التقسيم والانفصال: أساس كل أحتلال
طوفان الجنيد …..
مقدمة
كلنا نعرف ونفهم انه عبرالعصور التاريخية القديمة والحديثة استخدمت القوى الاستعمارية والامبراطوريات الاحتلالية الاستراجية الاساسية والاجرامية التقسيم والانفصال كأدوات ومنهجية فعالة لتحقيق أهدافها التوسعية وإدامة سيطرتها.وتعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ «فرق تسد»
حيث يتم تفكيك المساحات الجغرافية والروابط والاواصر الاخويةوالسياسيةوالاجتماعية والدينية المتماسكة وخلق كيانات متعددة ضعيفة ومتنازعة بمنهجيات مختلفة منها الديمقراطية والملكية والفيدرالية والكنفدرالية وكافة المسميات والمصطلحات التى ماانزل الله بها من سلطان ، لكي يسهل عليها الاستحكام والادارة والسيطرة
الأسس النظرية للتقسيم كأداة استعمارية
1.كمااسلفناتعتمد القوى الاستعمارية على مبدأ “فرق تسد”: والذي يعود هذا المبدأ إلى العصور الرومانية،والحروب العالمية الاولى والثانية وهاهو اليوم اصبح نهجاً نظامياً لقوى الاستكبار والهيمنة في العصر الاستعماري الحديث. بحيث تقوم القوى المحتلة بخلق انقسامات مجتمعية وجغرافية وسياسية واجتماعية وعرقية ومذهبية وتنشئ الحدود المصطنعة، المعمقة للانقسام والتشرذم
2. تفتيت الهوية الايمانية والوطنية: يعمل المحتل بتركيز عالي على استهداف الهوية الجمعية والوطنية للشعوب والسكان الموحدة عبر تعزيز الهويات الفرعية، مما يخلق مجتمعات ممزقة يسهل التحكم بها.
3إنشاء كيانات وشراء الولائات والتبعية عبر تقسيم اراضي الدول المحتلةالى دويلات صغيرة واقاليم متفاوته والمجتمعات الى كيانات مختلفة سياسية وعرقية ومناطقية وعقائدية مختلفة تعتمد اعتماد كلي لتوجيهات القوى النافذة والمسيطرة
نماذج من مظاهر التقسيم الاستعماري التاريخية
الاستعمار في إفريقيا
عند تقسيم إفريقيا في مؤتمر برلين (1884-1885)، رسمت الحدود بشكل اعتباطي، مجتازة المجتمعات العرقية والثقافية الموحدة. هذا التقسيم المصطنع خلق صراعات مستمرة سهّلت للقوى الاستعمارية السيطرة على موارد القارة
الانتداب البريطاني على فلسطين
طبقت بريطانيا سياسة تقسيمية منهجية في فلسطين، حيث عملت على:
تعزيز الانقسام بين العرب والعرب وبين العرب واليهود
عمل على تفتيت الوحدة العربية زرع بذرور الفتن والاحتراب والاقتتال ودعم الفصايل ضد بعضها
إصدار وعد بلفور الذي مهد الطريق للاستيطان والاحتلال الصهيوني الدايم حتى اليوم
التقسيم الجغرافي
تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات معزولةبواسطة المستوطنات والجدار الفاصل الذي فصل غزة عن الضفة الغربية سياسياًواقتصادياًوعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني
التقسيم الاجتماعي والسياسي
تعزيز الانقسامات الفلسطينية الداخليةلاضعاف التمثيل الفلسطيني الموحد على الساحة الدولية
خلق واقع معيشي واقتصادي متفاوت بين المناطق الفلسطينية المختلفة
حتى تقسيم قانوني عرب 84وعرب 67
وهكذا الهدف الاستراتيجي من التقسيم
1.إضعاف المقاومة وتقويض القدرة على مواجهة الاحتلال بشكل موحد وفعال والاستفراد بكل مجموعة وكل رقعة لوحدها
2. تعميق التبعيةوجعل الكيانات المقسمة تعتمد على المحتل للاتصال بين أجزائها
3. تكريس الاحتلال: تحويل الاحتلال من حالة مؤقتة إلى واقع دائم عبر تقسيم الأرض والسكان
4.استنزاف الطاقات: تحويل طاقات المجتمع نحو صراعات داخلية بدلاً من مواجهة المحتل
مايحدث اليوم في اليمن من قبل ثلاثي الشر امريكا وبريطانيا والكيان وادواوتهما من الاعراب
تحاول قوى الاستعمار الاجرامية احتلال اليمن والسيطرة علىه منذو زمن بعيد نظرآ لموقعة الجغرافي وموارده الاقتصادية باسلوب حديث وخطير متطور من الاستعمار المباشر الى الاستعمار الغير مباشر عن طريق سياستها الشيطانية واجندتها الاجرامية وادواتها العملية والمرتهنة وهذا هو الحاصل في اليمن منذو مايقأرب قرن من لزمن منذو تم اغتيال الشهيد القايد ابراهيم الحمدي رصوان الله عليه وسيطرة الاحتلال على الشطر الجنوبي من الوطن وحتى اليوم وماحدث في المحافظات الجنوبية اليوم ليس بالجديد بل تكريس للاحتلال وفصل اليمن وتفسميه الى اقاليم ودويلات صغيرة
وهيهات لهم ذالك
الحل في مقاومة الاحتلال واستراتيجيته الاجرامية
يجب على الشعب اليمني ككل التيقظ والوعي والانتباه لمايحكيه المحتلون من خطط واجندات اوطماع احتلالية
وتعزيز الوحدة الوطنية والهوية الايمانية نبذكل الخلافات والتحرك الجاد والمسؤل في التصدي ومقاومة الغزاة والمحتلين وافشال كافة مشاريعه التقسيمية والحفاظ على رواية وطنية موحدةتقف وتدعم المقاومة الشعبيةالتحررية التى لاتخضع ولاتخنع ولاتساوم ليكون الوطن واحد والمصيروالهوية واحدة
خاتمة
يشكل التقسيم والانفصال الأساس الذي ترتكز عليه العديد من مشاريع الاحتلال عبر التاريخ. وهذه الاستراتيجية الخبيثة يجب العمل على التصدي لها وافشالها والتحلي بالوعي والبصيرة والحفاظ على الوحدة اليمنية والهوية الوطنية ليبقي اليمن عصي على الغزاة حرآ ابيآ شامخآ مستقلاومقبرة الغزاة والمحتلين كما هو تاريخة عبرالعصور
الكاتب من اليمن