الغيرة الوطنية بين الحقيقة والزيف !!!

متى نظر الانسان في وطنه لحدث ما او تدبر أمر ووقف على حقيقته وبان له ان الجميع يبرز تلك الحقائق كما هي في الوقائع وكما هي الاحداث فيجد المواطن في نفسه ارتياحاً لأن الجميع يتعايش مع هذا الاحساس والشعور كون كل شيء اتضح بصورته الحقيقية دون مغالطات او مهاترات او تناقل الاقاويل والاحاديث بعيداً عن الحقيقة كما ان المواطن يتألم حينما يشاهد حدثاً او امراً ينكر تلك الحقيقة او يتلاعب بها وبالحقائق التي هي ظاهرة للجميع هذا التألم يدفع المواطن لأن يسهب لقول ما بجعبته من معلومات لايضاح وجه الحقيقة اي انه تصيبه الغيرة او تصيبه الحميه ليعبر عبر الوسائل المختلفة عن تلك المعلومات وعن شعوره اتجاه ذلك وهناك من الوسائل الاعلامية او الاشخاص الذين لهم مصالح في ذلك يتصيدون تلك المعلومات ليتبادلوها عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لدرجة انها تخلق اجواءً غير مريحة عندما يتم التلاعب بها وتصبح تستهدف اشخاصاً معينين ان الغيرة على الحق وابراز الحقيقة من مقتضيات الايمان وفي كثير من الاحيان يكون اخفاء بعض الحقائق او المعلومات لمتطلبات أمنية او لمصلحة وطنية وليس لمصلحة شخصية لذلك هو يجهد نفسه بتمويه الحقائق وينسب اليه التزوير والتأويل لذلك في كثير من الازمات القضايا التي يكون لها ابعاداً امنية او سياسية او اجتماعية يكون هناك تأني وتوخي في تبادل المعلومة الصحيحة لحين اخذ الترتيبات اللازمة للانعكاسات التي تترتب عليها وحتى لا يكون هناك دربكة او فوضى تخل بالامن او تزيد من الامر صعوبة فمن الغيرة على الحق هناك غيرة على مصلحة الوطن والمواطن لذلك يجب ان نغار ايضاً حتى لا يستغل المعلومة المبطلون والفاسدون واصحاب الاجندات والمصلحة الشخصية ليستغلوا التباين في المعلومات وعلينا ان نحمي المواطن من وباء شرورهم ودعايتهم فالغيرة على الحقائق تكون على قدر تفاضلها فيما يترتب عليها من عواقب وان الجهات المعنية ممثلة بالاشخاص المعنيين تظهر الحقيقة بعد انقشاع الضباب وصاحب القرار لديه الحقيقة الاصح وتجعله ينصف اصحاب المواقف بعدل بوجود الادلة فالغيرة على الحق والمصلحة ما غلبت على نفوس الامة الا استقامت سيرتها وعلت سمعتها فهي غيرة وطنية ومصلحة عامة لا خاصة .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

قد يعجبك ايضا