انتصارُ إيران مفخرةٌ لأهل الإيمان، وكبتٌ لحلف الشيطان من الصهاينة والأمريكان وأدواتهم من المنافقين والإخوان
✍️ بقلم: طوفان الجنيد ….
❖ ماذا يعني لنا انتصارُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
إنّ انتصارَ إيران العظيم يعني الكثيرَ للمؤمنين الأحرار؛ فهو انتصارُ الحريّة والعزّة والكرامة والسيادة والاستقلال، وانتصارٌ للدين الإسلاميّ الحنيف بكلّ ما يعنيه من قيمٍ إنسانيّةٍ ومبادئَ دينيةٍ وأخلاقٍ عظيمة.
❖ شواهدُ الانتصار ودلائلُه:
عندما نستقرئُ الأحداثَ التي جرت خلال 12 يومًا من العدوان الأمريكيّ الصهيونيّ وتحالفه الغربيّ وأداته من الأعراب وأهل النفاق، برويّةٍ وتعمّقٍ وإنصافٍ وحيادية، ونسأل: هل حقّق العدوُّ أهدافَه التي أعلن عنها بداية العدوان؟
1- من أبرز تلك الأهداف: القضاءُ على النظام الإيرانيّ وتغييره واستبداله بنظامٍ موالٍ لهم. لكنه فشل في ذلك، وبقي النظام شامخًا بشموخ الشعب الإيرانيّ العريق.
2- أراد العدوُّ الصهيونيّ القضاء على البرنامج النوويّ الإيرانيّ والترسانةِ الصاروخية الكبيرة التي تمتلكها إيران، لكنه فشل في ذلك؛ فبقي البرنامج النوويّ رغم استهدافه، وبقيت القوةُ الصاروخيةُ سليمةً لم تُصَب بأذى.
3- أراد العدوُّ المجرم اغتيالَ المرجعيّة الدينية، آيةَ الله العظمى السيد علي الخامنئي، لكنه فشل في ذلك أيضًا.
أما الأهدافُ غيرُ المُعلَنة – وهي الأخطر – فتمثّلت في السعي للتخلّص من رأس محور المقاومة، ليتسنّى لهم تنفيذُ أجندتهم واستكمالُ مخطط “رسم الشرق الأوسط الجديد”، وتمرير مشروعهم التوسعيّ “إسرائيل الكبرى”، ليخلوا لهم الجوّ، ويتحكّموا ويهيمنوا على المساحات الواسعة من الأراضي العربية، وينهبوا ثرواتها بعد تقسيم البلدان وتشتيتها، وإحداث الفوضى الخلّاقة بين الأنظمة والشعوب.
لكنّ اللهَ خيّب آمالهم، وتصدّت لهم القيادةُ الحيدرية الإيمانيّة، ولقّنت العدوَّ دروسًا قاسية، ووجّهت إليه الصفعات الموجعة، وكشفت للعالم هشاشتَه وضعفَه، وفضحت مخططاته الإجرامية، مما جعله يسارع إلى تدارك نفسه، والخروج بماء وجهه، ومحاولة الحفاظ على ما تبقّى له من هيبة، فلجأ إلى طلب الوساطة من بعض الدول الغربية والعربية لوقف إطلاق النار.
وقد تمّ له ذلك. كما شاهد وسمع العالم بأسره، فإنّ الطلقة الأخيرة كانت لإيران، قبل سريان وقف إطلاق النار بساعات، وكانت على العدوّ الصهيونيّ والأمريكيّ كالصاعقة القاتلة المميتة!
❖ في الختام:
نحمد اللهَ العليّ العظيم على نصره وتأييده لأوليائه المؤمنين. ونُهنّئ ونبارك للجمهوريّة الإسلامية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، بهذا الانتصار، ونشدُّ على أياديهم، ونسدي إليهم النصح بأن يبقوا السلاحَ صاحيًا، والأيادي على الزناد، وأن يأخذوا من الماضي دروسًا كافية، ويتعملقوا في الجانب الأمنيّ كما تعمّلقوا في التصنيع الصاروخيّ والتكنولوجيّ؛ فالعدوّ ما يزال متربّصًا، ماكرًا، مخادعًا.
كما نأمل من الله أن يهدي ويُرشد أنظمتَنا العربية، لتتعلّم مما حدث ويحدث، وتستخلص العِبَر والعِظات، وتعيد الحسابات، وتصحصح البصيرة، وتدرك ما يُحاك ضدّها، ويُراد بها من أعدائها المجرمين، فتحتاط لنفسها، وتنهض بمسؤوليّاتها تجاه قضاياها المصيريّة، وعلى رأسها القضيةُ الأولى والمركزيّة: فلسطين.
لتحمِ هذه الأنظمةُ مقدّساتِ الأمة، وتنصر إخوتها، وتتوحّد فيما بينها، وتتخلّى عن أحقادها وضغائنها، وتصحّح ولاءها، لتكون بحقّ خيرَ أمّةٍ أُخرجت للناس.
فاليوم دنيا، وغدًا آخرة.
والسلام ختام.
الكاتب من اليمن