مقومات الامن الوطني …!!!
ان الامن هو خلق اجواء الطمأنينة والسكينة والهدوء النفسي والسلام وذلك بالتحرر من كل خوف او فزع كذلك اشباع كافة احتياجات الانسان المادية والمعنوية وشعوره بارتياح ليتمكن من تحقيق آماله وطموحاته في سلامة ومنأى عن كل خطر او ضرر اي ان خلق اجواء الطمأنينة تجعل الانسان يستقر ويهنأ بالحياة وينطلق ليعمل ويبدع وينتج وتتاح له الفرص وتتاح الفرص للتعاون والتآزر بين ابناء المجتمع لتحقيق طموحاتهم فكل مساس بسلامة الفرد او بفزعه او ممتلكاته او شرفه او مصالحه يشعره بالخوف ووجود الخطر والضرر فتنتشر الجرائم بانواعها وتتفاوت شدتها فالأمن اذن لا يتحقق الا بوجود مقومات اساسية وعوامل تدعم وجوده وتنميه وأهمها الاحساس بالتماسك والتعاطف والانتماء لافراد المجتمع الواحد لمواجهة كل ما من شأنه الاخلال بالامن فيشعر كل واحد منهم بانتمائه الى وطنه ومجتمعه ليكون هناك نسيج اجتماعي متماسك وان يشعر المواطن انه مسؤول عن سلامة وطنه ومجتمعه وحياته لينمو لديه الاحساس النفسي والذاتي نحو واجبه .
والامر الثاني هو التوافق المشترك بين ابناء المجتمع الواحد على مباديء سلوكية واخلاقية واحدة لكي يتحقق التماسك بالقيم الدينية ايضاً كل ذلك يتحكم بسلوك الافراد والجماعات بما يضمن التوافق فاستقاء التقوى ومخافة الله في كل تصرف وعمل تولد لديه المسؤولية الذاتية تجاه غيره فيصبح محباً للناس ولمجتمعه فلا ينحرف ويصبح قدوة لابنائه وابناء مجتمعه الامر الثالث التعاون مع الاجهزة الامنية لتحقيق الامن والامان وسيادة القانون والعدل بين افراد المجتمع لمواجهة ظاهرة البلطجة والتهديد الشخصي او التخريب المتعمد او التحرش ليكون هناك مجتمعاً واعياً بافراده لضرورة ذلك التعاون خاصة بوجود الشرطة المجتمعية القريبة من كل فرد في المجتمع وكذلك بوجود حماية الاسرة لدرء اي ضرر اخلاقي من اي منحرف او ضال او جانح وحتى يصبح لدى الفرد ثقة باجهزته الامنية خاصة في ظل انتشار المخدرات بانواعها والتريج لها من قبل فئة ضالة منحرفة او المنحرفين فكريا ًالذي غرر بهم من قبل الجماعات الارهابية المتطرفة ليصبحوا اداة تنفيذ للاخلال بأمن واستقرار المجتمع .
والأمر الآخر هو وجود جهاز قضائي منصف وعادل وحاسم يضمن حقوق الجميع وينصف الضعيف ويردع المنحرفين والمعتدين ولجم المخالفين حتى يكونوا عبرة لغيرهم وعلى ابناء المجتمع فيفصل في الاحكام للقضايا بسرعة اي تخطيط كامل متكامل وتعاون وثيق بين كافة المؤسسات والجهات المعنية والاهلية والقطاع الخاص والشباب الذي يعوّل عليهم صون امن وطنهم ومجتمعهم فهم من مقومات الامن والامان في مواجهتهم لكل من يحاول ان يحرفهم عن الطريق السوي او الانحياز لمجموعة خارجة عن القانون ولا ننسى مدى اهمية توافر الامن الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي يضمن لكل فرد واسرة في المجتمع مستوى معيشياً معيناً وتوفير فرص عمل للشباب والاسر ليتمكنوا من العمل والانتاج وتغطية احتياجاتهم الضرورية من مسكن ومأكل وملبس مناسب ان برامج الوقاية من الانحراف والجريمة والتصدي لها يجب ان يكون ضمن اطار تخطيطي شامل ومتكامل علمي وموضوعي لتأمين الوطن والمواطن لتشكل الاطار الصحيح لنمو الانسان في مجتمعه بصورة سليمة وادخال الاصلاحات اللازمة لذلك .
المهندس هاشم نايل المجالي
** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
