*🛑 حضرموت.. بوابة التشطير الأخير: قراءة في المخطط الصهيو-أمريكي لتمزيق اليمن*
*بقلم/ أ. محمد البحر المحضار* …..
إن ما يمر به اليمن اليوم ليس مجرد صراع على نفوذ، بل هو فصل حاسم في مخطط جيوسياسي تاريخي أسود، هدفُه النهائي هو تشطيب الجسد الوطني وتحويله إلى كيانات متناحرة.
إن صرخة حضرموت هي جرس إنذار أخير بأن الخطة الشيطانية قد دخلت مراحلها التنفيذية الأخيرة.
يا أبناء اليمن، لا وقت أمامنا للجدال أو الغفلة والسبات العميق، فالخطر يلامس العظام!
*• 🔻 مثلث الشر والمخطط الأكبر: استهداف الوجود والنسيج المجتمعي*
المخطط الذي يُدار من الإدارة الأمريكية، ويُخطط له في غرف العمليات البريطانية، وتُطبق “بهارات فتنه” في مطابخ تل أبيب، ويتم تنفيذه بأدوات رخيصة من دول بعران الخليج يهدف إلى: تشطير اليمن وتجزئته لنهب الثروات، وإغراق البلاد في حروب أهلية دائمة، وتدمير القيم والأخلاق، وزعزعة الأمن، لترسيخ فكر العبودية والخضوع لصهاينة العرب.
*• 💔 نقطة التحوّل: بين السيادة المنتهكة ورفض التبعية*
في الماضي، كان اليمن مجرد أدوات، وكانت حكومته مطيعة للأمريكي، حيث تم تدمير كميات هائلة من السلاح اليمني بأوامر أمريكية، في انتهاك صارخ ومذل للسيادة الوطنية.
ولكن، بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة ورفض القيادة الجديدة اختراق السيادة، بدأ العدو بتغيير أسلوبه جذرياً. تحوّل العدو من التحكم المباشر إلى العدوان الخارجي وتشغيل الأدوات الرخيصة، مما يفسر جنونهم اليوم في محاولة تشطير ما تبقى.
*• وهم الأدوات المستهلكة: تناقض العلم وسجل الفشل الاقتصادي*
المأساة تكمن في أن هذا المخطط يتم تنفيذه بأدوات يمنية لم ولن تتعلم من الماضي.
حزب الإصلاح ما زال يرفض الاعتراف بأنه يسير في المسار الخاطئ، وهو اليوم يتم التخلي عنه وتسليمه لقمة سائغة.
الفساد كدليل عمالة:
إن سجل فشلهم لا يقتصر على تسليم الجبهات، بل يتمركز في إدارة الفساد الممنهج الذي يهدف إلى استنزاف الثروات. فبالرغم من أن هذه المناطق تعد خزينة اليمن من النفط والغاز والموانئ، إلا أنها تعاني من غياب الخدمات والتنمية، مما يثبت أنهم ليسوا حماة لأهلها بل سماسرة لبيعها ومرتزقة لاستنزافها.
التناقض الفاضح للعلم:
فبالأمس، قام عملاء العدو في صنعاء بتمزيق العلم ودوسه ومحاولة توظيف الأمر إعلاميا على أن هذه تصرفات الحكومة التابعة لقيادة أنصار الله في صنعاء وتأجيج الفتنه وإشعال الشارع والرأي العام.
واليوم، هم أنفسهم من يدوسون العلم ويمزقونه أمام مرأى ومسمع العالم في حضرموت والمهرة وغيرها من المحافظات المحتله.
هذا التناقض السافر يثبت أن الجيش اليمني والقوات المسلحة بقيادة أنصار الله هم من يرفعون العلم عالياً وهم من يبذلون الغالي والنفيس “أرواحهم،أنفسهم،دمائهم” في سبيل الدفاع عن اليمن أرضا وشعبا وفي سبيل حماية الوطن والعلم اليمني.
*• نداء الوحدة والتحشيد: المسؤولية لا تسقط.. سفينة الوطن تنتظركم!*
نخاطب جميع اليمنيين (شعباً، جيشاً، قبيلة، بكل فئاتهم وشرائحهم):
البعض يرى أن الأمر يخص أهل حضرموت وحدهم. وهنا يكمن الخطر الأعظم!
نعم، يجب على أبناء حضرموت خاصّةً، وأبناء المحافظات المتاخمة أن يقفوا بالمرصاد؛ فهم المعنيون الأساسيون بالتحرك الفوري. ولكنهم ليسوا المعنيين الوحيدين!
إن اليمن هو سفينة ضخمة في عرض البحر. حضرموت هي مخزن الوقود والذخيرة. إن صمتكم عن محاولة سيطرة العدو على المخزن هو إغراء صريح له بمواصلة الاعتداء.
؛ فلن يكتفي بما أخذه، بل سيتطلع حتماً إلى مقصورة القيادة.
إن رضى البعض بالذلة والهوان لا يعني أبداً أن يتراجع بقية الشعب عن الدفاع عن سفينته.
*أ. نداء صارم إلى الأحزاب السياسية:*
إلى قيادات حزب الإصلاح، والمؤتمر الشعبي العام، وبقية التكتلات؛
كفاكم تخاذلاً ونزاعاً! يجب عليكم أن تعودوا إلى رشدكم وتدركوا خطورة المرحلة. كفى تلاعباً بوطنية زائفة! إن أي نجاح في مخطط العدو سيعود بالضرر والأذى عليكم أولاً، فأنتم ستكونون أول من سيتم إقصائه.
القيادة السياسية الحكيمة متمثلة بسماحة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي هي القيادة الوحيدة التي أزعجت أمريكا والكيان الصهيوني.
الواجب يقتضي الالتفاف حول هذه القيادة لإنقاذ ما تبقى من الوطن، ولإنقاذ انفسكم وسمعتكم المتعثرة والعوده الى طريق الصواب قبل فوات الأوان
*ب. نداء إلى قادة العلم والجهاد في حضرموت*
إلى أخواننا وأهلنا الصوفية، وإلى السادة آل باعلوي، والحبايب، وإلى أصحاب دار المصطفى والأربطة التعليمية العلوية؛
يا كبار الطريقة، إن حضرموت ليست مجرد أرض، بل هي منارة علم وروحانية. واجبكم اليوم هو التحرك الجاد والتصدي لأي تلاعب أو محاولة للسيطرة من قبل العدو بعيدا عن التقية الزائدة فالوقت ليس لصالحكم وانتم أحد أهم المعنيين في هذا الأمر.
(تنويه: سيتم تخصيص مقال لاحق لتعميق هذا المحور بما يتناسب مع أهميته الروحية والتاريخية).
*ج. رسالة مباشرة وخاصه إلى أبناء حضرموت الأبية:*
يا أهل حضرموت الأحرار! أنتم المعنيون الأساسيون بالتحرك، وواجبكم اليوم مضاعف. صمودكم هو خط الدفاع الأول للوحدة، فلتتوحد كلمتكم. عليكم أن تكونوا الشرارة، وعلينا جميعاً أن نكون السند والدعم حتى تحقيق النصر.
*د. نداء التحشيد العام إلى المحافظات المتاخمة والشمال:*
يا أبناء شبوة والمهرة ومأرب والجوف! الدور عليكم الآن. أنتم الأقرب للساحة والمسؤولية عليكم مضاعفة.
إلى أبناء المحافظات الشمالية، وإلى العاصمة صنعاء الصامدة، يا عمود الثورة وحاضنة القرار المستقل:
أنتم تمثلون رأس الرمح والعمود الفقري للجهاد ضد العدوان. يجب أن يترجم يقينكم بقدسية هذه المعركة إلى أقصى درجات الاستعداد لقطع يد العدو.
يا أبناء اليمن، الخناق يضيق والعدو ينفذ أجندته.
تحركوا لحماية الوحدة، فإن حماية حضرموت هي واجبنا جميعا تجاه الله ورسوله وتجاه الوطن والشعب.
واجب جماعي وعام دون إستثناء ابدا، ودون قبول لأي عذر أو مبرر، وهو فرض عين لا فرض كفايه.
فلنوحد جهودنا لخدمة اليمن أرضاً وشعباً، والحفاظ على الوحدة الوطنية واللحمة الداخلية، ورفض أي محاولة لتشطير وتجزئة اليمن ونهب ثرواته.
*بقلم/ أ. محمد البحر المحضار*
*مدير عام مكتب التخطيط م/شبوة*
الكاتب من اليمن