ويل للعرب من شر قد اقترب
طوفان الجنيد …..
بحسب المصادر التاريخية فان صاحب هذه العبارة هو الامبراطورالبزنطي هرقل في بداية البعثة النبوية والذي كان قد تنبئ ببعثة الرسول صلوات الله عليه واله قبل مولده وعندما بعث الرسول الاكرام وبعث اليه برسالته تاكد صحت نبؤته فقال مقولته
ويل للعرب من شرقد اقترب ولكنها كانت على سبيل التنبؤء والتحذير اما اليوم في عصرنا الحاضر وفي ظل ماتشهده منطقتنا العربية من احداث وتحولات واستهدافات وحروب وابادات وتباينات وخلافات وصرعات وتهديدات وانقسامات ومخططات جهنمية واجندات مشؤمة لقوي الشر والارهاب والاستكبار العالمي لم تعد العبارة بمثابة تنبؤء وتحذيرعلى المدى البعيد بل صارت خطرآ حقيقيآ يهدد الامة في كيانها وجميع مجالات حياتهامن راس الشر والاجرام الصهيو امريكي الغربي وادواته من انظمة العمالة والخيانة والانبطاح والعبودية المتمثلة
اولآ التهديدات والاطماع الخارجية
تشهد المنطقة العربية تدخلات أجنبية متزايدة، سواء عبر الحروب العسكرية المباسرة كما هو الحاصل في غزة وفي سوريا ولبنان واليمن والعراق وحتى ايران الغير عربية او ااحروب الغير مباشرة
كاالعقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي الحروب الفكرية والامنية والاجتماعية . فقد تحولت المنطقةالغربية الى حلية صراع واهداف استراتيجية لقوى الاستكبار العالمي ومعه بعض القوى الدولية مما يهدد سيادة الدول واستقلالها ومصادرة قرارها
ثانياً: االانقسامات الداخلية
الانقسامات الطائفية والمذهبية والقبلية تمزق النسيج الاجتماعي للعديد من الدول العربية. هذه الانقسامات، التي تغذيها أطراف عميلة لقوى خارجية، تحول الوحدة الوطنية إلى هشيم ولوطن الى كيتونات والمجتمع الى فرق وطوائف متناحرة
ثالثاً: نهب الثروات الاقتصادية وافتعال الازمات والسيطرة والهيمنة على الاقتصادات
مماجعل
معظم الدول العربية تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة رغم امتلاكها لمقدارات اقتصادية وفيرة
هل هذا الشرالجاثم والخطر الداهم صار محتومآ ؟
رغم وضوح الصورة،الكاملة اليوم فإن التاريخ والواقع يثبت أن هذه الأمة تمتلك من المقومات ما يمكنها من تجاوز هذا الخطر وردع هذا الشر والتصدي له لوامتلكت الارادة والعزيمة ورجعت الى الله وعملت بتوجيهاته في مجكم كتابة واستيقضت من سباتها واعدت واستعدت وتمكنت واعتمدت على نفسها واكتفت ذاتيآ من خيراتها ونهضت ببنيتها ووحدت صفوفها وتصالحت فيما بينها واعتزت بدينها وهويتها وقالت لاللمعتدون ولسنافريستكم ولسنا لقمة صايغة لكم والويل ثم الويل لكم
خنامآ
كما اسلفنا ذكرآ فان عبارة “ويل للعرب من شر قد اقترب” ليست نبوءة حتمية، بل جرس إنذارحقيقي من خطر قائم وخطب قادم لامحالة ويستدعي اليقظة ولاستنهاض . وان الخطر الحقيقي لايكمن في التحديات والاستهدافات ذاتها، بل في الاستسلام لها، وعدم القدرة على قراءة التحولات العالمية وىسم السياسات الاستراتيجية وإعادة بناء الذات.العرب أمام مفترق طرق: إما أن ينهضوا بتضامن وإرادة جماعية، ويواجهوا مخاطر قد تُعيد رسم خريطتهم الجغرافية وانشاء شرق اوسط جديد وتمددالكيان وبناء دولته الكبرى
الكاتب من اليمن