربية لتصفية قضية فلسطين وتھوديھا والسيطر على المنطقة، ومن ثم جاءت مرحلة تخويفھم وتحريضھم على محور المقاومة لأنھ وقف ضد المخططات الصھيوغربية، وأعتبروا محور المقاومة أعداء لھم بدل العدو الرئيسي الكيان الصھيونازي الإستعماري التوسعي والذي منذ أن أخترع وتأسس في فلسطين وھو عامل توتر لدولنا وشعوبنا وجيوشنا وبالذات المحيطة بفلسطين وفي المنطقة كاملة، وھذا التخويف والتھويل الممنھج جعل بعض قادة وحكومات دولنا يصدقون كل أكاذيب الصھيوغربيين ويعملون على تنفيذ إملاءاتھم بمعادات محور المقاومة بل والتآمر عليھ مع اعداء الأمة والإنسانية جمعاء ظنا منھم أنھم يعملون الصواب لحماية شعوبھم من الحروب….
والحقيقة أن خطط الصھيوغربيين حسب فكرھم الصھيوتلمودي ھي إخضاع القادة والحكومات والجيوش والشعوب للكيان الصھيوغربي، وھذا أصبح ظاھرا وبشكل علني أمام الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة والعالم أجمع منذ أحداث ٧ تشرين أكتوبر وبعد معركة طوفان الأقصى المباركة وما تلاھا من مجازر وإبادة جماعية وتطھير عرقي لشعبنا الفلسطيني في غزة، وتدميرا ممنھجا للشجر والبشر والحجر داخل غزة وفي كل فلسطين وخارجھا أي في جنوب لبنان وضاحية بيروت وفي سورية واليمن لغاية يومنا الحالي، وھذھ المعركة المباركة كانت صفعة للأعداء الصھيوغربيين وھزيمة لھم منذ لحظاتھا الأولى وأمام مرأى من العالم وما يجري في غزة من إبادة وجرائم ليس حقد وانتقام النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة فقط على ما جرى، وإنما ھو حقد وإنتقام لكل قادة أمريكا والغرب الإستعماري وإلا لما دعموھ بكل ھذا الدعم العسكري والسياسي والإعلامي والمالي اللوجستي لغاية اليوم، وھي أيضا صفعة لدول الأمة حتى تصحوا من غفوتھا وتنھض من كبواتھا المتلاحقة وتقتنع وتتاكد من ھو عدوھا الحقيقي، وأين يكمن ويقيم ومن يعمل ليلا ونھارا على تنفيذ أجندات فكرھ التلمودي بحكم المنطقة وإحتلالھا والتوسع والهيمنة والسيطرة ضاربا بعرض الحائط كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والأمم المتحدة بكل منظماتھا وحتى إتفاقيات السلام والتطبيع المشؤومة….
وبعد سنة وتسعة أشھر تقريبا فشل العالم العربي والإسلامي وشرفاء وأحرار العالم والإنسانية مثل روسيا والصين…وغيرھم وبكل قوتھم السياسية والإعلامية والمالية والعلاقات الدولية من إيقاف تلك الحرب الھمجية والإبادات والتوسع والقصف والإغتيالات والسرقة داخل غزة وفلسطين وخارجھا لماذا فشلوا..؟ لأن الغرب كلھ بحلفھ الصھيوناتوي إجتمع لإفراغ إنتقامھ وحقدھ على المقاومة وشعب فلسطين ومن يقف معھم من باقي المحور، ولصمود المقاومة وشعوبھم وصبرھم ورباطة جأشھم وبشاعة الجرائم والإبادات الجماعية التي أرتكبت بحق المدنيين وثورات شعوب الغرب اليومية على حكامھم ولتعنت حكومة النتن ياھو وغطرستھ وتمردھ على داعميھ بدأت أوروبا تنسحب دولة دولة حتى لا ينھار الجميع وتضاف تلك الإبادة الصھيونازية إلى سجل تاريخھم الأسود، وبعض قادة ودول وشعوب المنطقة أصبحوا يعلمون من ھو عدوھم الحقيقي الذي كان يتربص بھم ليسيطر على المنطقة برمتھا حسب فكرھ الصھيوتلمودي، وكان يخيفھم من إيران الإسلامية ومن محور المقاومة لتنفيذ أجنداتھ الدينية اليھودية الصھيونية التلمودية الھستيرية داخل فلسطين وخارجھا، وأيضا أصبح حلفاء الكيان الصھيوني في أوروبا وفي أمريكا يعلمون جيدا أن كيانھم الصھيوغربي الذي إخترعوھ كما كانوا يصرحون أصبح عبئا ثقيلا عليھم جردھم من كل حلفائھم في المنطقة والعالم، وكشف أكاذيبھم عبر التاريخ وأسقط أقنعتھم وظھرت صورتھم الحقيقية أمام شعوبھم كشركاء داعمين لذلك الكيان الصھيوني منذ إنشائه لغاية الإبادة الجماعية والتطھير العرقي والتدمير والحصار والتجويع في غزة، الأمر الذي جعل شعوبھم تصحوا من سباتھا الذي طال أمدھ وتثور عليھم وتوبخھم رفضا لدعمھم اللوجستي لذلك الكيان ولكل سياساتھم إتجاھ فلسطين وشعبھا والمنطقة كاملة، لذلك تخلى الكثير منھم عن ذلك الكيان الصھيوني النازي وقطع علاقاتھ السياسية والعسكرية والإقتصادية والثقافية والعلمية واعترفوا بدولة فلسطين….
ونقول لبعض قادة أمتنا وبالذات بعض دول الخليج آلم يأن الوقت لتعودوا لأمتكم بحق وتعملوا على وحدتھا بدل الفتن الطائفية النتنة التي نشرتموھا عبر عقود وما زلتم تنشرونھا عبر عملائكم وشيوخكم وسياسييكم وإعلامييكم الفاسدين في دولنا، الذين ھم أدوات لكم لبقاء الفتنة والعنصرية والإقتتال مستمر بين أبناء الأمة العربية والإسلامية وداخل دولھا، ألم يأن الوقت لتصحوا ضمائركم وتعيدوا ثروات وخيرات الأمة للأمة ودولھا وشعوبھا بدل منحھا للصھيوأمريكيين والأوروبيين، حتى تستعيد الأمة قوتھا التي عملتم على إستنزافھا طيلة تاريخكم، بمؤامراتكم وتواطئكم مع حلفائكم الصھيوأمريكيين غربيين لتنفيذ أجنداتھم في فلسطين والدول المحيطة بھا وفي المنطقة كاملة وفي العالم، بحجج واھية كحمايتكم وھنا السؤال حمايتكم من من…؟ لقد ضحكوا على ذقونكم طيلة عقود وأخترعوا لكم أعداء وھميين وھم أخوة لكم في الدين والعقيدة والتاريخ والجغرافيا منذ ان خلق اللھ الأرض وما عليھا لتبقوا في حروب داخلية إلى يوم القيامة، وحتى لا تعرفوا من ھو عدوكم الحقيقي الذي يحمل فكرا دينيا صھيونيا تلموديا مزورا ليتوسع ويتمدد حتى يصل إلى دولكم وشعوبكم ويسيطر عليھا سيطرة كاملة…
والحقيقة أن من حماكم وما زال يحميكم حقا طيلة عقود من ذلك العدو الصھيوغربي ھم بداية المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجيوش السورية والأردنية والمصرية والعراقية أي الدول المحيطة بفلسطين،
والذين خاضوا حروبا كثيرة مع ذلك الكيان الصھيوغربي ولقنوھ ھزائم متعددة وسجلت بأسطر من ذھب في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، لغاية الثمنينيات والتسعينيات والحروب مستمرة والمقاومة صامدة وقد تكون ضعفت لكنھا لم ولن تھزم أبدا، وما ثبط الأمة وقيدھا ھي عمليات السلام المشؤومة من كامب ديفيد التي عزلت مصر عن محاربة ذلك العدو، إلى اوسلو وعزلت فتح والمنظمة عن محاربة العدو الصھيوني بل والھدف من إنشاء السلطة كان حسب مخططھم الصھيوغربي لتكون شرطي على الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الأخرى، ووادي عربة المشؤومة التي أيضا عزلت الأردن عن محاربة ذلك الكيان الصھيوني عسكريا، لكن مصر والأردن لم تصمت بمحاربة ومقاومة ذلك الكيان الصھيوني سياسيا وثقافيا ودوليا لكشف مخططاتھ ومنع توسعھ في فلسطين والمنطقة، لأنھم إكتشفوا أن كل تلك الإتفاقيات كانت كلھا لصالح بقاء وإحياء عمر الكيان الصھيوني في فلسطين والعمل ليلا ونھارا لتوسعھ في المنطقة برمتھا، وبعد فشل كل تلك الإتفاقيات عادت الراية العسكرية مرة أخرى بيد فصائل محور المقاومة إبتداء من المقاومة الفلسطينية في الداخل واللبنانية واليمنية والسورية حينما كانت بوصلتھا إتجاھ فلسطين وبيد كل أحرار وشرفاء الأمة وبمشاركة ودعم إيراني إسلامي علني من الخارج، ھؤلاء ھم من أمن لكم طوق الحماية وكانوا عبر التاريخ خط المواجھة الأول مع ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ الصھيوغربيين لردعھم ومنعھم من التوسع والتمدد والسيطرة على فلسطين والمنطقة برمتھا، وعملوا عبر سنين مضت على إلھاء ذلك العدو الصھيوني من الداخل والخارج حتى لا يتوسع ويصل إلى دولكم وشعوبكم، ويرتكبوا تلك الجرائم والإبادات الجماعية بحق شعوبكم وقدموا الغالي والنفيس من العسكريين والمدنيين وغيرھا من التضحيات بالنفس والأرواح والأموال والعائلات والبيوت…وغيرھا…
وبالرغم من مؤامراتكم على محور المقاومة من تحت الطاولة والعلنية عبر سنين بفتن وحجج طائفية وعنصرية وسياسية ليس لھا أساس من الصحة، إلا أنھم كانوا ينادون عليكم ليلا ونھارا للوحدة وتكاتف الجھود والسلاح بمعادلة النصر الأبدية للأمة الشعوب والجيوش والمقاومة لمواجھة المخططات التوسعية لعدو الأمة الوحيد في المنطقة الكيان الصھيوغربي، فھل من صحوة عاجلة لضمائركم لتلتحقوا بمحور المقاومة، وتعيدوا من خلالھا وحدة الأمة كاملة بعربھا وعجمھا وتوجھوا بوصلتكم إتجاھ العدو الصھيوأمريكي غربي وتعملون على التحرير الكامل لفلسطين وكل الأراضي العربية وللأرض والإنسان والإنسانية، ولا ينقصكم شيئ إلا تقوى الله وصحوة الضمير العربي والإسلامي كما صحيت ضمائر شعوب أمريكا وأوروبا وبعض قادتھم وكل دول العالم وشعوبھا، وكما صحي الضمير الإنساني العالمي والذي أصبح منذ بداية معركة طوفان الأقصى المباركة لغاية اليوم وسيبقى يحارب الصھيونازية غربية حتى تنھار وتھزم وللأبد وترمى أفكارھا المتوحشة والقاتلة والمدمرة للبشر والشجر والحجر في مزابل التاريخ الإنساني العربي والإسلامي والعالمي…
أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي….
الكاتب من الأردن