حزب الله ما يزال باقيًا وقويًا، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم

بقلم طوفان الجنيد  …..

مقدمة:
حزب الله أمة عظيمة، ورسالة خالدة، وأسطورة المقاومة الحيدرية.
نعم، عندما نتكلم عن حزب الله فإننا نتكلم عن الصراط المستقيم، والحق المبين، وعماد الدين، وهدي رب العالمين، ورمز المهتدين، ومنال القاصدين، ودرب السالكين إلى غاية المفلحين والفائزين، وأيقونة الصابرين، وأولياء المطهرين، ونور المستبصرين، وشيعة المصطفين، وسبيل المتقين، ووعد الله لعباده المؤمنين المجاهدين. ومن أصدق من الله قيلاً؟ وما بعد كلام الله من كلام، حيث قال:
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ۝ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ}.
كيف لا، والعالم كله يعرف من هو حزب الله، ومن هم قادته ومؤسّسوه وسادته من أعلام الهدى وحجج الله على عباده من أوليائه الخالدين، أمثال الشهيد الولي راغب حرب، الشهيد الولي موسى الصدر، والشهيد الولي الأسمى والأقدس، شهيد النصر والإنسانية الكرار الحيدري، حسن نصر الله، صلوات ربي عليه وعلى من سبقوه من العظماء الأوائل.
وهانحن اليوم في ظل قيادة الخلف الحكيم، والشيخ الجليل نعيم قاسم، ومن معه من الأبطال والمغاوير، سلام الله عليهم جميعًا، موصوفين بصدق الولاء والاباء والذكاء والإقدام والبذل والصدق والتضحية.
ومع هؤلاء الرجال، فلا خوف ولا قلق على المسار الجهادي المقاوم، ومدرسة لكل الأحرار المقاومين مهما كانت الظروف صعبة والخطوب فادحة.
وما يحدث اليوم من أحداث سياسية ومؤامرات عدوانية ليست بجديدة على حزب له تاريخ متجذر وأساس متصلب، وصاحب تجربة كبيرة في إحباط المؤامرات والجام المكايدات، وإفشال المخططات، وصد الهجمات، وردع المحاولات، والصبر العميق في جمع الأحوال وفي كل الملمات.
قرار مجلس الوزراء لا يقدم ولا يؤخر
هذا ما عبر عنه قادة الحزب وأمينه العام الشيخ قاسم عندما قال:
“أنا على العهد باقون، أقوياء وثابتون، ولن نستسلم، وشعارنا: هيهات منا الذلة.”
وسنورد لكم بعضًا من قادة حزب الله وتعليقاتهم على القرار الملبّي لرغبات العدو الأمريكي والصهيوني.
فهذا رد نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، محمود قماطي، قائلاً:
“قرار الحكومة هو انقلاب على الإجماع الوطني الذي اتفقنا عليه، والذي قدّمنا لأجله ثمناً كبيرًا وغاليًا.”
وأضاف أيضًا:
“الإجماع الوطني كان يتحدث عن أولويات لبنانية وهي وقف العدوان، وانسحاب العدو، واستعادة الأسرى، والبدء بإعادة الإعمار.”
ونوه بقوله:
“مطالبات الحكومة تقديم مزيد من الأثمان للعدو، وتسليم السلاح أمر غير مقبول، كما وصف المشاركون في الحكومة انصياعهم لضغط من أمراء عرب قدموا لهم الأموال، وخضعوا أيضًا لإملاءات أمريكية.”
وأعلنها صراحة:
“لن ننفّذ قرار الحكومة، ونعتبره حبرًا على ورق لا يعني لنا شيئًا.”
ختامًا:
كل هذه الأحداث وهذه المؤامرات كلها بعين الله، وسحابة غيم ستنقشع وتزول بفضل حكمة القيادة وحنكتها وباعها الطويل في خوض التجارب السياسية.
وشعب لبنان على قدر كامل من الثقافة والوعي والبصيرة، وببركة الجيش اللبناني الحر الأبي المقدس للوطن، رافعًا فوق رأسه ومؤثره على جميع الرغبات السياسية.
ولن تنال القوى العدوانية والمتربصة والخانعة من لبنان، وسيرد الله كيدهم في نحورهم، ويُحق الحق بكلماته ولو كره الكافرون.

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا