*فادي السمردلي يكتب:سميح المعايطة صوت الأردن الحر وحارس الهوية الوطنية الأردنية*

*بقلم فادي زواد السمردلي*  …..

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

في وطنٍ بات فيه الصمت هو القاعدة والجرأة هي الاستثناء، يخرج معالي سميح المعايطة، الرجل الذي لا يُشترى، لا يُخيفه كرسي، ولا يُسكته منصب، ولا يُقيده حساب سياسي فلم يكن تابعًا لأحد، ولا خاضعًا لتوجيهات من خلف الستار تكلم عندما كان الكلام يُكلّف، وواجه عندما كانت المواجهة تفتح أبواب العداء. مواقفه لا تعرف المداراة ولا الانبطاح، بل تنطلق من صميم الإيمان بأن الوطن لا يُدار بالمجاملات، بل بالمواجهة، بالصدق، وبالانحياز التام للمصلحة الوطنية العليا.

سميح المعايطة ليس من تلك الأسماء التي تتلوّن بحسب المناخ السياسي فلم يتنازل يومًا عن حق الأردن، ولم يجامل على حساب الهوية الوطنية، ولم يقبل أن يكون مجرد ديكور في مشهد سياسي متقلب. كان دومًا في الصفوف الأمامية، يكتب ويتحدث ويدافع، لا يهاب سلطة ولا يخشى ردة فعل اختار أن يكون صوتًا حُرًا، لا ينتمي إلا للأردنيين البسطاء، لا يتحدث إلا بما يُمليه عليه ضميره الوطني، مهما كان الثمن في وقت كانت فيه الكثير من الأصوات تُباع وتُشترى، ظل المعايطة ثابتًا، صلبًا، نظيف الكف واللسان، لا يحيد ولا ينافق.

هو رجل دولة حقيقي، لا يلتف حول الحقيقة، ولا يبرر التقصير، ولا يهادن في الباطل. مواقفه تكتب بماء الصدق لا حبر التزييف، وكل كلمة يقولها تُبنى على وعي وجرأة وفهم عميق لتعقيدات المشهد الأردني فلم يركب الموجة، بل واجه التيار ولم يتستر على خلل، بل فضحه. ولم يسكت على باطل، بل فضحه هذا هو سميح المعايطة كما نريد، وهذا هو النموذج الذي نحتاجه في وطن تآكل فيه الصدق، وندرت فيه المواقف الشريفة.

في زمن التلون، بقي سميح المعايطة بلونه الوطني الواضح… لا يخضع، لا يساوم، ولا يسكت.

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا