الصحف الإسرائيلية 28-9-2015

لم يعد اليهود هم الاكثر كرها في الولايات المتحدة فمن بين المضطهدين السود واليهود والمسلمين.. ومن ناحية المناصب العسكرية الرفيعة بقي المسلمون في الخلف

بقلم: أمير أورن – نيويورك
في الكون الامريكي، البابا ليس فرانشيسكوس بل فرنسيس. تماما مثل الكاثوليك المحافظين من بوسطن ونيوجرسي، الايرلندي والايطالي، روبرت فرنسيس كنيدي وفرنسيس البرت سنتارا.
أول أمس حين زار فرنسيس نيويورك وبيعت الدمى على صورته في الشوارع وتم نشر لماذا أكثر رئيس مجلس الشيوخ الكاثوليكي من فرك أعينه حينما خطب البابا في الكونغرس بناء على دعوته (باينر، الصديق السياسي لبنيامين نتنياهو، أُجبر بضغط من الاصوليين الاكبر منه في الحزب، وقرر الاستقالة)، تم نقل المنصب الرفيع في الجيش الامريكي من كاثوليكي في نيوجرسي لكاثوليكي آخر في بوسطن. الجنرال مارتن دمبسي من ذراع البر استقال من رئاسة الهيئات المشتركة ونقل المهمة الى جنرال من المارينز، جوزيف دانفورد.
الانضباط والتواضع هي صفات ترتبط بالتعليم الكاثوليكي ومسار القيادة في الميدان، بالتحديد في سلاح المظليين. تمثيل زائد للكاثوليك في صفوف الضباط يعتبر أمرا طبيعيا.
لأن المطلوب سياسيا هو التنويع، فليس لدى الكاثوليك احتكار لقيادة الجيش. الادميرال السوداء، ميشيل هافرد، هي نائبة قائد سلاح البحرية. وتم تعيين يهودي نائبا لسلاح الجو، ديفيد غولدفاين، الذي كان سلفه لاري سبنسر قد قال عن نفسه “الله وضعني في سلاح الجو وساهم في تقدمي من جندي الى جنرال مع أربع نجوم، هذه معجزة حقيقية”. ذات مرة كان الله طيارا في سلاح الجو في طلعات خطيرة والآن هو ضابط الثلاثيات.
التجديد خلال السنوات الاخيرة هو تحويل المسلم للتناسخ الحالي للكاثوليكي واليهودي والاسود، من تحالف المضطهدين للديمقراطيين في القرن السابق. دونالد ترامب وبن كارسون المرشحين من قبل الجمهوريين لم يكتفيا بلطم براك حسين اوباما، بل منعا الحرب على الامكانية الخيالية في ظل غياب مرشح، في أن يتم انتخاب مسلم للرئاسة.
من هذا الاهمال حظي اليهود بمديح مشكوك فيه: مرشحة جمهورية للكونغرس، من اليمين المتطرف، الذي أحب اليهودي الاخير، حتى نتنياهو على الاقل، كان يسوع، احتمال عدم وجود دور للمسلمين في الثقافة اليهودية المسيحية. بمساعدة المجرود، فان اليهود وضعوا أخيرا كديانة مسيطرة. ليسوا هم الذين يهددون بالاخلال بتوازن التصويت لصالح الديمقراطيين.
ريتشارد نكسون تحفظ من اليهود كمصوتين ضده وكمسيطرين على “نيويورك تايمز″ و “واشنطن بوست” ومحطات التلفاز، الذين خاب أملهم وتحفظوا من سياسته في فيتنام. في المجلد الجديد لوثائق ادارته تم اقتباس اقوال مثل “احيانا مطلوب عدو، وقد يكون هذا العدو هو اليهود”. وعن مستشاره هنري كيسنجر قال إن تأييده لاسرائيل هو “العمى الوحيد الذي لديه. لم ألقَ أبدا يهودي عقلاني في تعامله مع اسرائيل”. لذلك، حسب رأي نكسون كان محظورا على سلفه لندون جونسون تعيين آرثر غولدبرغ سفيرا في الامم المتحدة وتمكينه من التأثير في السياسة في حرب الايام الستة وبعدها: “يهودي واسرائيل، مثل ايرلندي وايرلندة”.
لم ينكر كيسنجر ولاءه المزدوج. وعندما قال له رئيس الـ سي.آي.ايه، ريتشارد هلمس، إنه خلال الاتصالات السرية مع رئيس الاستخبارات المصرية، تساءل الاخير ماذا تستطيع مصر أن تفعله للحصول على معاملة امريكية خاصة، مثل اسرائيل. فأجاب كيسنجر “أن ترسلوا الينا خمسة ملايين مهاجر”. ومن حسن حظ اسرائيل أنه ليس هناك تواجد كبير لايباك عربي أو اسلامي.
هآرتس

قد يعجبك ايضا