من يصنع الامل … !!!
المهندس هاشم نايل المجالي ….
في ظل واقع مليء بالأحداث والمتغيرات والصراعات والحروب والمتناقضات والتنافس المحلي والعالمي يعيش الانسان في حالة عدم استقرار نفسي وعالمي ومجتمعي فرداً وجماعة ، حتى الأسرة الواحدة لم يعد فيها استقرار نفسي وذاتي وبدأت تتفكك .
اذاً لا بد من وجود علاج لهذه الأزمة حيث فقدان الأمل سيؤدي الى الاكتئاب والأمل لا يعالج الا بالأمل وهذا مسؤولية فردية جماعية وأسرية ومسؤولية حكومية وقيادات مجتمعة وشخصيات رجال الاعمال وأصحاب رؤوس الأموال ومسؤولية الأحزاب التي لا بد وان تنتهج تطبيق علمي وعملي تجنباً لانعكاسات كبيرة لهذه الازمة التي نعيشها حتى بدأت تؤثر بشكل سلبي على العمل وعلى النوم وسيطرة لافكار اليأس مما يؤدي الى الانتحار وغيره ، فكيف علينا ان نزرع الأمل وغرسه في هذه البيئة المجتمعية والعملية والأسرية ، كيف علينا أن نحسن من الحالة المزاجية وزيادة المهارات والاتقان واعادة الهيكلة المعرفية للتغلب على الادراكات السلبية والتركيز على نقاط القوة بدلاً من نقاط الضعف ، فالافكار الإيجابية خطوة بالاتجاه السليم حتى نققضي على الافكار السلبية ، ونجعلهم يرون انفسهم بصورة ايجابية وتقدير للذات اعلى ، وطاقة اكبر ومستوى اعلى من التحدي الايجابي ، ونركز على الاهداف كي نحقق النجاح والتحالفات الإيجابية علاج مشترك ويساهم في التغيير الايجابي لبيئة العمل وايجاد مسارات متعددة اكثر تفاؤلاً .
فالأمل له خيوط تسري في حياتنا فطرح الأفكار والآراء المفعمة بالأمل يعطي طاقة لتشغيلها واتخاذ القرارات المناسبة لذلك ، اي يكون هناك روابط للأمل من خلال هذا التحالف وهذا يحتاج الى تدخل من قبل المعنيين بالأمر مسؤولين واصحاب عمل ورب الأسرة والمعلمين وغيرهم لايجاد هذا التناغم الفكري وأن لم تكن الخبرة متوفرة لدى المعنيين بالأمر فعليهم ان يستعينوا بمن لديهم خبرة متخصصة من بيئة العمل في هذا الأمر ، والظواهر والشواهد للآثار السلبية لفقدان الأمل وزيادة درجات الاكتئاب وغيرها اصبحت ظاهرة للعيان وبشكل ملموس وان لم يتم معالجتها فالأمر سيأخذ بعداً خطيراً .
فشعور الشخص بالأمل يحسن من سلوكياته وانتاجياتها العملية والمجتمعية والصحية وزيادة الثقة بالنفس …. فمن يصنع الأمل بالأمل في ظل هذه الازمات والتحديات الصعبة .