هولاند يؤكد “انه لا يمكننا ان نساوي بين الضحايا والجلاد”.. وفرنسا ستشن “ضربات اخرى” على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا

شبكة وهج نيوز – عمان – (أ ف ب) : اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين انه “لا يمكننا ان نساوي بين الضحايا والجلاد” في سوريا، مستبعدا الرئيس بشار الاسد من اي حل سياسي للنزاع.
وحمل هولاند الرئيس السوري مسؤولية الفوضى في سوريا مشيرا الى “مأساة ناجمة عن تحالف الارهاب مع الديكتاتورية”.
واكد ان مئات الاف اللاجئين الذي يفرون من سوريا الى اوروبا “لم يهربوا فقط من الحرب، انهم يهربون منذ اكثر من ثلاثة اعوام من نظام بشار الاسد”، مشددا على ان “النظام نفسه لا يزال يلقي اليوم قنابل على سكان مدنيين ابرياء”.
وتابع الرئيس الفرنسي ان “وجود تنظيم ارهابي (الدولة الاسلامية) يرتكب المجازر ويقتل ويغتصب ويدمر التراث الاساسي للانسانية لا يبرر نوعا من الصفح والعفو عن النظام الذي تسبب بنشوء هذا الوضع (…) كلا”.
في المقابل، تشدد روسيا وايران على وجوب بقاء النظام السوري بهدف التصدي للجهاديين على ان يشكل هذا الامر اولوية على الانتقال السياسي.
واذ تطرق الى “التحالف الواسع″ الذي طالب به نظيره الروسي فلاديمير بوتين من على المنبر نفسه في وقت سابق الاثنين، اعتبر هولاند ان هذا التحالف “ممكن ومأمول به وضروري” لكنه اكد ان “هذا التحالف يجب ان يتمتع باساس واضح والا فانه لن يبصر النور ابدا”.
ورأى ان الانتقال السياسي في سوريا يجب ان يفضي الى “حكومة انتقالية تتمتع بسلطات كاملة وتشمل اعضاء في الحكومة الحالية وفي المعارضة”، مضيفا “تلك هذه القاعدة، فلنستخدمها، فلنمض قدما”.
وابدى اسفه لكون “بعض الدول تريد اشراك بشار الاسد في هذه العملية”، في اشارة الى روسيا وايران.
وقال “لا يمكننا ان نساوي بين الضحايا والجلاد. الاسد هو اصل المشكلة ولا يمكنه ان يكون جزءا من الحل”.
ومن جهة اخرى اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين ان فرنسا ستشن “ضربات اخرى” على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، بعد عملية اولى استهدفت الاحد معسكرا للتدريب تابعا للتنظيم الجهادي.
وقال لودريان للشبكة الاخبارية المتواصلة بي اف ام تي في “سيكون هناك ضربات اخرى، سيكون هناك تدخلات اخرى لحمايتنا، من اجل منع معسكرات التدريب لمقاتلين اجانب من ان تستمر وتدرب عناصر ارهابية قد تأتي الى فرنسا او اوروبا لمهاجمتنا”.
وقد شنت فرنسا الاحد ضرباتها الاولى على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا باسم “الدفاع المشروع عن النفس″ لمواجهة الخطر الارهابي.
وشاركت خمس طائرات رافال وطائرة دورية بحرية اتلانتيك 2 وطائرة تموين سي-135 في العملية التي استهدفت معسكرا للتدريب تابعا لتنظيم الدولة الاسلامية في وادي الفرات جنوب دير الزور (شرق سوريا).
واضاف وزير الدفاع الفرنسي “وجهنا ضربة عسكرية الى موقع حساس للغاية لداعش”، لكنه لم يشأ الافصاح عن طبيعة الانشطة المستهدفة وعن وجود محتمل لفرنسيين او ناطقين بالفرنسية في المكان.
ومنطقة دير الزور تقع عند ملتقى سوريا والعراق، وكانت “النواة الاستراتيجية” لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية “عندما جاؤوا من العراق لاحتلال جزء من سوريا” وتضم “الكثير من الثروات النفطية” على قول لودريان.
وتابع “عندما نضرب هكذا فاننا في دفاع مشروع عن النفس، اننا نضرب للدفاع عن انفسنا ولضمان امنا الذاتي”.
واكد ان “لدينا ادلة انه يتم في معسكرات تدريب داعش في سوريا تحضير وتنظيم مقاتلين اجانب ليست مهمتهم الذهاب للقتال في المشرق بل تنفيذ اعتداءات في اوروبا وعلى ارضنا بالذات”.
واستنادا الى عمليات استجواب جهاديين عائدين الى فرنسا قال لودريان “تأكدنا مما يجري في سوريا اليوم حيث يعد داعش هجمات ضدنا”.

قد يعجبك ايضا