نوافذ الحلم

الشاعرة رنا محمود  / سوريا  . …

 

نوافذ الحلم

يالهذا الظلام
يمدُّ أصابعَهٌ
ويطوِّقُ عنقي ؟!

ياوطني الرَّائع
انظرْ إلى روحيَ
المتألقةْ..

لستٌ ناقِصَةَ عقلٍ
أو إرادة ..
أنانبضُ قلبِكَ
وكنزٌكَ الثَّمينُ
لستُ جسداً غارقاً
في الطينْ ،
بلْ أناروحٌ متوثِّبة في الأعالي
وقد نفخَ الرّبّ في روحي ..
فصِرتُ الجَمالَ
أزيِّنَ به ربوعَك .

أنا الوردةُ التي تأخذُ بيدِ الصباحِ
لايهمِّني إن اتَّهمَني الشَّرقُ بالجنون والجنوح

تعبتُ من بقائي منكفِئةً
بسوادِ ذاتي
كسجينةٍ لاتحتَمِلُ جنونَ
هذا العالم ِ

وفي كلِّ مرةٍ وسْطَ الغاباتِ الباردَةِ
أنهضُ لأشعِلَ الشفق !..

لتكُن أنا وأنتَ
كَطرفي الثَّوبِ نُكمِّل بعضنا
قبل أنْ تذبلَ شقائِقُ روحَينا..

طالما كنتُ مرآةَ صوتِكَ
فلا تُمزقْ صوتي
المَرميَ خلفَ جِدارِ الليلِ المُظلمِ.

كُنْ بِرفقتي ولا تترُكنِي
مكوّمةً على نفسِي
كبتلات وردةٍ تتأثرَ عِطرُها…

كُنْ حلميَ المشتَهى
الذي يتَّكِئُ على أجنحةِ الغيمِ
في ظلِّ الجسدِ
واغفُ على الضِّفة
واغلِقْ عليَّ جفونَكَ واترُكني
أنامُ بجفنيك قريرةَ العينِ والرُّوح .

#رنااااااا

قد يعجبك ايضا