مواطن من غزة يوجه رسالة للعالم

أبو مؤمن عروق  ….

 

إلى العالم،

نكتب إليكم من غزة، من خيامٍ لا تعرف الدفء، ومن ليلٍ طويلٍ يزداد قسوة مع كل شتاء. هنا، لا يُقاس البرد بدرجات الحرارة، بل بعدد الأطفال الذين يرتجفون، وبعدد الأمهات اللواتي يسهرن خوفًا من مطرٍ قد يُغرق خيمة أو ريحٍ قد تقتلع ما تبقّى من مأوى.

نحن بشر، ولسنا أرقامًا في نشرات الأخبار. لنا وجوه، وأسماء، وأحلام مؤجلة تحت القماش الممزق. نريد فقط ما يعتبره غيرنا أمرًا بديهيًا: سقفًا يحمي، ودواءً يخفف الألم، وشتاءً يمر دون خسائر جديدة.

فلا تتركوا غزة تواجه البرد والجوع وحدها. إن صمت العالم ليس حيادًا، بل وجعٌ إضافي يُضاف إلى معاناتنا.

اللهم كن لأهل غزة عونًا وسندًا، ودفئ قلوبهم قبل خيامهم، واربط على صبرهم، واكتب لهم فرجًا قريبًا لا يخيب🤲🇵🇸
#غزة_تغرق

حسبنا الله ونعم الوكيل
العالم كله بتفرج علينا بنموت جوعا ونموت ببطء بنموت برد صقيع

الكاتب من قطاع غزة

قد يعجبك ايضا