فادي السمردلي : مسرحية اذكياء بالمقلوب
بقلم فادي زواد السمردلي ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
👈 *المسرحية خيالية تصوّر حالة عامة، وأي تشابه عرضي مع أشخاص أو وقائع حقيقية غير مقصود.*👉
مقدمة
هذه مجرد فكرة لمسرحية من نسج الخيال تحكي عن شخص يمثل (نوعية من الشخوص) يظن أنه يستطيع التلاعب بالآخرين وإيهامهم بأنه الاذكى، بينما الواقع يُظهر عكس ذلك فالمسرحية مليئة بالمكر، التظاهر، الغباء المقنع، والانكشاف في النهاية بطريقة كوميدية ساخرة.
لمشهد الأول: “الادعاء بالديموقراطية والحرية”
المكان: قاعة اجتماعات صغيرة
الشخصيات:
* رامي: الرجل (يمثل نوعية ومجموعة من الشخوص ) الذي يحاول فرض رأيه وإظهار نفسه الأذكى
* ليلى، سامي، هند زملاؤه المحيطون به ولكن ليسوا مجموعته (الشلة ) المقربه
الحوار:
رامي (واقف بفخر، يلوح بيده):
“أيها الأعزاء، اليوم سنتحدث عن الحرية… حرية التفكير، وحرية القرار، وحرية الاختيار… لكن صدقوني، أفضل قراراتكم ستكون إذا استمعتم إليّ.”
ليلى (همساً لهند):
“أظن أنه لا يدرك أننا لسنا أغبياء… يظن نفسه ساحر العقل!”
هند (مبتسمة):
“دعينا نرى إلى أين سيصل هذا الغبي في عرضه الكوميدي اليوم.”
سامي (ساخر):
“أحب الطريقة التي يظن بها أنه القائد المطلق… مضحك حقًا!”
رامي (بحماس مبالغ فيه):
“فكروا جيداً! كل قرار تتخذونه يجب أن يمر عبر المرشد… أي أنا!”
ليلى (بصوت منخفض إلى هند وسامي):
“الحرية عنده مثل لعبة الأطفال، تحركوا كما أقول أو تغرقون في الغباء.”
يضحك الثلاثة بصوت منخفض بينما يستمر رامي في حديثه الطويل والمبالغ فيه.
المشهد الثاني: “محاولة التلاعب”
المكان: نفس القاعة بعد قليل.
رامي (موزعاً أوراق):
“اقرأوا التعليمات بعناية، خطوة خطوة… كل شيء وفق رؤيتي. النجاح مضمون إذا فعلتم كما أقول.”
سامي (همساً):
“أليس مضحكاً؟ يظن أن توزيع أوراق يجعل منه ملكًا للذكاء.”
هند (بابتسامة ساخرة):
“دعونا نتظاهر بأننا نؤمن بكل كلمة… لنرى كم سيستمر في السيطرة.”
ليلى:
“نعم، وسنجعل كل خطوة خاطئة… لنرى الغرور كيف ينهار.”
رامي يواصل، وهو يظن أنه يتحكم بالآخرين، بينما الثلاثة يتعمدون تنفيذ التعليمات بطريقة خاطئة مبتسمة.
رامي (متعجباً):
“لماذا لم تعمل الأمور كما قلت؟ ألا تستمعون؟!”
هند (ساخرة):
“نستمع، لكننا نستمتع أيضًا بالتمثيل… أنت لم تدرك أننا نلعب اللعبة منذ البداية.”
المشهد الثالث: “سقوط القناع”
المكان: القاعة نفسها، بعد فترة من اللعب والتظاهر.
رامي (مستفزاً، يرفع صوته):
“كما ترون، أنا فقط أفهم الأمور بوضوح… الباقون يحتاجون إلى توجيهي.”
هند (ساخرة، تبتسم):
“حقًا؟ وهل تعتقد أن أحداً لم يلاحظ تناقضاتك الصغيرة؟”
ليلى (بهدوء):
“الحرية ليست مجرد كلمات، رامي أنت فقدت القدرة على خداعنا.”
رامي (مرتبك):
“ماذا…؟ هذا مستحيل… أنا من…!”
سامي (بابتسامة):
“من كان يظن أنه يستخف بنا… هو من سقط في الفخ فلقد أصبح واضحًا للجميع.”
رامي يحاول الدفاع عن نفسه، لكن كل كلمة جديدة تجعله يظهر أكثر سخرية.
المشهد الرابع: “انقلاب الأدوار”
المكان: القاعة، اللحظة الحاسمة.
ليلى (موجهة للثلاثة):
“حان وقت الحقيقة… لنلعب اللعبة على طريقتنا.”
الثلاثة يتبعون تعليمات وهمية تتعارض مع المنطق، مما يجعل رامي يظهر أحمق أمام الجميع.
رامي (مذعوراً، يتصبب عرقاً):
“توقفوا! ماذا تفعلون؟!”
سامي (بهدوء وثقة):
“تعليماتك كانت دائمًا مجرد مسرحية… ونحن نلعبها الآن على طريقتنا.”
هند (بابتسامة):
“الحرية الحقيقية هي أن تفهم الآخرين، لا أن تسيطر عليهم.”
ليلى (تتقدم بخطوة، تلتقط المقعد الذي كان يحاول رامي الاستحواذ عليه) “وما حاول أن يأخذه بالمكر… ذهب منه وأصبح لمن يستحق!”
رامي يقف عاجزاً ومذعوراً الى حد البكاء ، وقد سقط من حاول التلاعب، بينما يستولي الآخرون على المقعد الرمزي للمكانة الحقيقية.
النهاية
يخرج رامي من المسرح خجلاً، ب”عين مكسورة ” والجمهور يضحك على سقوط الغرور، بينما يبتسم الآخرون بفخر.
الجمهور يدرك أن:
* من يحاول التظاهر بالذكاء والسيطرة على الآخرين غالبًا ما يُكشف.
* الغباء الحقيقي يكمن في الثقة الزائدة بالنفس والمكر الفارغ.
* من يستحق المكانة والمقعد الحقيقي هم من يفهمون الآخرين ويتصرفون بحكمة وذكاء.
الكاتب من الأردن