*العميد السيد حميد عبد القادر عنتر قائد الرأي وعقل المحور المقاوم*

#✍🏻/*عفاف فيصل صالح*  …..

 

عندما يُسطر التاريخ على صفحات حقه ومجده، يظهر من يُعيد تشكيل المعادلات، من يُدافع عن كرامة الأمة ويُبث في قلوب أبناءها روح المقاومة والعزة. ومن تلك الشخصيات الفذة، يبرز *العميد السيد حميد عبد القادر عنتر*، الذي لم يكن مجرد اسمٍ على صفحات التاريخ، بل كان إحدى دعائم المقاومة، ورمزًا للفكر النابض الذي يوجه البوصلة نحو الحق.

رجل الكلمة والمعنى
منذ أن تعالت أصوات العدوان على اليمن، برز العميد عنتر قائدًا إعلاميًا لا يُنظر إليه فحسب كحامل للأخبار، بل كصوت مُدافع عن أرضه وحقوق قومه. تحول الإعلام في يد هذا القائد إلى سلاح يفضح زيف الأوصياء الجدد للعالم. فمع كل تقرير أو تصريح، كان يسدّد رصاصةً موجهة نحو الظلم، مجسدًا صورةً مشرقة للمقاومة تأبى الانكسار، مُنطلِقًا من مبدأ الحق كقائمة أمام هيمنة الوهم.

فكرٌ يتجاوز الحدود

إن اللحظة التي تتجاوز فيها الأزمات حدود الجغرافيا، تُستدعى الأفكار المبدعة التي تدفع نحو الوحدة والتقارب. برز العميد عنتر كمنارة فكرية، لم يكتفِ بالإعلام فحسب، بل كان مُسَخرًا جهودًا حثيثة لبناء خطاب مُوحد على مستوى المحور المقاوم. فهو الذي نسج بين أقلام المخلصين، مُشكّلًا معهم وحدة رأي تدحض محاولات التفرقة وتشرذم المجتمعات. وبهم، أضحى صوت فلسطين وصوت اليمن مدويًّا في آفاق الشهامة.

صوت الحكمة والقرار
لم يكن العميد السيد حميد عبد القادر عنتر رجل إعلانات أو تصريحات، بل كان عقل دولة عاملة. فرؤياه السياسية كانت تجسيدًا لقيم عميقة ترتكز على وعي عميق . وبأسلوبه العميق والأساسي، أبدع في صياغة خطاب مُعبر عن قضايا وطنية، مُعطيًا الأمل في إمكانيات الحل والمصالحة، ومُعتبرًا اليمن نموذجًا للمقاومة الحقيقية، حيث يمكن أن تتحول الضغوط إلى قوة فاعلة تُحرك مجرى الأحداث.

إنسانيةٌ بأبعاد المقاومة
ورغم المسيرة القيادية، يبقى العميد عنتر إنسانًا يتسم بالتواضع والكرم. قد لا يعلم الكثيرون أن خلف تلك الشخصية القوية، تنبض قلوبٌ طيبة وعقول تفكر. هو المُدافع عن حقوق المجاهدين والمبدعين، يتيح الفرصة للجميع لإظهار صوتهم في زحمة الأحداث. يمتلك من الخصال الإنسانية ما يُشجع على العمل الجماعي والعطاء، مُكرسًا جهوده لخلق مجتمع من دون حواجز، يُعلي قيمة الإنسان قبل أي اعتبارات أخرى.

لماذا يبقى السيد حميد عنتر قدوة؟

لأنه يُجسد المعاني السامية:

رؤية شاملة تُدرك آلام الحاضر وآمال المستقبل وتخطط بقوة لمنظومة إعلامية فكرية متطورة.

ثبات لا يتزعزع في مواجهة الشدائد.

قدرة عظيمة على تنسيق المبادرات وتنمية القدرات.

إنسانية صادقة تُؤسس للتواصل الفعّال بين الجميع.

يظل اسم العميد حميد عبدالقادر عنتر علامة فارقة في مسيرة الوعي المقاوم، رمزًا للقيادة الفاعلة التي تجمع بين الحق والفعل، والكلمة الحرة التي تتعدى حدود الزمن والمكان. فبفضل سياسته الفريدة بعد الله استطاع أن يُحول الإعلام إلى وسيلة مقاومة ليثبت للعالم أن في أرض اليمن، لا ينتصر الظلم.

في المناقشة حول صفحاته، نجد أنفسنا نتحدث عن شخصية غنية بالتجارب والأفكار، ونكتب عن تجسيد وفاء لا يُقيَّم بالدراسات أو التحليلات، بل بالأفعال المباشرة. هو الذي آمن بشجاعة القلم، وحوّل الكلام إلى مواقف نضالية، وعزيمة نبيلة إلى تجربة إنسانية تفوق الكلمات.

لك منّا أعظم التحيات، أيها العميد، ليس فقط لما حققت، بل لما تمثله من قيم لا يقدرها إلا من عرف معاني النضال. دمت رمزًا لكل حرٍّ يسعى لمواجهة الظلم، وللأجيال القادمة التي ستتعلم منك أن الكلمة سلاح قوي.

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا