*العميد حميد عنتر* *رمز الهوية الإيمانية اليمانية*

دينا الرميمة. …..

 

مخطئ من يظن ان نهضة الأوطان لا تقوم إلا بحجم ماتمتلكة من ثروات وإقتصاد أو أن قوتها وأمنها يصنعه السلاح الذي بحوزتها فقط
فالوطن لا ينهض بالثروات، ولا بالمشاريع العملاقة فقط، ولا بالقوة وإنما ينهض بأبنائه الذين يؤمنون به ويعملون من أجله ويحملون في قلوبهم الانتماء الصادق لهذا الوطن الذي يجعلهم يجودون بالغالي والنفيس من أجله..
وبالتالي فهؤلاء هم من ينهضون بالوطن ويمثلون القوة الحقيقية له حتى وان كان أرضا بور وتفتقر لإبسط مقومات الحياة،، وعلى النقيض فإن الأوطان لا يدمرها إلا ابناؤها الذين لا يحملون صدق الانتماء لها فما قيمة السلاح والثروات إذا كانت الأوطان لا تملك ابناء يؤمنون بها ؟؟
هؤلاء أخطر سلاح في خاصرة الوطن وقد رأيناهم جليا في يمننا الحبيب على شاكلة المرتزقة الذين تجندوا في صف اعداء اليمن وضحوا بأنفسهم في سبيل فتح حدود اليمن للعدو لإحتلالها والسيطرة على سيادتها بدلا من تكون أجسادهم حصونا لبلدهم،
وبالتالي يتوجب علينا ان نسأل أنفسنا كيف لو ان كل اليمنيين كانوا على نفس هذه الشاكلة الرخيصة كيف سيكون مصير اليمن ومصير شعبها؟؟
لكن بفضل الله ان ذلك لم يكن وكما كان لليمن ابناء خونة وعاقين واليمن منهم براء كما هو حال كل الدول فقد كان لليمن ابنائها الشرفاء الذين هم ملح أرضها وارضعتهم من حليبها الممزوج بالعزة والكرامة أحفاد من قال عنهم النبي الكريم الأرق قلوبا والألين افئدة وإليهم نسب الإيمان والحكمة من تربوا تربية إيمانية اساسها أن حب الوطن من الأيمان بل هو الأيمان كله الذين شكلتهم الأرض اليمنية من تربتها الطهر الطهور الرافضة أن يطأها محتل فكان منهم المجاهدين الذين تجندوا في صف الوطن وجادوا بارواحهم في سبيل ان تبقى اليمن شامخة ومقبرة الغزاة دولة ذات سيادة انتزعوها بوتقة الإحتلال الخبيث،
وكان منهم ايضا من أتخذ من القلم سلاحا وصنع من الكلمة حقيقة تدحض زيف التضليل والكذب في زمن الإعلام الرخيص إيمانا بقوله تعالى (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا)

وهنا أخص بالذكر العميد حميد عبد القادر عنتر مستشار رئاسة الوزراء بما يحمله في دمه من جينات مورثة من جده الإمام الحسين عليه السلام إلى جانب جيناته الموروثة من الأرض اليمنية نفس الرحمن وملجأ كل من هاجت بهم الفتن، وبالتالي فشخصية بهذه التركيبة لا بد أن يكون وراثا مقارعة الظلم من نسبه الحسيني ممتلئ بالحرية والوطنية من عبق أرضه التي وهبته هويتها الإيمانية من رأسه حتى أخمص قدميه رأيناها تجلت ناصعة في كلماته التي صاغها قلمه ونبرة صوته الذين سخرهما في سبيل الدفاع عن بلده اليمن، ونحن نعلم ماللقلم والكلمة من أثر كبير في نشر الوعي ومجابهة اعداء الحرية والاستقلال للشعوب إيمانا منه كيف ان الكلمة هي شرف المرؤ وقيمته ودينه ورأس ماله..
ولعلمه الكبير بالدور الكبير للإعلام لم يقتصر دوره على قلمه فقط بل بدأ بتشكيل منابر أعلامية بداءً من الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي ثم ملتقى الكتاب العرب والأحرار وغيرها من الملتقيات والإتحادات والمنصات جمع فيها كل رواد الفكر السليم والإعلاميين وكل صاحب قلم حر ووعي نقي ووطني من أبناء اليمن تجندوا معا في جبهة إعلامية شيئا فشيئا نمت وكبرت هذه المنابر واليها انظم الكثير من أحرار العالم من لبنان والعراق وايران ومصر والاردن من إعلاميين و مفكرين و رؤوساء مواقع ومحررين صحف دولية جمعهم العميد بمعرفته وشخصيته التي نالت إعجاب الجميع و الذين بدورهم ساهموا بشكل كبير بنقل صوت اليمن إلى العالم وكان هذا الدور هو من كسر عنق الزجاجة التي وضعت اليمن فيها فصارت اشبه بسجن مفتوح لايسمع لها صوت الا الصوت الكاذب الذي تريده دول العدوان في تزيف لحقائق العدوان ومايرتكب في اليمن من جرائم تدمي عين الإنسانية.. وبفضل هذه المنابر التي انشأها العميد عنتر خرج صوت اليمن الحقيقي للعالم وظهرت مظلوميتها واصبح لها رؤوساء ومندوبين في كل دول العالم يقيمون المظاهرات وينشرون الجرائم المخبئة ظل الإنسانية الهشة والتي وان ظهرت على اعلامهم كانت تظهر على أنها انتصارات على المتمردين على أمريكا واحذيتها!!
أي أن العميد عنتر كان له دور كبير في ابراز مظلومية اليمن بشكل كبير وتغيير النظرة من قبل الشعوب لما يحدث في اليمن من ظلم وانتهاك لحقوق الإنسان وسيادة الدول وكشف زيف ديمقراطية الغرب!!
وإلى جانب ذلك فلقد كان عنتر الداعم الرئيسي للكتاب والكاتبات كلما اصابهم اليأس أو الإحباط أو فترت عزائمهم بسبب مشاغل الحياة الصعبة التي كان العدوان أهم أسبابها يهون عليهم ويحاول قدر الإمكان مساعدتهم بما استطاعه .
ولم يقتصر دور العميد عنتر على مظلومية اليمن فحسب بل كان صوت لكل مظلوميات الأمة وعلى رأسها قضية الأمة فلسطين ومناهضة الصهيونية وفضح مخططات أمريكا ودورها الخبيث على العالم والبشرية جمعاء من خلال المؤتمرات الدولية التي كان يعد لها ويقيمها مع المفكرين والعلماء والقادة والكتاب والإعلامين إلى جانب إحياء المناسبات الدينية والوطنية وهذا كان له دورا كبير في نشر الوعي القرآني والوطني الذي يخشاه الأعداء..

وبالتالي فقد كان لعظمة دوره وعظيم كلماته اثرا بالغ شكل عبئا ثقيلا وسلاحا فعالا في وجه دول العدوان التي ظلت
تتابع انجازاته وتلاحق مقالاته وتتابع لقاءاته على القنوات التي كانت تستظيفه للحديث عن العدوان اليمن وتقرأ مابين سطورها حرفا حرفا وتفسرها بدقة بالغة لدرجة ان أتخذوا منها وتحديدا حواره مع وكالة مهر الأيرانية نسخة ضمن تقرير قدمه فريق خبراء المراقبة باليمن لمجلس الأمن كدليل إدانة على تطور قدرات اليمن وخطاب ابنائها الرافض لأن تكون رقاب اليمنيين طوع أمر أمريكا وهم إن كانوا يرونه كذلك فنحن نراه رمزا وعنوانا للحرية والعزة والكرامة ودليل على أن العميد عنتر استطاع ان يستفز دول العدوان ويكسر هيمنة الترسانة الإعلامية التي سخرتها لتبرير عدوانهم الأرعن على اليمن..
بالاخير لم يكن ماكتبته بالأعلى إلا قطرة من بحر عظمة العميد حميد عنتر والذي لم أكن أول من كتب عنه فلقد كتب الكثير عنه ممن تأثروا به وبوطنيته الفذة ولكننا جميعا مهما حاولنا ان نكتب وننمق الكلمات وننتقي الأوصاف التي تليق بشخصيته الفذة المملؤة وطنية وعزة وكرامة فلن يكون ذلك إلا غيظ من فيض رجل شأت الأقدار ان يكون يمانيا وشاءت اقدارنا الرائعة أن تضعه في طريقنا ليكون لنا قدوة نقتدي بها ونمضي معها سويا لنرتقي بوطننا إلى سموات الخلود

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا