يا أبناء الأمة المجيدة، يا أحفاد الأحرار والمجاهدين

#الكاتبة/*عفاف فيصل صالح*  …..

 

في هذا اليوم العظيم، يوم 30 نوفمبر، نقف أمام ذكرى غالية خُطّت بحروف من نور في سجل التاريخ، ذكرى الوحدة اليمنية، التي أشرقت كشمس في سماء الجهاد ومثلت رمزًا للكرامة والعزة. لقد توحدت القلوب وامتدّت الأيادي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لتبني وطنًا شامخًا لا يعرف الانكسار، وطنًا كتب فيه الأحرار قصة ملحمية من النضال.

هنا، حيث اجتمعت الإرادات الصادقة وعزيمة المجاهدين، ها نحن نؤكد لحظات الانتصار التي سطرها الشرفاء بأحرف من دماء، واستشهد فيها الأبطال في سبيل تحرير الأرض والعرض. لقد توحدنا تحت راية الحق والعدل، وتلاحمنا بإيمان راسخ وولاء لا يعرف الحدود.

إن هذه الذكرى تُعيد إلى أذهاننا المؤامرات التي حيكت ضد وحدتنا، ولكنها في ذات الوقت تذكّرنا بقوة بصيرتنا وصدق نوايانا، فلا زالت مسيرة الجهاد مستمرة، ونحن على العهد باقون، نحمل الشعلة التي أضاءت دروب الأجيال السابقة، المجسدة في تضحيات الشهداء الذين بذلوا دماءهم الطاهرة فداءً للأوطان.

فلنرفع أصواتنا عالياً، نعلن للعالم كله أن الوحدة ليست مجرد كيان سياسي، بل هي روح فينا، ترفرف بأجنحة العزيمة، وطيب النوايا. نحن مستمرون في الدفاع عن بلادنا من كل معتدٍ، فالوحدة هي سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات.

وفي هذه المناسبة الجليلة، نتوجه بخالص التهاني والتبريكات لكل الأحرار الذين يسعون لتكريس مبادئ الوحدة والحرية، وعلى رأسهم:

الأمين العام: عدنان الجنيد، الذي قاد بفكرٍ رائدٍ وإرادةٍ قوية نحو آفاق جديدة.

منسّق المؤتمرات الدولية: حسن مرتضى، الذي جسدَ أهمية الحوار والتواصل بين الأصوات الحرة.

المنسق العام: العميد حميد عبد القادر عنتر، الذي أمضى عمره في خدمة قضايا الوطن.

ورئيس الملتقى: د. إسماعيل النجار، الذي يجسد بإبداعه الغني روح الوحدة والتضامن بين شعوبنا.

فلنستمد من قوة هذه الوحدة إرادةً جديدةً لبناء مستقبلٍ مشرقٍ ينعم فيه كل فرد بالأمان والكرامة. ولنُعاهد أنفسنا على أن نكون الصوت الذي لا يهدأ من أجل تأكيد هذه الوحدة، وتعزيز روابطها في قلوب الأجيال القادمة.

أيها المجاهدون، يا صناع الغد، لنجعل من هذه الذكرى دافعاً لنا لنواصل السير على درب الشجاعة والكرامة، ولنجعل من كل عامٍ انطلاقة جديدة نحو بناء يمنٍ قوي يُجسد أحلامنا وطموحاتنا.

فلنُعاهد أنفسنا على أن نكون حماةً لوحدتنا ومناصرين للحق، لنكتب معًا فصولًا جديدة من ملحمة التاريخ، ولنجعل الوحدة عنوان كفاحنا المستمر.

عاشت اليمن حرةً أبيةً، عاشت الجهاد والمسيرة، وكل عام وأنتم بخير، بفضل الله ودعاء الأحرار.

مع أصدق التحايا

#الكاتبة✍🏻/*عفاف فيصل صالح*
عضو الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي.

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا