رئيس المجلس الوطني يستقبل وفد المعهد الأوروبي للسلام ويؤكد ضرورة الإنتقال للمرحلة الثانية من إتفاق وقف إطلاق النار
شبكة الشرق الأوسط نيوز : إستقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الثلاثاء ، وفد المعهد الأوروبي للسلام ، وضمّ الوفد أنيكا سودير المستشار الرئيسي للمعهد ، وبيورن كونه مستشار في المعهد ، وعدي أبو كرش المستشار الإقليمي ، وبحضور موسى حديد نائب رئيس المجلس الوطني . ورحّب فتوح بالوفد الضيف ، مؤكداً أهمية إستمرار التنسيق والتواصل مع المؤسسات الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس المجلس الوطني إلى أن المحاولات الفلسطينية لم تتوقف يوماً لتحقيق السلام العادل والشامل ، رغم إستمرار الممارسات الإسرائيلية من توسع إستيطاني ، ومصادرة الأراضي ، وخنق حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية عبر الحواجز والبوابات العسكرية .
وأضاف أن حرب الإبادة في قطاع غزة ما زالت مستمرة ، وأن الفلسطينيين يُقتَلون يومياً رغم الإتفاق على وقف إطلاق النار، في ظل عدم إلتزام إسرائيل ببنوده .
وأكد فتوح أهمية الإنتقال إلى المرحلة الثانية من إتفاق وقف إطلاق النار، داعياً أوروبا إلى إستخدام تأثيرها وقوتها للضغط من أجل فرض متطلبات السلام وإجبار إسرائيل على منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . كما دعا إلى زيادة الضغط على إسرائيل للإلتزام بالإتفاقيات والمعاهدات الدولية ، بما فيها إتفاقية أوسلو وإتفاق باريس ، ووقف التوسع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي ، وفك الأزمة المالية عن فلسطين.
كما أكد فتوح أهمية إجراء الإنتخابات الفلسطينية في جميع أرجاء الوطن ، وخاصة في القدس الشرقية وقطاع غزة ، مشدداً على أنه لا يمكن إجراء إنتخابات دون مشاركة غزة والقدس ، وأنها ستكون غير شرعية في حال تغييب أي مكوّن من مكونات الشعب الفلسطيني ، وشدّد في هذا السياق على ضرورة إعتراف جميع الأطراف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
من جانبها، عبّرت أنيكا سودير عن شكرها على حفاوة الإستقبال ، مؤكدة أن هذه الجهود جاءت نتيجة عدم القدرة على الإنتظار أكثر لتحقيق السلام ، في ظل المماطلة الدولية ،وإعتبرت أن الشعب الفلسطيني يستحق وقادر على إقامة دولته المستقلة ، مشددة على إستمرار التواصل مع القيادة الفلسطينية، وأن الأولوية الحالية تتمثل في تحقيق وقف إطلاق النار الكامل .