النجم المصري خالد عبد الله: مررت بأشهر من الترويع على يد الشرطة البريطانية
شبكة الشرق الأوسط نيوز : نشر النجم المصري العالمي خالد عبدالله مقال رأي في صحيفة «مترو» البريطانية كشف فيها عن تفاصيل استدعائه للتحقيق من قِبل شرطة العاصمة لندن.
ووصف ما تعرض له بـ«أشهر من الترويع والترهيب» على يد الشرطة البريطانية، بسبب مشاركته في احتجاج سلمي تضامنًا مع فلسطين.
وقال تلك التجربة شكّلت «نقطة تحوّل» في نظرته لحرية التعبير في بريطانيا، التي قال إنها تتآكل تحت وطأة قوانين قمعية جديدة تستهدف الحق في التظاهر.
وتحولت مظاهرة سلمية عادية إلى تحقيق جنائي في 18 يناير/كانون الثاني، عندما شارك عبد الله في مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في لندن، قبيل بدء وقف إطلاق النار المؤقت في غزة.
وأفاد أن الشرطة فرضت قيودًا غير مسبوقة على المسيرة، ومنعتها من التقدم، مستندة إلى قوانين احتجاج جديدة أثارت الجدل، بعضها أبطله لاحقًا القضاء البريطاني.
ورغم التزام المشاركين بالسلمية، اعتُقل عدد منهم، قبل أن يتلقى عبد الله لاحقًا خطابًا رسميًا من الشرطة يستدعيه إلى جلسة تحقيق «تحت التحذير»، ما شكّل بداية ما وصفه بـ»الكابوس النفسي» له ولعائلته. أضاف «الترهيب لن يُسكتنا».
ويقول النجم المعروف بأدواره في أفلام هوليود شهيرة مثل «كراون» إنه شعر بالغضب والحزن فور تلقيه الخطاب، معتبرًا أن ما حدث له «يعكس منحى خطيرًا في تعامل السلطات مع النشطاء السلميين»، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي جريمة، بل كان يدافع عن حق إنساني أساسي.
وأضاف أن من بين مَن تم استدعاؤهم معه الناجي من الهولوكوست، ستيفن كابوس، البالغ من العمر 87 عامًا، في مشهد وصفه بـ»العبثي والدال على إساءة استخدام السلطة».
وقد قرر عبد الله تحويل محنته إلى منصة للحديث العلني عن التضييق على حرية التظاهر، فنشر منشورًا عبر إنستغرام قال فيه: «الحق في الاحتجاج يتعرض لهجوم في هذا البلد، ويجب أن ندافع عنه. لن تُجدي محاولات الترهيب نفعًا. لقد ولّت أيام الترويع».
وتحدث عبد الله عن الأثر العاطفي الذي خلّفته القضية على أسرته، لا سيما أطفاله، الذين حاول حمايتهم من التفاصيل. وقال إن بعض أولياء الأمور أمام مدرسة أطفاله ترددوا في التحدث إليه، خشية إحراجه أو إثارة قلق الأطفال.
وأشار إلى أن هذه التجربة أعادت إلى ذهنه ذكريات عائلية مؤلمة، حيث كان والده وجدّه من المعتقلين السياسيين في مصر، قائلاً: «إحدى أقدم ذكريات والدي كانت زيارته لوالده في السجن عندما كان في الثالثة من عمره. خشيت أن يعيش أطفالي صدى هذه التجربة».
وبعد أشهر من الانتظار، تلقى عبد الله إخطارًا من الشرطة يفيد بعدم توجيه تهم إليه. لكنه أكد أن «الضرر قد وقع بالفعل»، واصفًا التجربة بأنها «اعتداء معنوي هدفه ترويع النشطاء، وتحويل الأنظار عمّا يجري في غزة».
المصدر : القدس العربي