فادي السمردلي يكتب: المجد أزرق… الفيصلي بطل درع الاتحاد للمرة العاشرة

بقلم فادي زواد السمردلي. ….

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

في لحظةٍ تتجاوز حدود الفوز، وتعلو فوق لغة الأرقام، يعتلي النادي الفيصلي الأردني منصة المجد من جديد، متوّجًا بدرع الاتحاد للمرة العاشرة في تاريخه الحافل، ليؤكد أن البطولات لا تصنعها المصادفات، بل تُولد من رحم العراقة، وتُحفظ بالإصرار، وتُخلّد بالعمل المتواصل هنا، حيث المجد أزرق، وحيث الاسم وحده يكفي ليحمل هيبة التاريخ ووزن الإنجاز.

الفيصلي لم يكن يومًا نادٍ عابر في ذاكرة الكرة الأردنية، بل كان دائمًا عنوانًا ثابتًا للبطولة والكبرياء. عشر مرات يرفع درع الاتحاد، وعشرات المرات يرفع معها سقف التحدي، مثبتًا أن مكانه الطبيعي هو القمة، وأن حضوره في المنافسات ليس للمشاركة، بل لفرض الشخصية وكتابة النهاية التي تليق بالكبار.

هذا التتويج جاء تتويجًا لمسيرةٍ مليئة بالتحديات، خاضها الفريق بروح المحارب الذي يعرف قيمة الشعار الذي يدافع عنه وداخل الملعب، ظهر الفيصلي بصورة الفريق الذي لا يُكسر، ولا يساوم على حقه في الانتصار انضباط تكتيكي، صلابة دفاعية، وعزيمة هجومية لا ترضى إلا بالحسم. كل دقيقة كانت إعلانًا صريحًا بأن الفيصلي يلعب ليصنع الفارق، لا ليكون جزءًا من المشهد.

ويُحسب هذا الإنجاز لعملٍ إداريٍ وفنيٍ راقٍ، قاد الدفة بثقة واقتدار، مؤمنًا بأن النجاح المستدام يحتاج إلى رؤية، وإلى قرارات شجاعة، وإلى هدوء في أوقات الضغط فكانت الإدارة حاضرة، والجهاز الفني واعيًا، والنتيجة فريق يعرف ماذا يريد وكيف يصل إليه.

أما اللاعبون، فقد جسّدوا أسمى معاني الانتماء، وحملوا القميص الأزرق كأمانة تاريخية، لا كقطعة قماش فكانوا رجال الموقف، أثبتوا أن الفيصلي لا يعتمد على نجمٍ واحد، بل على روح جماعية تصنع النجومية وتفرض الاحترام.

والمطلوب الان من الجماهير النبض الحي للزعيم الجمهور الذي لا يتوقف والعشق الصادق، الذي آمن بالنسر الازرق دوما ، ووقف خلفه في أصعب اللحظات قبل أسهلها ان يعود للمدرجات ليعتلي مع الزعيم صهوة المجد الذي يليق بكم فالمدرجات تنتظركم فهذه البداية التي لن تنتهي فانتم الجماهير التي لا تحتفل بالبطولات فقط، بل تصنعوها بصبركم ووفائكم وهتافكم الذي لا يخفت.

إن الدرع العاشر ليس نهاية الحكاية، بل محطة جديدة في مسيرة نادٍ وُلد ليكون كبيرًا، وبقي كبيرًا، وسيظل كبيرًا فهو إنجاز يؤكد أن المجد أزرق، وأن الفيصلي سيبقى الرقم الصعب، واسمًا لا يمكن تجاوزه في سجل الكرة الأردنية.

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا