مصر.. إغلاق أمني لمحيط “الصحافيين” قبل مسيرة رفضاً لاتفاقية تيران وصنافير

شبكة وهج نيوز  : أغلقت قوات الأمن المصرية، الإثنين، محيط نقابة الصحافيين، وسط العاصمة، قبيل مسيرة مرتقبة دعا إليها ناشطون وصحافيون؛ رفضاً لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والمعروفة إعلامياً بـ”تيران وصنافير”.

والأحد، دعا نشطاء وصحافيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرة عصر اليوم تنطلق من أمام النقابة إلى مقر البرلمان المصري، وسط القاهرة؛ رفضاً للاتفاقية.

وأغلقت قوات الأمن كافة الشوارع المؤدية إلى نقابة الصحافيين، أمام حركة السيارات، ووضعت حواجز حديدية من الجانبين، وسمحت بعبور المارة فقط، وسط حالة من الاستنفار الأمني بالمكان مع تواجد شرطة نسائية، في مقابل عدد محدود من النشطاء والصحافيين أمام النقابة.

ومنعت قوات الأمن المواطنين من المرور للشوارع المؤدية للنقابة باستثناء حاملي عضوية نقابة الصحافيين فقط.

وأقر مجلس الوزراء المصري، الخميس الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية والمعروفة بـ”تيران وصنافير”، وأحالها إلى مجلس النواب (البرلمان).

يأتي ذلك، بينما لا تزال قضية الجزيرتين، متداولة داخل أروقة المحاكم المصرية، لحين الفصل في صحتها قضائياً، بعد أن أحدثت جدلاً واسعاً في البلاد خلال الشهور الماضية.

وقوبل القرار برفض واسع واتهامات بـ”التفريط” في الأرض و”العار”، طالت الحكومة المصرية، وتصدر هاشتاج (#تيران_وصنافير_مصرية) كافة تدوينات نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، واصفين القرار بأنه مخالفة صحيحة للدستور والقانون وعدم احترم لأحكام القضاء.

كما انتشرت مذكرة تحمل توقيع كل فرد على حدة لرفض التنازل عن الجزيرتين وكذلك إعلان عدم تفويض أحد بهذا الحق.

ومن المنتظر أن تحكم المحكمة الإدارية العليا(أعلى جهة للطعون الإدارية)، في طعن هيئة قضايا الدولة (ممثل الحكومة) على حكم القضاء الإداري، ببطلان الاتفاقية في جلسة 16 يناير/ كانون ثان المقبل.

وشهدت مصر، مظاهرات يومي 15، 25 أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجًا على قرار الحكومة المصرية في الشهر ذاته بـ”أحقية” السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود.

وردت الحكومة المصرية على الانتقادات، التي وجهت لها بعد توقيع الاتفاقية، بأن “الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي” بين القاهرة والرياض بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد إسرائيل.

المصدر : الأناضول

قد يعجبك ايضا