من يقرأ جيدا ما يحدث في هذه الساعات المفصلية لملحمة تاريخية سطرت ونقشت حروف سيناريوهاتها بدماء أبرياء غزة على يد أعتى مجرمي حروب العصر ، فإنه سيتلمس دور شخصية مشبوهة لثعلب يلبس ملابس الحمل الوديع ، تلك الشخصية محل جدل واسع فالكثر تسرق أنظارهم ملابسة الزهية والقلة من فهم دور الخباثة لذلك الكومبارس .
تلك كلمات مقدمة نحاول جاهدين تقليصها كخلاصة ، لدور كبير تاريخي لتلك الشخصية الجدلية التي لم تكن يوما من الأيام تتقن غير ذلك الدور الوظيفي المشبوه وسيطول الحديث بشواهده المستنسخه .
ولضيق الوقت الثمين الذي يمضي بتفاصيل ثوانيه الملطخة بدماء أبرياء غزة المجوعين نقول لكم بإختصار ، بأن عملية خان يونس اليوم ما هي إلا حبل نجاة لمجرم متسلسل شاذ نفسيا يتوق للدماء نتنياهو وزمرته .
وتحديدا لمن يقرأ جيدا ما بين السطور لتوقيت هذه العملية الفاشلة بل والمخطط لها بأن تكون فاشلة بالأصل قبل تنفيذها ما هي إلا وضع العصا والعراقيل لجهد عربي مكثف من عديد دول وعلى رأسها مصر الهادفة لوقف المخطط الإستعماري الخبيث الذي يمس أمنها القومي والأمن العربي بالإضافة لهدف إرساء الشرعية لدولة فلسطينية غير ممزقه .
فلا معايير عسكرية ولا سياسية لتلك العملية المسماه إسرائيليا بحدث أمني صعب إلا رسالة شكر لمن نفذها لأنها طوق نجاه داخليا و خارجيا لإستكمال المخطط الإستعماري المنشود .
فلن يسعنا إلا القول بأنه حان الأوان بأن ينزع رداء الوداعه عن هذا الثعلب صاحب الفكر الآيدلوجي المأجور وبكل حزم وإلا بقي أداة هدم وتفتيت لأي موقف عربي جامع قادم .
