أميركا وإسرائيل هي التهديد الحقيقي للأمن والسلام العالمي

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات  …

 

نشرت السفارة الصينية في ( موسكو ) قائمة بالدول ألتى قصفتها الولايات المتحدة الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية :
اليابان : 6 و9 أغسطس/آب 1945 .
كوريا والصين : 1950-1953 (الحرب الكورية) .
غواتيمالا: 1954، 1960. 1967-1969.
إندونيسيا: 1958 .
كوبا : 1959-1961.
الكونغو : 1964.
لاوس : 1964-1973 .
فيتنام : 1961-1973 .
كمبوديا : 1969-1970 .
غرينادا : 1983 .
لبنان : 1983، 1984 (هجمات على أهداف في لبنان وسوريا) .
ليبيا : 1986، 2011، 2015 .
السلفادور : 1980 .
نيكاراغوا : ١٩٨٠ .
إيران : ١٩٨٧ .
بنما : ١٩٨٩ .
العراق : ١٩٩١ (حرب الخليج)، ١٩٩١-٢٠٠٣ (الغزوان الأمريكي والبريطاني)، ٢٠٠٣-٢٠١٥
الكويت: ١٩٩١ .
الصومال : ١٩٩٣، ٢٠٠٧-٢٠٠٨، ٢٠١١.
البوسنة : ١٩٩٤، ١٩٩٥ .
السودان : ١٩٩٨ .
أفغانستان : ١٩٩٨، ٢٠٠١-٢٠١٥ .
يوغوسلافيا : ١٩٩٩ .
اليمن : ٢٠٠٢، ٢٠٠٩، ٢٠١١ .
باكستان : ٢٠٠٧-٢٠١٥ .
سوريا : ٢٠١٤-٢٠١٥ .
تضم هذه القائمة أكثر من ٢٠ دولة، وقد أكدت الصين على أنه ” يجب ألا ننسى أبداً من هو التهديد الحقيقي للعالم ” ثم يُطرح السؤال الهام :
هل عبّر المجتمع الغربي يوماً عن غضبه من أمريكا…؟.
هل أرتفع صوتٌ قويٌّ ضدها …؟.
هل خضعت أمريكا لعقوباتٍ من قبل …؟ .
هذا النظام العالمي بأكمله، الذي نُسمّيه ” المجتمع الدولي “، يقف متفرجاً صامتاً، بينما تُهاجم أمريكا دول العالم كقطاع طرق، وتُحوّل أحلامها إلى كوابيس مُرعبة، لا إدانة، ولا توبيخ، ولا إستياء، ولا أستنكار من أي نوع، ولا تطبيق للقرارات الدولية الصادرة عن المحافل والمحاكم الدولية، وإنما تستخدم حق الفيتو في كل القرارات الدولية ألتي تدين إسرائيل.
كمحامي دولي وأنا أقول هذا الكلام وحزين جدأ، إنه ضمير ٌ عالميٌّ جبانٌ، وقحٌ، ومنافق، يكيل بمكيالين.
المطلوب هو بثّ هذه القائمة مراراً وتكراراً على كلّ منصةٍ ممكنة، وعلى كل المواقع الإخبارية والمحطات الفضائية، يجب إنتاج فيديوهاتٍ تكشف كلّ هؤلاء المنافقين الغربيين، وتُذكّرنا بكلّ حقيقةٍ من الجرائم ألتي أرتكبتها أمريكا حول العالم.
شكراً للسفارة الصينية في روسيا ( موسكو ) ألتي أصدرت هذه القائمة كرسالةٍ سياسيةٍ وأخلاقيةٍ في وقتٍ كانت فيه وسائل الإعلام الدولية والدول الغربية تُدين بشدة هجوم إيران على إسرائيل، والعالم كله لم يتحدث أن إسرائيل هي من بدأت الهجوم، وحق الدفاع مشروع لإيران حسب كافة القوانين والإتفاقيات والمعاهدات الدولية، بينما كان ماضي الولايات المتحدة الأمريكية نفسها يُتجاهل تماماً، نُشرت القائمة لفضح إزدواجية المعايير ألتى تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في مسائل حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأمن والسلام العالمي.
وعندما ردّت إيران كدفاعاً مشروعاً على الهجمات الإسرائيلية لسيادتها، بدأت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها بتسمية إيران ” تهديداً عالمياً “، أصدرت السفارة الصينية القائمة رداً على هذه الحملة الحاسمة، للتذكير بأن التهديد الحقيقي يكمن في دولة قصفت أكثر من 30 دولة منذ الحرب العالمية الثانية.
ترى الجمهورية الصينية أن الولايات المتحدة الأميركية غير مؤهلة للتحدث من أي منظور أخلاقي، لأن ماضيها وحاضرها مليئان بإنتهاكات أتحدث حقوق الإنسان والعدوان العالمي،
ووجّهت الصين رسالة أوسع نطاقاً بنشرها القائمة :
” على العالم أن يتذكر من هو التهديد الحقيقي، الإعلام والحكومات الغربية تتصرف بنفاق، وتلتزم الصمت عندما ترتكب الولايات المتحدة الأمريكية مجازر “، وأعلى المسؤولين الإسرائيليين اليوم يتحدثون عن إصابة مستشفى سوروكا ( العسكري ) في بئر السبع إنها جريمة حرب…؟، أما المستشفى المعمداني وأكثر من( 600) مستشفى ومركز صحي ودفاع مدني تم تدميرهم بالكامل في غزة العزة منذ 7 من تشرين أول/ أكتوبر 2023 ليس جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية…!!.
هذه الخطوة ليست مجرد خطوة دبلوماسية أو إعلامية من قبل السفارة الصينية ( بموسكو )، بل هي أيضًا رد سياسي ووثيقة إتهام أخلاقية ضد الرواية الأحادية الجانب ألتى تروجها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

قد يعجبك ايضا